بالأمس و المساء يشارف على السادسة باغتني صوته هاتفا : ماذا تفعلين هنا ؟ هذا الشاطئ للكبار فقط .. قاطعته قائلة : و ماذا يفعل الصغار هنا إذن ؟ قال : و هل تصدقين بأن محمدا الفاتح حين وقف على الشاطئ كان صغيرا !!.. قلت : لا يعنيني كثيرا ما يعنيني أنك مهما قلت لن تستطيع أن تشوه التاريخ بكلمة .. قال : و هل تصدقين بأن وقفته تلك هي التي صنعت منه بطلا فجئت تجربين !..
قلت : مع أنه لم يكن يلقب بالفاتح في ذلك الوقت إلا أنه كان قائدا على اعتبار ما سيكون .. صمت طويلا حتى فاجأته بقولي : و الآن .. علي أن ألتقط لك صورة .. هلا ابتسمت ؟ فأجاب بسخرية : التقطي أنفاسك أولا يا صغيرة فالبحر عصي على عدسات الصغار و كاميراتهم .. لكني عنيدة متمردة إلى الحد الذي جعلني ألتقط الصورتين خلسة و أهرب و ما زلت أبحث عن مكان آخر ألتقط فيه أنفاسي بعيدا عن البحر كي لا يراني فينتصر حتى عدت للبيت أتأمل الصورة و أرى فيها دموع البحر و توسلاته يناديني و يستسمحني ؛ فقاطعه صوت أخي يسألني عما إذا كان أزعجني شيء في الجامعة أو رأي ما في النقد .. أغلقت هاتفي المحمول و أجبته : نعم .. قالوا عن الشعراء يحبون البحر و يخاطبونه و يبثونه مشاعرهم تحت شعار البحر هو صديقي و أنا أقول دائما : مستحيل .. شقيقي هو صديقي و ما زال النقاد في حيرة من أمرهم يقلبون الحجج في الرأي الثاني بين مؤيد و معارض .. قال لي : و أين المشكلة ؟ أجبته : المشكلة أني من أنصار الرأي الثاني و ليس معي إلا دليل و شاهد .. الدليل هو أنت .. و الشاهد هو البحر .. أما أنت فأعظم من أن أقدمك كدليل .. أما البحر فأضيق من أن يدلي بشهادته ..
قلت : مع أنه لم يكن يلقب بالفاتح في ذلك الوقت إلا أنه كان قائدا على اعتبار ما سيكون .. صمت طويلا حتى فاجأته بقولي : و الآن .. علي أن ألتقط لك صورة .. هلا ابتسمت ؟ فأجاب بسخرية : التقطي أنفاسك أولا يا صغيرة فالبحر عصي على عدسات الصغار و كاميراتهم .. لكني عنيدة متمردة إلى الحد الذي جعلني ألتقط الصورتين خلسة و أهرب و ما زلت أبحث عن مكان آخر ألتقط فيه أنفاسي بعيدا عن البحر كي لا يراني فينتصر حتى عدت للبيت أتأمل الصورة و أرى فيها دموع البحر و توسلاته يناديني و يستسمحني ؛ فقاطعه صوت أخي يسألني عما إذا كان أزعجني شيء في الجامعة أو رأي ما في النقد .. أغلقت هاتفي المحمول و أجبته : نعم .. قالوا عن الشعراء يحبون البحر و يخاطبونه و يبثونه مشاعرهم تحت شعار البحر هو صديقي و أنا أقول دائما : مستحيل .. شقيقي هو صديقي و ما زال النقاد في حيرة من أمرهم يقلبون الحجج في الرأي الثاني بين مؤيد و معارض .. قال لي : و أين المشكلة ؟ أجبته : المشكلة أني من أنصار الرأي الثاني و ليس معي إلا دليل و شاهد .. الدليل هو أنت .. و الشاهد هو البحر .. أما أنت فأعظم من أن أقدمك كدليل .. أما البحر فأضيق من أن يدلي بشهادته ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق