اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

حقا إننى أعيش فى زمن أسود ...* للشاعر العظيم: برتولد بريخت

«حقا إننى أعيش فى زمن أسود، الكلمة التى لا ضرر منها تُعد كلمة حمقاء، الجبهة المصقولة تدل على التبلد، والذى ما زال يضحك، لم يسمع بعد بالنبأ الفاجع. أى زمن هذا؟، إن الحديث فيه عن الأشجار يوشك أن يكون جريمة، لأنه يعنى الصمت على جرائم أشد هولاَ!. ذلك الذى يعبر الطريق فى هدوء، ألم يعد فى إمكان أصدقائه الذين يقاسون المحنة، أن يصلوا إليه؟.

... نفسى تشتاق أن أكون حكيما، الكتب القديمة تصف لنا من هو الحكيم: هو الذى يعيش بعيدا عن صراعات هذا العالم، ويقضى عمره القصير بلا خوف أو قلق. العنف يتجنبه، والشر يقابله بالخير. أن ينسى المرء رغباته، بدلا من أن يعمل على تحقيقها. تلك فى نظرهم هى الحكمة. غير أننى لا أقدر على هذا: حقا، إننى أعيش فى زمن أسود. جئت إلى هذه المدن فى زمن الفوضى، وكان الجوع فى كل مكان، عشت مع الناس فى زمن الثورة، وثرت معهم. وهكذا انقضى عمرى الذى قدّر لى على هذه الأرض.

... الطرقات على أيامى كانت تؤدى إلى المستنقعات، ولغتى كانت تفضحنى لدى السفّاح. كنت قليل الحيلة. غير أنى كنت أقُضُّ مضاجع الحكام (أو هذا على الأقل ما كنت أرجوه)، وهكذا انقضى عمرى، الذى قُدِّر لى على هذه الأرض. القدرة كانت محدودة، الهدف بدا بعيدا بعيدا، كان واضحا على كل حال، غير أنى ما استطعت أن أدركه. وهكذا انقضى عمرى، الذى قُدِّر لى على هذه الأرض. أنتم يا من ستظهرون بعد الطوفان الذى غرقنا فيه، فكروا عندما تتحدثون عن جوانب ضعفنا، فى الزمن الأسود الذى نجوتم منه. لقد كنا نخوض حروب الطبقات، ونهيم بين البلاد، ونحن نُغيِّر بلدا ببلد، أكثر مما نُغيِّر حذاء بحذاء، يكاد اليأس يقتلنا، حين نرى الظلم أمامنا، ولا نرى أحدا يثور عليه.

مع ذلك فنحن نعلم: أن كرهنا للانحطاط، يُشوِّه ملامح الوجه، وأن سخطنا على الظلم يبحَّ الصوت. آه: نحن الذين أردنا أن نمهد الأرض للمودة والمحبة، لم نستطع أن نكون ودودين ولا محبوبين، أما أنتم، فعندما يأتى اليوم، الذى يصبح فيه الإنسان عونا للإنسان، فاذكرونا، وسامحونا».

*مقاطع من قصيدة (إلى الأجيال القادمة) للشاعر العظيم برتولد بريخت

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...