⏪⏬
وحدي مَدينٌ لهذي الأرضِ بالوَرَقِمثلي رفاقي حماة الأرض والحقِ
كانت دروس العلم تجمعنا سنينا
وأنا الذي كنت دومًا حاملَ الخلقِ
كانت جميلةً أذهان الطلاب إذا
تفوق الفخر من دَمعي ومن عَرَقي
نغدو في كلِّ عامٍ والبلادُ على
قانوننا جارت ونامت على الطُرقِ
من بخثةِ الفأر من جُرمِ الجوارِ
وما جنَتهُ من حلفها المشحونِ للغرقِ !
من بطشةِ الحربِ والإنسانُ في يدِها
يُقدِّمُ الموتَ محمولاً على طَبَقِ
تجاوزَ النزفُ في إصباح موجلتي
وكذب المصادر من صَنعا إلى عَتقِ
هنا التقاتلُ مسفوكٌ بخِلْقتِنا
ما ضرَّ لو كان عقل القومِ في خلقِ !
يا موطِناً أهلكت نَفسي بهِ ..فمتى
ألقى الضياءُ متى يا ظلمة الغسقِ
أكُلَّما هربتُ من كَربِ لأغلَبهُ
يردُّني الوقتُ مَهزومًا لمعتنقي
أفعى من الحيات تلتسعٌ الشعب
ويقتاتُ مِن حربهِ المغدورِ للسرقِ
لولا الصدوح التي في الأرضِ صادحةٌ
ما كنت أجهرتُ في صمتي صدى قلقِ
لولاك يا بلدة الأقيال ما تَقولت
بوحي هنا يعلنها على مسمع الخلقِ
ما عدتُ يا نفسُ معنىَّ بالتفوقِ
ولي أناسٌ تزرعٌ الجرح في عرقِ
تاجٌ أنا يا بلادي ولكن دون جمجمةٍ
وها أنا اليوم موضوعًا على العنقِ..
-
*عبدالمجيد محمد باعباد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق