اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

سر الورقة ...* وليد.ع.العايش

⏪⏬
ولج جوليان إلى المكتب الذي انتظر وقتا لابأس به للوصول إليه ، كان هناك ثلة من الأشخاص ينتظرون دورهم : ( ربما تأخرت في القدوم ) ... قال لنفسه ...
جوليان شاب في مقتبل العمر ، وسيم الوجه ، بهي الطلة ، طويل القامة ، أسود الشعر ، خفيف الظل ، نشأ في قرية بعيدة عن العاصمة ، لكنه جاءها منذ زمن طويل ...
كان يعرف بين رفاق الدراسة بإحساسه المرهف كوردة جورية ، وربما ك ياسمينة أطلت برأسها في صباح ريفي جميل ...
عندما كان يجول بنظره أرجاء المكتب فوجئ بفنجان قهوة كاد يحط الرحال فوق رأسه ، تمالك نفسه وتناول الفنجان ( شكرا ... شكرا لك ) ... انتظر الشخص هنيهة !!! ثم انصرف عنه ممتعضا .
( ماذا تريد يا سيد جول ) أتاه السؤال من مدير المكتب ، ناوله ورقة محمرة الوجنتين ( هههه ... نعم نعم ... اقترب إلي ) ... دنا جول كما أسماه الرجل ذو الياقة الحمراء واللحية الكثة ( ماذا ياسيدي ) ... كتب الرجل رقما على ورقة صغيرة وناولها للشاب ، في ذاك الوقت كان الرعد يقصف في الخارج ، بينما الطيور تغادر فجأة خوفا من عاصفة قادمة لا محالة ...
حمل جوليان الورقة وخرج دون أن ينبس بكلمة واحدة .
في الطابق الأسفل كان هناك مكتب آخر ، قرر أن يزوره لعل شيئا ما يتغير ، بدأ المطر يضرب النوافذ بقسوة ، الرياح تشتد أكثر وأكثر ، هذه المرة لم يضطر للانتظار مطولا : ( أنت جوليان ... أليس كذلك ... إليك بهذه ) دفع إليه بورقة جديدة رافقتها ابتسامة ساحرة ( تفضل اشرب فنجان قهوة ) ... ضحك جوليان ثم غادر المكان مسرعا ...
أرخت العاصفة جدائلها ، أوحلت الأرض ، البرد ارتفع منسوبه كموج البحر ، الطريق إلى القرية أصبح وعرا للغاية ، الحياة تكاد تلامس خيوط الموت في هذه الأمسية ...
كافة الدروب وعرة ، بل تحولت إلى دروب مسدودة ، حتى الثقوب الصغيرة غابت خلف الغيوم السوداء ، تحول جوليان إلى إنسان بائس ، يتسول كلمة في بستان مليء بالألغام ، الذاكرة فقدت كلمة المرور نحو براعم تحلم بالولادة ...
( ماذا حصل معك يا جوليان ) ... قالت الزوجة الشابة ... كان متجهم الوجه ، مرتعد الأطراف ، الغيظ يحيط به من كل مكان : ( لاشيء ... لاشيء ... دعيني وحيدا ... آه أوقدي المدفأة ) ...
في صبيحة اليوم التالي استيقظ قبل دجاجاته العشرة ، ارتدى ثيابه الشتوية وغادر على الفور : ( ألا تريد أن تشرب القهوة ) نادت زوجته ... ( لعن الله القهوة ) قالها وهو في طريقه إلى سيارته القديمة ... لم يكن هذا اليوم شبيها بشقيقه ، لقد خرجت الشمس ، وتزينت السماء بأسراب العصافير ، ترك على ثغره ابتسامة مستجدة ، هل كان يتفاءل !!! ...
الساعة تشير إلى التاسعة صباحا ، المكتب الفخم يثير الرغبة في الجلوس ، كأس الشاي لم تتأخر في الحضور ، مد يده صوب جيبه الأيمن ، أخرج ورقة ونقدها للرجل ... ( يالك من بخيل ) قال الرجل في سره ...
سارت عقارب الساعة ببطء شديد ، تجول كثيرا في ذاك المكتب ( ألم يحن دوري ياسيد ... ) ... الجواب كان غائما جدا ، يعاود جوليان انتظاره ، دخل وخرج الكثير من الرعية ، أشكال مختلفة مرت على مرآه ، أحدهم كان يحمل كيسا أسودا ، أخرج منه رزم نقود وزعها على بعض القابعين خلف طاولات خشبية ثم ترك المكان ( إنه كريم جدا ... مالي به !!! ) ...
انتهى كل شيء ، لم يبق سواه في المكتب : ( هيا هيا يا سيد جوليان ... لكن لا تتأخر فلم يعد لدينا وقت ) ...
سكت الشاب الوسيم بينما انفرجت أسارير الباب الموصد بقفل كهربائي ...
نظر إلى الرجل القابع هناك ، كان يبدو متعبا للغاية ، السيجار وحده يعلن عن حيوية ما : ( ما خطبك أيها الشاب ) ... ناوله الورقة ذاتها ثم تقهقر قليلا إلى الوراء ، قهقه الرجل : ( فقط هذا !!! ... تكرم ... تكرم ) ... أضاءت الحياة فجأة أمام ناظري جوليان ، لابد أن حلمه بات وشيك الإمطار ، كاد يخر فرحا ، أمسك الرجل الوقور بقلم ذو لون مختلف ، كتب شيئا ما على ورقة صفراء صغيرة ومد يده صوب الشاب ، قرأ جوليان رقما ما : ( شكرا يا سيدي ... شكرا لك ) ...
-
*وليد.ع.العايش

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...