لأنو كنا ننتظر كلشي يوصل لقدامنا.. ونتغنج عليه... وضلينا نتغنج وننتظر حتى ضاعت المروة وقل الحيل وما عاد عنا قدرة نعمل شي.... وضلينا على هالحال حتى صار عنا ترهل.... طبعاً هاد الترهل ما بتفيد معو عمليات الشد..
لأن اذا شديتو بيتقطع.... وما كنا نفهم.. وضلينا نشد.. نشد حتى طلع شي من الأرض وصار يشد......
بعدين قعدنا متل الاوادم وبدنا حدا يشد معنا.... قام يا سيدي ملا انت طلع ناس كتير بتشد علينا بس معنا.......؟؟؟ يا حسرة طلعو قلال اللي بيشدو معنا...... وضلينا ننتظر..... وبعدين يا ربي..
وصلنا لمرحلة صار بدك تنتظر اللحظة المناسبة حتى تنطلق (راكضاً).... وفقط راكضاً لاني غير هيك بتبقى محلك وما بتلحق شي..... بتركض للخبز والمي والمازوت والغاز والسرفيس والكهرباء.... ولك كلشي بدك تركض كرمالو...... والشب بيركض مشان ما يروح عالجيش.. والبنت بتركض حتى تلحق حالها بشي عريس... ولا هو بيروح عالجيش ولا هي بتلحق عريس.... وآخر شي لما بتلحق محل بالسرفيس وبتقعد وبتبلش تفكر لأن المكان الوحيد اللي بتقدر تفكر فيه هو ااسرفيس بحط السائق غنية.. ( حبيبي عسكور.) ... لك يا تقبري امك عم تدلعيه.......
وبتضحك من جوات قلبك الحزين ضحكة ناطرة دورها من زمان حتى تطلع..... وبتختم الضحكة بدمعة...... لأنك عرفت او عمل تعرف شوي شوية... انك مهما انتظرت ماذا حدا حيقدر يساعدك غير حالك وبس وبيوقف السرفيس كرمال يمرون موكب شهيد..... وبتنتظر حتى يمر الموكب وبتكمل بكي على مهلك...... وبتنتظر....... وبتنتظر......
خلود إبراهيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق