اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

أتعلمين يا أمي | قصة قصيرة ...* سيليا عيساوي - الجزائر

⏪⏬
هه أتذكرين حين كنت في الخامسة ،كنت كثيرا ما ألعب بصدرك وأنام.
كانت اختي كثيرا ما توبخني ،كانت تقول اني كبرت على ذلك!
كنت طفلة شقية طائشة وبكاءة .وكم كنت أزعج جدتي بصوت بكائي الحاد حينما تغيبين .
وكانت كلما حاولت ان تخرسني بقطعة شكولاطة ،كنت القي بها أرضا وأصرخ بصوت أكثر حدة "أرييد أمي"
بلغت السادسة ودخلت المدرسة وكان اول يوم مدرسي مميتا ،مميتا جدا لي!
هه لازلت اذكر جيدا كيف تسللت من بين يدي والدي في منتصف الطريق
وكيف ركضت نحوك بتنورتي "الجينز"القصيرة وشعري المشدود على هيئة ذيل حصان يهتز كلما اهتززت .
هه أتذكرين كيف ألقيت بجسدي النحيل كله عليك وكيف تكورت في حضنك كما تتكور القطة البرية على صغارها.
كنت خائفة ،خائفة جدا من العالم وخائفة اكثر من غضب والدي!
بلغت الثامنة عشر وصرت "امرأة" هه كم كنت اتحرج من هذا المصطلح ،كم كنت انزعج وكم كانت ألوان وجههي تتبدل كلما سمعت إحداهن تقول :"لقد كبرت ابنتك سيليا وصارت امرأة"
كنت العنها داخلي كثيرا واشتمها "اخرسي ،اخرسي ايتها الشمطاء"!
كنت اخاف أن اكبر في نظرك جدا !كنت اريدني دائما أن اظل تلك الفتاة الصغيرة المدللة الطائشة.
كبرت وصرت افوقك طولا وعرضا يا امي ،كبرت وصرت كلما أردت معانقتك انحني بقامتي إليك !
أتذكرين أول يوم أغادر فيه البيت ،كانت اول مرة أبتعد فيها عنك ،هه كانت الرحلة إلى السكن الجامعي.
أتذكرين ؟
لم أرض البكاء يومها ،أجبرت غددي الدمعية على عدم تجاوز عتبة مقلتي ..ولم أبك!
لم أكن أصدق اني وصلت الى السيارة حتى القي بكل ثقلي على الكرسي الخلفي .
كانت دموعي تخنقني وكانت رعشاتي المتقطعة تهز كل جسدي بعنف!
أتعلمين يا أمي ...إلى اليوم !
كلما تذكرت صورتك وانت تقفين على عتبة البيت تلوحين لي مودعة بإنحناءات ظهرك!
اشعر بثقب في الروح وبشلل على مستوى الحنجرة كلما حاولت فيها ان اناديك "أمي"يخرج صوتي متقطعا متهدجا ،مختنقا ،مائلا الى البكاء!

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...