اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

يامصر أجمل وأروع صورة ووصف ، للشاعر ابومهدي صالح || بقلم : أ. د. الناقدة سوهاج الصيداوي

يامصر أجمل وأروع صورة ووصف ، للشاعر ابومهدي صالح
بقلم : أ. د. الناقدة سوهاج الصيداوي
مرة أخرى يعود ، ليمدح بلدا عربيا لم يرَ منه شيء ابداً ، ومرة أخرى أسأل : لماذا الشاعر يفعل هكذا ! ؟ وأضع أستفهام قبله تعجب . لقد وصف مصر وصفاً رائعا وصورها بريشة مبدعة وكأن عوده أخضر في مصر، ليشب ويشد ويثمر تلك القلادة الفاتنة من حنطة النيل ، يا مصر نداء ذاتي ونغمة مرتبطة بدندنة داخل الروح وكأنها موسيقى لا تفارق الاخيلية يا مصر يامصر تكررت وبكل تكرار صورة من الجمال الفاتن ، تشدو به الحياة ،

يامصر يا طائرٌ واي طائر انه طائر النصر الذي ارتبط موسيقاه مع روحه ، فالاثنان ( مصر - نصر ) مرتبطان بذات العلاقة وبدايتهما الميم رمز اممي والنون رمز جمعي للامة ، وقد غير في كلمة مصر في شطر بشكلين ( مِصْرُ) و( مَصْرُ) وجعل المفتوح يتقدم المكسور واكمل البيت ( هيّا انهضوا رتبي) اي بالترتيب الذي يليق بين الفتح والكسر، وأعتقد ان الشاعر يروم في ذلك ، مصر العالم العربي ومصر الشعب المصري ، لذا أردف مفردتين بعدهما( الهتاف) مرتبط بالأصوات الشابة من دون غيرها ، والافاق ، التي أُنيرتْ شهباً ، وقد عرج تعريجا صعبا بين الاحرُف والقلم ، لكن من هو المغني الغصن ، وليس القلم وهذا ، هذا أروع تصوير وغاية البلاغة والتدقيق في التنازع بين الغصن والقلم فلو وضعناها تنازعا كانت الدلالة تريد ان تصيغان النزاع الحاصل اليوم بين غصن الشجرة والقلم المصنوع منها فالشجرة تقول انا من كتبت والقلم يقول انا من كتبت ، ولو قدرنا القلم لفعل اخر وغنى قلمُ لكن التقدير اضعف ، والدليل مابعده يقودنا الى ان التنازع هو مقصد الشاعر، تغريد الدجى ربطاً بالشهب الذي نتج من تنازع القلم والشجر ، هذا التصادم هو من جعل الارض ( ذهبي ) لونا رمزا للضوء وليس تحول الارض للذهب وهو تداخل في المعنى والرمزية فالمدخل الاول مايقصده الشاعر ضوءا ، ثم ما يقصد بالضوء ، الذي ينتشر من القلم ، علماً وأشراقا، هذا ما جعلنا ندرك ان تنازع الاسمين ، على الفعل غنى ، لانهما ارتبطا بمصدر الضوء والضوء رمزا للعلم،
حَبِـيْـبَتِـي تِلْكَ مَنْ أَهْــوى تُغَـــازِلُـنِـي
فِي كُلّ أوْقـاتِهـَـا بُشْــرَىٰ عَلى رَحَـبِي
مِـنْ نِيْلِــهَا عَذْبُها سُـكْـرٌ يُصَـــاحِبُـنِي
حِـيْنَ الطّــيُوْرِ عَلــى أسْــرَابِ بِالشَـرَبِ
يَا جَـــنَّةَ اللهِ يَا مَصْــرَ العُــلا ســفَـــرُ
مِنْ مَــاءِ دِجْـلَـةِ مِنْ صَعِيْدِهَا عَــذِبِي
حبيبة تغازل وحبيب يهوى الغزل ،وكل الاوقات بشرى وكل الامكنة رحبة ، وصف راق وتصوير دقيق بروح شفافة وذوق وتحسس للكلمة، حيث عذوبة النيل اسراب الطيور ( كل العرب) تحتاج لهذا الشراب المسكر ، الذي يتناقل جنة الله في الارض وسِفر من اسفاره تستقي دجلة من الصعيد والصعيد من دجلة ، تبادل الارواح الحنونة ، جذل، فرح ، مسرور، ان كل سحبه المحملة ماهي الامن ماء النيل ، وهنا يقع تساؤلنا ، بل سؤالنا للشاعر ابو مهدي صالح ماالذي جنيته من مصر وانت لم تطأ ارضها يوما ، ولم يكن سفر العراقيين لها يوما سهلا ؟ لقد كانت ولا زالت مصر تتصدر مع المغرب وتونس اعلى نسبة بالانتحاريين الذي ما فتأ الشاعر الا ويبكي بين فترة واخرى على ابناء شعبه الذين يذهبو غيلة !
فالنَّاسُ فِي بَـلَـدِي فِي بَعْضَهمْ عَجَبُ
تَـوَحّــدُوْا فِي قِيـَـامٍ أوْ عـلـى عَـقَـــــبِ
ما عـادتِ النّاسِ فِي أَقْــدَامِـهَا تَقِــفُ
قَـدْ صَـارَ هـذي تُعَـانِي رَأْسَ بِالكَعَـبِ
لم يقل على اقدامها
لم يقل هذه
ولم يقل رأس على عقب وابدا البيت الذي قبله بالكعب فلماذا؟
أسئلة واجوبة طرحها الشاعر بصورة فلسفية ، مقدمة واستقراء فالناس في العراق في بعضهم وليس كلهم ، بعجب ان يروا الناس والدول ومنها مصر ، تأتي للعراق لا للمساعدة بل للتفجير ، والناس خرجت من الوقوف على القدم الى ظرفية القدم ، اي ان زمان الوقوف لا زال وسيبقى ، والمعاناة ان الرؤوس اصبحت اكعاب والاقدام رؤوس وهو غاية وجمال التعبير ان الانسان اليوم يقف ويفكر ويقاتل لا بعقله بل برجله ولا يرى الا برجله لانه مقلوب رأس على عقب عقلياً وليس جسديا وكأن الكعب فيه مخ الانسان وعينه والرأس فيه رجله ، لذا قال في اقدامها الوقوف وليس على اقدامها لان القدم هي الرأس والرأس لايجري! وهذا ما جعله يقول :
شَـكَـكْـتُ حِـيْنَ تَـرَى العَـيْـنـانِ ظَاهِـرةً
رأْسٌ عَـلَـى عَـقِــــبٍ يَاأيُّــها الـعَــرَبِـي
عَـرَفْــتُ أنَّ الحَـيَـاةِ أنْــكَـبَـتْ فِــتَــنـــاً
حَتّـىٰ اللّـبُــوْنَ بِهـَـا مَـرْكُــوْبُ بالخُطبِ
العينان فاعل الرؤية ، ليثبت انها رأت كل العرب اليوم هي رأس على عقب ، كما اسلفنا سابقا بأنخراط العقل للقدم ، فعرف الشاعر وهذا دليل التفرد ان العينين له رأى ان الحياة انكبت وصبت وتحولت الى فتن لم يسلم منها اللبون ، ولا الحذر ، فاين يكون هو ان كان يحمل وصية في الفتنة (( كن كاللبون لا ظهر فيركب ولا ضرع فيحلب)) الا ان الفتن حلبت اللبون بمص دمه وركبته رغم صغر سنه ، زمن ليس فيه للطفولة أثر ، والبراءة شيء مخدر، اليخت لا يمشى عليه بل يمشى اليه وهذا رمز لاتباع ان الناس تذهب للمتعة في الحكم ، وللاستعلاء وكل الحكام مسؤلون ؟ عن العراق الذي ينام على الجمر واللهب والنار ، ورغم ذلك فالعراق يرسل سلام وجمالا ووردا وحب ، وقلبه هو الظرف الذي فيه رسالة الحب والسلام لاخيه مصر، لانها نور الحدق ، وروح العين ، فلو ضاقت ، ضاع كل شيء ولا وجود للعتب في الضياع فالعُتب ( عتبة باب البيت) وهنا صغر ولملم كل العرب كعتبة البيت ان ضاعت وداست فقد العرب شرفهم وان اتسعت اتسعت لكل العرب ، مدنف مصفر من الحب والحبيب يعاتب حبيبه ، لان حبيبه قوي كسر كل الاصنام وبقى هرما وتاجا للحق ومحكمة يرتاد لها الناس ، ومصر هي النصر على كل الكروب
إِهْتِـفْ عَـلَى مَسْمَعٍ يَا مَصْـرُ يَا بَلَــدَي
يَامَصْـرُ يَا مصْـرُ يانَصْـراً عَلَى الكُرَبِ
هتاف ان مصر بلده كما العراق بلده يتحسس به ويتألم ويراه ويهتف على مسمع كل الناس اعداء واصدقاء مصر بلدي هي نصر على كل المنايا والكروب والبلاء لانها مصر مصر مصر

