أَنَا عنديَ الأَشواقُ ـــ شعر :ــ سعادي حمزة ـــ تونس

أَنَا عنديَ الأَشواقُ مُذ سَافرَ القَلبُ
تَمَلَّـــــكَني ظَبيٌ فذَلَّلَـــــني الحُبُّ
.
تَغَـــلغَلَ في طَــــيَّاتِ قَلبي تَدَلُّلاً
فَهَــيَّجَ أَشـــــــواقي تَغَلغُلُهُ العَذبُ
.
فَكَم كَانَ لي في العَاشِقَاتِ حكَايَةٌ
وهَذي الَّتي رَغمَ البِعَادِ لهَا أَصبُو
.
ونُودِيتُ في الجُلَّى مَلُولاً ولاهِيًا
وفي هَذهِ أَوصَافيَ العَاشقُ الصَّبُّ

.
مُشَاكسَةٌ تَلهُو وتَلعَبُ بالجَـــوى
فتُحرقُني والنَّارُ في دِينِهَا لِعْبُ
.
.وتُطفِئُني باللُّطفِ واللِّينِ سَاعَةً
فتُرجِعُني طفلاً..كَذَا يَذهَبُ اللُّبُّ
.
تَسَلَّلُ كالأَنسَامِ في القَلبِ رِقَّـــةً
وفي حَيِّهَا تَشتَاقُهَا الدُّورُ والدَّربُ
.
غَريبُ انسِيَاقي حِينَمَا نَقَشَت بهَا
صُخُورَ هُيَامي أَنَّمَا حُسنُهَا رَطبُ
.
فَكَيفَ لِلِينٍ أَن يَفُتَّ قَــــــــــسَاوَةً
ويَعجَنَ تَكوِيني فيَنبُو بيَ الجَنبُ؟
.
فيَا مِلءَ قَلبي رَغبَةً فيكِ..كيفَ لي
إليكِ سبيلٌ..أو إلى قلبِكِ الكَسبُ؟
.
ملَأتِ لِيَ الدُّنيًا ومُوحِشَةٌ قَبلَ ذَا
فأَنتِ إلى القَلبِ الكِفَايَةُ والحَسبُ
.
.
البــ حمزة سعادي ــاهي