اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

فك حصار ــ خاطرة | جاد عبد الله

 بدأت في صغري اعبر عن صراعات الأفكار في داخلي على ورقة بيضاء ناصعة البياض لم يقبلها قبلي قلم.
و كنت احرق كل ورقة افشل في اخراج ما بذاتي في رحمها و كم خسارتي بفشلي مؤلمة اللوم مبكية, و لكنني كنت احرقها بدون تردد وبثبات كيلا يمسها بعدي أحد, يكفيها ألما ما نقشته في صلبها فارحمها بأن أدع رمادها يعتلي كل الرياح ويتناثر في كل أرجاء الأرض تاركة المجال ليتسع لورقة بيضاء جديدة أعيد معها الكرة و كلي أمل بالنجاح هذه المره.
حتى باغتني يوم لم اجد فيه اي بياض مرتعا لحرفي و لا اجد لانفاسي ما يحتويها, فكل الأوراق تلونت و ضاعت المنابع و اضمحلت مصافيها.

ألوان كثيرة تحاصرني, تقيدني و تمنعني من التحليق في سماء كينونتي و فضاء أبجدية الحريات.
فتلك صفراء لا تحمل إلا الدجل و النفاق و الزرقاء مجرمة تحرق القلوب اشتهرت بالخديعة و السرقة و الكذب أما الحمراء تصرخ بحريتي و تقتلني عند باب المعتقل.
و كثيرة هي الألوان و كثيرة هي عيوبها, فتلك لا تنجح إلا بعري نساء و قهر الشرف, و اخرى على واقع فضائح الجنس تتراقص و المميزة تكتب في الكفر و تحارب الله في الأرض .... لصوص الحرية في كل لون يتلونون وما أشبههم ببعضهم لا تمييز فيما بينهم إلا باختلاف أسماء مصانع الورق.
احمل في جعبتي بقايا اوراق بيضاء جلبتها معي من زمن الوفاء كان قد صنعها لي أبي بعرق جبينه و خصلات من شعر أمي تستقي بياضها من طهر حليب أرضعته في طفولتي, وحافظت عليها نقية لا يكدر صفاء نواياها لون أو قلم.
و كلما قررت ان استل ورقة من جعبة طفولتي لأحارب حصار الوأد هذا, اتردد و ابكي خوفا من ان احرقها إذا فشلت.
تقتلني الحيرة و الخوف و تحاصرني ذاتي كما تحاصرني الاوراق الملونة.
كأن التاريخ يرفض أن يكتب بنقاء و كأن الحرية تتداعى إلى جحور مزروعة في اعالي القمم, تنتظر نسورا من زمن الحضارة كانت قد أرسلت تحضر جنازة زمن الجهل فينا و ترسي أجنحتها ظلالا فوق منبع الحضارة الجديد.
و لحين وصول تلك النسور, كان علي ان اجد منبعا للأوراق البيضاء حقيقيا و ليس متلونا متنكرا بزي البياض خداعا ونفاقا.
سافرت في جعبة جدي و أبحرت في بحر جدتي رحمهما الله و جمعت ما استطعت من تجارب تاريخ لم تزيفه الوان المرتزقة و أبناء المصالح ... نعم جمعتها وقدمتها لمليكتي كي تصنع معي الكثير و تنجب لي أمراء حرف يحملون رايات الحرية فنصمد سويا حتى فك الحصار و وصول النسور.
****************
جاد عبدالله

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...