اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

مرافئ ذاكرتي | قصة قصيرة ...* حيدر الهاشمي

⏪⏬
وقف إلى جانبي، وضع يده على كتفي، عامل النظافة. كان عليَّ أن أشتريَ له قطعة من الهبرغر، لكني تقاسمتها معه، لأني لا أملك المزيد من النقود. أنفقت راتبي على المسكن وعلى فواتير الكهرباء وعلاج السكري. كان ظريفاً معي صاحب الكافتيريا، الذي أتردّد عليه باستمرار، رغم أني أكبر منه بأربعة أو خمسة عقود على ما أعتقد، كان صاحب طرفة، كلما اجتازت قدمي عتبة الباب، نادى خلفي، متى سينهض الوطن، يا لها من أمنية عظيمة. مضى عشرون عاماً وأنا أتردّد على عملي السابق، (المكتبة) أتفقّدها كل يوم، كنت أسقي الأزهار وأمسح الغبار عن الرفوف والكتب، وعلى صوت فيروز استقبل زواري. أشعر بفرح لا يوصَف وتنتابني سعادة غامرة، حين يتوافد عليّ القراء من كل حدب وصوب. أجلس وحدي. أصنع بيدي قهوتي السادة. عندما يتفرّق الجميع، أتحدّث مع تولستوي وانطوان تشيخوف والبير كامو، بكل سهولة. وعندما أغادر المكان، أشعر بضيق في صدري. هي ليست مكتبة وحسب، بالنسبة إليّ، هي عائلتي التي أنتمي إليها. اليوم وقد تحوّل المكان إلى مستودع للأحذية الفاخرة، صرتُ أخشى الاقتراب من المبنى، يلاحقني الحراس كلما رآني منهم أحد، يرمونني بالحجارة و آخر يصفني بالجنون، لا أدري هل أنا جننتُ فعلاً؟

لا.. لا زلت أسمع أصوات رفاقي وقهقهاتهم تتسرّب من شقوق الجدران والشبابيك. أتذكر كيف كان أحدهم يهرب من الدرس وتحت معطفه قنينة شراب من النوع الرديء، والآخر يُخفي بجاروبه علبة السجائر التي كان يسرقها من جدّته، أما الآخر فكان يدخن الحشيشة في التواليت. لقد رحلوا بظروف غامضة، رحلوا الواحد بعد الآخر. أنا الآن أقف وحيداً هنا، أحسب تجاعيد وجهي وشظايا السنين، وبجواري شجرة الكالبتوز القديمة، وعلى رأسها مجموعة من الطيور والحمام، كلما أنّت واحدة منها، فاضت عيني بالدموع.

*سيناريست وقاص عراقي


ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...