اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

تَوَحُّد || حسني الجنكوري

تذوقت طعم اليتم بموت أمي ، أفنت زهره شبابها في تربيتنا حتي هزلت ، خارت قواها ، من بعد أب معتقلً ، قضي نحبه بالمعتقل بجريمه الرأي.
صرت متشردًا ، أبحث عن مأوي، أتضور جوعًا بين أناس ضربهم الفقر بعصاه الغليظة مثلي ، لم أجد لديهم من بقايا.
لم يرحمني جوعي المسعور الذي يسكنني ، ينشب مخالبه و أنيابه الحادة في أحشائي بلا رحمة ، شعور لا يدركه الا من كان علي شاكلتي من المحرومين ، وسط ليل حالك الظلم والظلام .

تسوقني قدماي المتسولة الي صندوق القمامه العمومي ، حيث يتحلق حوله كلاب المدينة الضالة ، يبحثون فيه عن ضالتهم مثلي ، أقترب من أحدهم ، أربت علي ظهره ، أداعبه حتي أمن لي...يرقبني الآخرين عن كثب في توجس وريبة ....حتي ألفوا بعدها وجودي بينهم ، أتشجع ، أقترب أكثر لآخذ نصيبي من بواقي أصدقائي الأوفياء....ينمو الود ما بيننا مع الايام ،ألتمس فيهم ما أفتقده في غيرهم.
تسوقني مقاديري الي طريق المؤسسات الخيرية ؛ علني أجد ما يشبع جوعي ، ويحفظ لي ما تبقي من كرامة ، وألتمس أبجديات الحياة للمعرفه ...لكن وااأسفاه أقرأ عباره لن تمحي من ذاكرتي ماحييت (كثره المعرفه والجنس يورثا الحزن والكآبه).؛ وأحمد ربي لحذوي نصف الكآبه الاول دون غيره.
تصحبني الذكري الي أصدقائي الأوفياء شركائي بصندوق القمامة ، تتوطد أواصر التعاطف والوفاء .....يروون في شجن وحزن عن مطاردتهم ،وأعتقالهم ، أو رميهم بالرصاص في الطريق العام ،بسبب خطورتهم علي المجتمع وأمنه ، ووقايته من داء السعار.
يحكي لي أحدهم قصته مع كلاب القصر العالي ، بعدما شاهدهم عبر أسوار القصر الحديديه وهم يزدردون طعامهم في أواني مزخرفة نظيفة برعاية مدربهم ، ينهشون في اللحوم ، وصدور ، واوراك الطيور المطهية في نهم ظهرًا ، ويعبون من أقداح الحليب ليلًا...يصحبهم حارسهم الأمين الي مدرستهم بسيارة القصر الفارهة.
يستطرد صديقي الوفي في الحكي لي عن واقعة مطاردة حراس القصر له مع أصدقاؤه ، وهم يتلصصون عمن بالداخل ، ... ، ويعودوا خلسة ، يبحثوا في صندوق قمامه القصر علي ما يقتاتون به ، تذهلهم المفاجأة الكبري للوليمة الشهية من أرجل ، وأجنحة الطيور التي التهم صدورها ، واوراكها كلاب القصر....
أطرق برأسي ، أتذكر مندهشًا كيف تتطابق فرحتي مع فرحة صديقي ، وتلهفي علي التهام أرجل وأجنحة الطيور ، التي نادرًا ما أستطيع شراؤها.
تصير قضيه أصدقائي هي قضيتي عينها ، أثور من أجلهم حتي الموت ، تتوافد الحشود الغاضبة والجائعة تهدر بنباح ترج أركان القصر ، يضج مضجع ساكنيه ، تلتقط الكاميرات صورة كاملة للحشد المسعور الجائع ، يعلو نباحهم، وأصرخ معهم ، تأتي أوامر سيد القصر للحراس غاضبه :
_ ألقوا بكل هؤلاء الكلاب في المعتقل.

 حسني الجنكوري

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...