وصوص الضوء .. فجـر الثـورة لاحْ
أيقـظ الجسـدٓ الواهــنٓ المستكيــنْ ..
و نـداءٌ فى الجــوار منّـى انبعــث
لستُ أدرى أعِراكٌ ، نحيب ٌ، أمْ أنينْ ؟ ..
أم رُؤىً من خيالٍ ؟ أم ضبابٌ كثيفٌ ؟
فى أرجـاء بيتىٓ الخـاوى .. لا استبينْ ..
بالأمـسِ كـان البـؤسُ إلفــاً يقيــمُ
فـلا وجـْــدٌ هنــاك و لا حنيــنْ ..
و لا أمـلٌ فـى القريـــب يُرجــى
يزيــح عنّــا شٓقــاءات السنيـنْ ..
كــأنّ أقــدارٓنا كٓتبـــتْ علينــا
أنْ نظـــلّ مُسلّبيـــنٓ مُعذبيـــن ْ..
و أن نظـــلّ أســـارى حاكميــنا
مـن طغــاةٍ .. من عتــاةٍ .. ظالميـنْ ..
أفواهُنـا فـى كمّـامـاتٍ مُـحكمـاتٍ
و فـى صــدأ الأصفــاد مُقرّنيــنْ ..
ســرابيلُـــنا .. مـنْ قطِـــرانٍ ..
تــرانــا .. خـزايــــا مُكبّليــنْ ..
أوطــانُنــا بِيعـــتْ ببخـــسٍ
و قــد كانــوا فيهــا زاهديـــنْ ..
فـــلا حقــاً أرادوا و لا عــدالـةْ
و لا دنيــانــا صانــوهــا بدينْ ..
سـرقــوا ونهبــوا كــلّ شـيءٍ
دون أن ينـْـدى لهـــمُ جبيـــنْ ..
و كيـف لا؟ و قـد باعــوا الضميـرٓ
فى ســوق النّخاســة خائنيـــنْ ..
هــذا إن كــان لهــم ُ ضميــر
فهــم كمــا علِمــنا مُفسديــنْ ..
و اليومٓ ؛ الضوءُ حلوٌ و الطيورُ نشْوى
و الصباحاتُ مُخضلًةٌ تسرّ الناظريـنْ ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق