⏪⏬
شهد تاريخ الديانات الكثير من الغرائب التي اختمرت في ظل الدين واعتبرت تيارات دينية او تيارات "ما بعد الدين".. امتلأت ببدع جديدة لا جذور لها في اصول الدين.
التاريخ كان مسرحا لتيارات دينية خرجت عن الدين الرسمي، او الدين السائد وتحولت الى دين جديد يتّبعه الملايين.
المؤكد ان تأثير التيارات الدينية كان محدودا، ظلت الديانات المركزية أكثر تأثيرا ، وفقط تيارات معينة يمكن ان نذكر منها التيار الذي أنشأه الراهب مارتن لوثر المشهور ب "اللوثرية" او "البروتستانتية"، التي انتشرت بشكل واسع في ألمانيا ودول اوروبية أخرى كدين مضاد للكنيسة الكاثوليكية المتزمتة.. ويعتبرها البعض كنيسة العصر البرجوازي حيث لاءمت بين الدين والتطور الرأسمالي، وربما من هنا تنبع قوتها اذ نشأت في الوقت الفاصل بين العصور الوسطى الاقطاعية وعصر التنوير (الرينيسانس) الذي شهد بداية النمو الاقتصادي والعلمي في أوروبا بالأساس!!
التاريخ الإسلامي سجل الكثير من التيارات الدينية.. لكن التيار السني ظل والتيار الشيعي هما السائدان وبأطرهما نشأت مدارس او فرق مختلفة.
في روسيا القيصرية ظهر تيار ديني مسيحي فلسفي عرف باسم "طالبوا الإله"، ظهر هذا التيار عام 1907 بعد فشل ثورة 1905 – 1907. ومما يميز هذا التيار انه جمع بين الدين والفلسفة، وكان من بين مؤيديه عدد من الفلاسفة الروس والأدباء وكهنة مسيحيين وجمهور من المتدينين.
كانت فكرتهم، رغم اختلاف آرائهم، انه لا يمكن ان تقوم حركة اجتماعية وتنجز ما هو مثمر لمجتمعها بدون الدين، وان الدين يجب ان يكون في جوهر كل العلاقات الاجتماعية، الثقافية، الفنية، العائلية والشخصية وان غاية الحياة هي "طلب الإله". يمكن وصفهم اليوم بأنهم "دينيون سلفيون"، لا يختلفون عن حركة "طالبان" الا أنهم لم يمارسوا العنف ضد المختلفين عن عقائدهم، وكان هذا بالفعل دورهم بعد فشل الثورة الروسية التي انفجرت في عام 1905!!
كانوا يعتقدون انه بدون دين لا يوجد تفاؤل حقيقي. بعض الفلاسفة انتقدوا هذا التيار وتيارات دينية مختلفة أخرى، بل انتقدوا جوهر الدين بقولهم: "كلما اتضح الدين أكثر يصبح أكثر بعدا عن آراء غير المتدينين".
تحميل كتاب مسمار جحا لـ على أحمد باكثير
-
تحميل كتاب مسمار جحا لـ على أحمد باكثير لتحميل الكتاب من قسم: مسرحيات عن
هذا الكتاب: هذه المسرحية نكتشف مذاق جديد يتجلى حس الفكاهة والسخرية على لسان
جحا و...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق