اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

في انتظار أن يحمل أحدهم وجهي عن الحائط | قصة قصبرة ...* أسماء علاء

⏪⏬

سأقوم بكل شيء بقلبٍ مثقل. أنت قلت لي إن الحياة لا تنتظر ولا نحن، وكل صورةٍ على الحائط يمكن جدًا أن تحل محلها أخرى في لحظة واحدة حتى لو صُلبت مكانها عُمرًا فوق عُمر. أقف بالشباك، الزجاج يحجب بعض الرؤية لما يحمله من بقايا الشتاء وتراب النهار، الصمت يدق من خلفي، وفي داخلي شيء يتسرب إلى الهواء ثم يعود إليّ من جديد مطرودًا من الدنيا لأنه يخصني وحدي.

أُعيد تدوير الموسيقى، وعيني تلاحق الصورة القديمة خشية أن يأتي أحدهم ليحملها عن الحائط، ويترك مسمارًا صدئاً. تلك الصورة التي تحمل وجهي، وإن نظرتَ إلى وجهي ولو شذرًا ستعرف أنه لا يحمل رغبةً في السقوط. ممزقةٌ بين العرفان للتجربة، لما قدمته الحياة ولم أكن بانتظاره حتى، وبين وجوب الاعتراف بحتمية النهايات، ككل شتاء يتبعه ربيع وكل قمة تقذف بنا إلى طريقٍ طويل نقطعه في الانحدار.

ربما ما يقتلنا هو الانتظار وليس النهايات، انتظار الأشياء كي تحدث، انتظار الأشخاص ليحكموا علينا بالنهاية أو نحكم نحن عليهم. الانتظار جزء من الحياة التي نعيشها ومن الطبيعي أن ننتظر لأسباب تختلف من موقف لآخر، لكن هل تعلم الانسان أن يرضى بما تفرضه الحياة عليه؟

إنه لا يفعل، ولن يفعل حتى عندما يدرك حقيقة الأشياء ويحفر في الأرض ألف مرة ليجد جذورها راسخة لا يمكن خلعها أو التظاهر بأنها غير موجودة وأعتى منه. متمرد أزلي، غبي حتى النهاية، يثور وما ثورته إلا حماقة لأنه يريد أن يمحو السماء ويبدد العالم إلى شذرات ويده تلك ما هي إلا نسيج من الضعف.

لكنني ورغم كل شيء سأقوم بما عليّ فعله اليوم، حتى لو غار الثقل، حتى لو فقدت فرديتي التي أعرف، حتى لو اعتصرني الانتظار في كل لحظة. قراءات الصباح تنتظر، وأسئلة العملاء في البريد الالكتروني، ورسالة الشكر على نصٍ ترجمته لا أهتم به، التجول في الشمس، والعودة من جديد إلى كل الطرق التي أعرفها بعد أن التقطتُ صورة للنهار وللدراجة الملقاة وسط الشجر والقط الذي يبحث عن لقيمة وسط مخلفات البشر في شارعٍ مصري مجهول.

في انتظار الجواب أو التخلي، في انتظار أن يحمل أحدهم وجهي عن الحائط، في انتظار العفو أو التفاهم، في انتظار الشد والإذعان عديمي النهاية بين قطبين لا يتقابلان سوى في الحب، قررتُ أن أجر ساقي لأقوم بكل شيء بقلبٍ مثقل.
-
* أسماء علاء
مصر

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...