اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

خطاب الصّورة.. ثقافة العصر | بقلم: د. سامية غشير _ الجزائر

لقد جاء خطاب الصّورة ليهيمن على مناحي الحياة، فتقلّصت مساحة الخطاب المكتوب حيث أضحت الصّورة من أبرز الوسائط التواصليّة لما تتميّز به من قوّة التأثير و تعدّديّة الدّلالات و المعاني و الملاحظ لسيميائيّات الصّورة يجدها قد تفرّعت و تشّعبت لتشمل مجالات الحياة العديدة، فنلحظ حضورها في الحياة اليوميّة، في التّلفزيون، في السّينما، و هذا ما زاد من قوّة حضورها و سلطتها فأضحى هذا العصر عصر الصّورة. لما لهذه الأخيرة من دور فاعل في تحقيق التواصل و نقل الوجود الفعلي للواقع الإنساني بمختلف أبعاده و تجليّاته و خلفياته الإيديولوجيّة.

فالصّورة من الفنون البصريّة، و رغم حاجة بعض الفنون إلى الكلمة و الصّوت للتعبير عن الأشياء إلّا أنّ الصّورة تعدّ " لغة جديدة استحوذت على طاقة البصر، فاعتقلت عقله و مخيّلته و تطوّر الأمر في تفاعل لا مرئي في الصّورة، و لا في وعي الإنسان، فغيّرت حياة العالم فأزالت القيود و كشفت الحقائق، و كما هو معروف في الأسئلة هي جوهر المعرفة، فالصّورة هي ملتقى الفنون، و هي العتبة التي يقف عليها المتلقي." (1)
فالصّورة لغة مأخوذة من مادّة ( ص.و.ر ) و التي تعني هيئة الشيء، حيث جاء في " لسان العرب" ل " ابن منظور" " الصّورة هي الشّكل، و الجمع صور و صور، و قد تصورته فتصوّر، و تصورت الشّيء توهمت صورته فتصوّر لي، و التّصاوير: التّماثيل."(2)
أمّا التّعريف الاصطلاحي للصّورة فهي " كلّ تقليد تمثيلي مجسّد أو تعبير بصري معاد، و هي معطى حسّي للعضو البصري أو إدراك مباشر للعالم الخارجي في مظهره المضيء، بحيث تحمل هذه الصّورة رسالتين: الأولى تقريريّة، و الثّانيّة تضمينيّة مستعدّة دلالتها من الرّسالة الأولى لإنتاجها."(3)
لقد جاء خطاب الصّورة ليتحدّى تلك المعوقات التي كانت تضعها الكلمة و التي تقتضي ضرورة استعمالها من أجل تحقيق التواصل بين جميع الفئات الإنسانيّة، فخطاب الصّورة أبلغ في تحقيق التواصل، بل نقل هو حضارة في حدّ ذاته " فالصّورة هي الكلّ المركّب الذّي يشمل الجانب الحسّي و العقلي و المعرفي و الإبداعي."(4)
و يعرّفها الناقد العربي " عبد الله الغذّامي" في كتابه " الثّقافة التّلفزيونيّة سقوط النّخبة و بروز الشّعبي" " الصّورة ثقافة و فكر و إنتاج اقتصادي و تكنولوجي و ليست مجرّد متعة أو محاكاة فنيّة و هي لغة عصريّة يشترط فيها تطابق القول مع الفعل، و تمثّل الحقيقة التكنولوجيّة بما أنّ الصّورة علامة تكنولوجيّة، و مؤشّر إنتاجي و منطق مستقبلي."(5)
و الأكيد أنّ خطاب الصّورة أضحى يقدّم لنا الواقع الإنساني، بتمثّلاته المختلفة الثّقافيّة، الاجتماعيّة النّفسيّة، و هذا ما أكدّه " رولان بارث " إذ يذهب إلى التّصريح " أنّ ما يميّز الصّورة هو الصّنعة المتقنّنة و لذلك فهي تقدّم واقعا كاملا مركزّا و متقنّنا ( Perfected)، و تقدّمه بشكل موضوعي محايد و أكثر واقعيّة من الواقع الحقيقي، و تعني الموضوعيّة و الحياد عدم اعتماد الصّورة على رموز و شفرات تحتاج إلى فكّ مثلما نجد في اللّوحات الزّيتيّة مثلا."(6)
الهوامش:
1- بشير خلف: الفنون في حياتنا، دراسة، الجزائر،، دار الهدى، 2009، ص67. 2- ابن منظور: لسان العرب، بيروت، دار صادر، 1997، مج 4، ص85. 3- ينظر: صلاح فضل: قراءة الصّورة أو صورة القراءة، القاهرة، دار الشّروق، 1977، ص 10. 4- غيورغي غاتشف: الوعي و الفن – دراسات في تاريخ الصّورة الفنية- ترجمة نوفل نيوف، الكويت، المجلس الوطني للثقافة و الفنون، 1990، ص11. 5- عبد الله محمّد الغذامي: الثّقافة التلفزيونيّة سقوط النّخبة و بروز الشّعبي، الدّار البيضاء، المغرب، المركز الثّقافي العربي، 2005، ص21. 6- أشرف منصور: صنميّة الصّورة نظرية بودريار في الواقع الفائق، مجلة فصول، مصر، ع62، 2003، ص227.

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...