يا مصر
ابومهدي صالح
(إهداء من الشعب العراقي إلى الشعب المصري)
يَامصْـرُ يَا طَائرٌ في النّصْرِ أطْــرَبَنا
يَشْــدُوْ عَلى وَطَـــنٍ يَامصْرُ يَا عَرَبِي
غَـنّىٰ عَلـىٰ أحْــرُفٍ أغْصَانُها قَـــلَـــمُ
يَا مَصْـرُ يَا مِصْرُ هَيَّا إنْهَضُوْا رُتــبِي
مَرْحَــى شَبَاب العُلا بُشْـرى هُتافَكمو
تَعْـلـوْ بِكُمْ مَصْــرُ فِي آفَاقِها شُـــهُبِ
يَا أيُّـها الطَّــيْرُ غَــرَّدَ الدُّجــي فَــرِحاً
قَـدْ صَـارَ كـُلّ بِلادي أرْضُـهَا ذَهَـبِـي
حَبِـيْـبَتِـي تِلْكَ مَنْ أَهْــوى تُغَـــازِلُـنِـي
فِي كُلّ أوْقـاتِهـَـا بُشْــرَىٰ عَلى رَحَـبِي
مِـنْ نِيْلِــهَا عَذْبُها سُـكْـرٌ يُصَـــاحِبُـنِي
حِـيْنَ الطّــيُوْرِ عَلــى أسْــرَابِ بِالشَـرَبِ
يَا جَـــنَّةَ اللهِ يَا مَصْــرَ العُــلا ســفَـــرُ
مِنْ مَــاءِ دِجْـلَـةِ مِنْ صَعِيْدِهَا عَــذِبِي
فأرْسِــلُ الحُــبَّ فِي نَسِــيْمهَا سَـــمِحُ
جَــذْلانَ مِنْ فَرْطِ مَا جَاءتْ بها سُحُبِي
فالنَّاسُ فِي بَـلَـدِي فِي بَعْضَهمْ عَجَبُ
تَـوَحّــدُوْا فِي قِيـَـامٍ أوْ عـلـى عَـقَـــــبِ
ما عـادتِ النّاسِ فِي أَقْــدَامِـهَا تَقِــفُ
قَـدْ صَـارَ هـذي تُعَـانِي رَأْسَ بِالكَعَـبِ
شَـكَـكْـتُ حِـيْنَ تَـرَى العَـيْـنـانِ ظَاهِـرةً
رأْسٌ عَـلَـى عَـقِــــبٍ يَاأيُّــها الـعَــرَبِـي
عَـرَفْــتُ أنَّ الحَـيَـاةِ أنْــكَـبَـتْ فِــتَــنـــاً
حَتّـىٰ اللّـبُــوْنَ بِهـَـا مَـرْكُــوْبُ بالخُطبِ
أَلْـفَيْــتُ كُلَّ الذي يَمْـشِي عَلى يَخَــــتٍ
مَسْــؤُوْلُ عَـمّــا يُثِــيْــرُ الشَّــكَّ بِالعَجَبِ
مِنَ العِـــرَاقُ سُــؤالٌ هَــٰــكَــذَا خَــطَــرَ
تَدْرِي بِـنَا مَصْرُ نـَـوْمَــنَا عَــلَى اللَّهَــبِ؟
مِنّي سَــــلامٌ وَقَـلْــبِي فِــيْهِ مَظْـــرَفَـــةً
وَالـرُّوْحُ تَـنْـشِــــدُ لِلْآخَـاءِ فِي الغَضَبِ
يَا مَصْـرُ يا نُــوْرَ أحْـداقِي بِكِ البصَـرُ
أَيْنَ الذّهَــابُ لَقَـد ضَاقَتْ عَلى العُـتَـبِ
مُقَـــطَّـعٌ فِـي هَـــوى مُحَــرَّقٌ بِجـــوَى
ومُـدْنِـفٌ فِــيــْكِ يَا مـحْـمُـولُ بالعَــتَـبِ
يَا مَـصْـرُ يَا ثَــوْرَةً يَاتَــاجَ مَـحْـكـَمَـــةٍ
أَهْـــرَامُ مِـنْ هَـــرِمٍ أزْلامُ مِن شَـــعَــبِ
هَـل أنْــتِ ثَائِـــرَةٌ ؟ يَا مَصْــرُ ثَــوْرَتُـهَا
أصْـنَامُـهَا هُـدِمَـتْ لَمْ يَـبْـقَ مِنْ خَشَبِ
يَا دَمْـعَـةَ الشُّـــوْقِ فِي أهْـدَابِ مُقْـلَتِنَا
ثُــوْرِي على الـمُسْـتَبِدِ الظَّـالمِ الرُّعــبِ
حَـبِـيْبَتِـي مَصْرُ يَا رُوْحاً طَـوَتْ عَـقِـــلُ
مَـنْ لِـي بِغَـيْرِ حَـبِـيْـبَـتِي هوى الطّلـبِ
إِهْتِـفْ عَـلَى مَسْمَعٍ يَا مَصْـرُ يَا بَلَــدَي
يَامَصْـرُ يَا مصْـرُ يانَصْـراً عَلَى الكُرَبِ

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...