⏪⏬
فقط أنامن توضّأتِ النّارُمن دمعِهِ
ورفعتْ لسانَهَا باللهبِ
لتنشرَ الرَّمادَ
على شفقِ القصيدةِ
الكلامُ كانَ شجراً
يتفيَّأ تحتَ ظُلِّهِ نهرٌ منَ الجُثَثِ
العالقةِ بصرختي
الماءُ كانَ يشوى
على شغَفِ الغريبِ
للمسةِ نافذةٍ مفتوحةِ الصّدرِ
تحتَ سماءٍ تتَّسعُ لافتراشِ الذُّكرياتِ
ولحقولٍ من الأصدقاءِ
الذينَ لا يغدرونَ
مهما أغوتهم مفاتيحُ الرِّيحِ
والمكاسِبُ الآنيَّةُ
من فُخَارٍ هذا التّاجُ الملوَّنُ
من ورقٍ هذا المجدُ المُزيَّفُ
ومن زقُّومٍ هذا الرَّغيفُ المسروقُ
فلا تبع دمي بشربةِ ماءٍ
يا صديقي !!!
لا تُتَاجر بأغصانِ تُربَتِي
مهما أعطوكَ من زبدِ المديحِ
فهذا بُصَاقُ الخبزِ والملحِ
على أصُولِكَ التَّالفَةِ
يا من كانتْ تناديهِ أمِّي
بولدي !!!
يا من ظَنَّهُ فراشي أنا
واعتقَدتْ مِلعَقَتِي
أنَّ فَمَكَ فَمِي !!!
الخِيانَةُ تكرَهُ مُدَبِّرَهَا
كما تحتقرُ الأرضُ الأشواكَ
فقط أنا
من سَنَدَ بَابَكَ
يومَ زأرتْ بوجهِكَ العاصفةُ
وكادَت تهتُكَ شَرَفَكْ !!! .
مصطفى الحاج حسين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق