⏪⏬ في ذكرى مجزرة تل الزعتر المؤلمة
.
يا أنفاس الفجرالغافي كأغنية حزينة
بين أحضان زعترنا
كغيمة غريبة سقطت فوق أهداب أطفالنا
ما حصل في آب الموت لتل زعترنا
أذهلنا ..صدمنا.. صعق أفئدتنا
أمات القبلة فوق قطرات المطر في سماءنا
وجمد قطرات الندى على وجنات ورودنا
صعق قلوب أبرياءنا
أسقط أوراقنا وكسر أقلامنا
وجمد الحناجر ولجم أنفاسنا
وزاد من غباش الرؤيا
عن بوح ما شاهدت عيوننا
من تراكم الجثث فوق بعضها
من نزف وطعن بأيدي بني جلدتنا
وتبعثر أشلاء أطفالنا
حتى فراشات الفجر المزخرفة كمزهرية جداتنا
بألوان الربيع والفرح في أوطاننا
كسنابل قمح ذهبية كانت مبتسمة
توشحت بالسواد القاتم إلى يومنا ..
يا أنفاس الجرح النازف
من خاصرة كل فلسطيني
ونبض كل طفل ولد في حيفا
ويافا وغزتنا
ودرج بأقدامه على ثرى صمودنا
وصبرنا وتفيأ في ظل زيتوننا
ومات خارج أسوار القدس العتيقة
وتبعثرت أشلائه على أرصفة تهجيرنا
ماذا نقول وماذا تكتب أقلامنا
وكل جزء فينا
ما زالت تقطر من أطرافه
الحسرة والدمعة المقهورة
على تل زعترنا وأبرياءنا
وقد أحدودب ظهر الجرح
كالعجوزالطاعن في السن
وعلى شفاه فجره البسمة مبتورة
والنظرة مقهورة كأعماق قلوبنا..
وطيور السلام ويمامات حينا
باتت تحلق بأجنحة مبتورة في سماءنا
تحوم وتسأل عن بسمة أطفالنا ..
ماذا نسطر وماذا ننقش
لتلك اللحظات المؤرخة بدماءنا
في ذاكرة كل فلسطيني
وكل ضمير حي
وكل أرجاء المعمورة المنكوبة مثلنا
بعد كل هذه السنين الراكضة واللاهثة
وفي هذا التاريخ المؤلم ماذا نكتب وماذا نقول
وما زالت قلوبنا تتساقط منها
وتتبعثر أوراق أشعارنا
مكلومة مقهورة ملونة بالسواد القاتم
كوجه من فعل فعلته الشنيعة
بأطفالنا وشيوخنا
ودروبنا المكلومة كأفئدتنا
على حين غفلة
من تراتيل كنائس قدسنا
ومآذن أقصانا
وهي تصدح بالفجر والتهليل لخالقنا
مات الجمال ومات الفرح بقسوة
في قلوب طيورنا
وسقطت النخوة والشهامة
من رأس عروبتنا
باتت قصائدنا تنعي حالنا
وتل الزعتر وفلذة أكبادنا
بعد أن كان تل الزعتر يذكر قلوبنا
بفطيرة جدتي في طابون بلدتنا
والزعتر في براري حيفا ويافا
وجبل المكبر وروابي أقصانا
ويذكرنا بحكايا مساءنا
وبظل الزيتون الصامد
في وجه طغيان أعداءنا
بات تل الزعتر يدمي قلوبنا
ويبكي عيون فجرنا
ولا ننسى تلك اللحظات المؤلمة
التي أجفلت أسماعنا
قبل قلوبنا
وجمدت الدمع في مآقينا..
وألجمت الطيورعن التغريد
على أغصان فجرنا...
لمن قال أننا نسينا مجزرة تل الزعتر
ودسنا بأقدامنا فوق دماء شهداءنا
ما زال جرح تل الزعتر مفتوحا
ينزف بغزارة أمطارمنهمرة من سماءنا
ونبتت له أقدام قوية طويلة
كالحورالعتيقة في شامنا
تجوب كل حارة من حاراته سرا وعلنا
وله أجنحه كطيورالسلام فوق قبابنا
وله ذاكرة قوية تحكي حكايا
مساءاته ومأساته ودمع أهلنا
ما زال تل الزعتر ينزف وجعا ودما
كأنه الآن طعن بأيد خسيسة من جبناء أمتنا
والمتآمرين على طهرنا
أقول لمن يقول
أننا نسينا دماء شهداءنا أو تناسينا
كم وكم من تل زعتر هدم وقتل
بعد مجزرة تل زعترنا
وشرد من فيه وبات كأنه لم يكن يوما
وكم وكم لعنة من الله
طالت تلك القلوب المنتهكة لحرياتنا
والناكرة لحقوقنا
اللعنة اللعنة ليوم يبعثون
لكل من كان سببا في مأساتنا
والحرية الحرية لكامل فلسطيننا وأقصانا
والمجد والخلود لشهداء زعترنا.
الشاعرة د. يسرى الرفاعي
سوسنة بنت المهجر
.
يا أنفاس الفجرالغافي كأغنية حزينة
بين أحضان زعترنا
كغيمة غريبة سقطت فوق أهداب أطفالنا
ما حصل في آب الموت لتل زعترنا
أذهلنا ..صدمنا.. صعق أفئدتنا
أمات القبلة فوق قطرات المطر في سماءنا
وجمد قطرات الندى على وجنات ورودنا
صعق قلوب أبرياءنا
أسقط أوراقنا وكسر أقلامنا
وجمد الحناجر ولجم أنفاسنا
وزاد من غباش الرؤيا
عن بوح ما شاهدت عيوننا
من تراكم الجثث فوق بعضها
من نزف وطعن بأيدي بني جلدتنا
وتبعثر أشلاء أطفالنا
حتى فراشات الفجر المزخرفة كمزهرية جداتنا
بألوان الربيع والفرح في أوطاننا
كسنابل قمح ذهبية كانت مبتسمة
توشحت بالسواد القاتم إلى يومنا ..
يا أنفاس الجرح النازف
من خاصرة كل فلسطيني
ونبض كل طفل ولد في حيفا
ويافا وغزتنا
ودرج بأقدامه على ثرى صمودنا
وصبرنا وتفيأ في ظل زيتوننا
ومات خارج أسوار القدس العتيقة
وتبعثرت أشلائه على أرصفة تهجيرنا
ماذا نقول وماذا تكتب أقلامنا
وكل جزء فينا
ما زالت تقطر من أطرافه
الحسرة والدمعة المقهورة
على تل زعترنا وأبرياءنا
وقد أحدودب ظهر الجرح
كالعجوزالطاعن في السن
وعلى شفاه فجره البسمة مبتورة
والنظرة مقهورة كأعماق قلوبنا..
وطيور السلام ويمامات حينا
باتت تحلق بأجنحة مبتورة في سماءنا
تحوم وتسأل عن بسمة أطفالنا ..
ماذا نسطر وماذا ننقش
لتلك اللحظات المؤرخة بدماءنا
في ذاكرة كل فلسطيني
وكل ضمير حي
وكل أرجاء المعمورة المنكوبة مثلنا
بعد كل هذه السنين الراكضة واللاهثة
وفي هذا التاريخ المؤلم ماذا نكتب وماذا نقول
وما زالت قلوبنا تتساقط منها
وتتبعثر أوراق أشعارنا
مكلومة مقهورة ملونة بالسواد القاتم
كوجه من فعل فعلته الشنيعة
بأطفالنا وشيوخنا
ودروبنا المكلومة كأفئدتنا
على حين غفلة
من تراتيل كنائس قدسنا
ومآذن أقصانا
وهي تصدح بالفجر والتهليل لخالقنا
مات الجمال ومات الفرح بقسوة
في قلوب طيورنا
وسقطت النخوة والشهامة
من رأس عروبتنا
باتت قصائدنا تنعي حالنا
وتل الزعتر وفلذة أكبادنا
بعد أن كان تل الزعتر يذكر قلوبنا
بفطيرة جدتي في طابون بلدتنا
والزعتر في براري حيفا ويافا
وجبل المكبر وروابي أقصانا
ويذكرنا بحكايا مساءنا
وبظل الزيتون الصامد
في وجه طغيان أعداءنا
بات تل الزعتر يدمي قلوبنا
ويبكي عيون فجرنا
ولا ننسى تلك اللحظات المؤلمة
التي أجفلت أسماعنا
قبل قلوبنا
وجمدت الدمع في مآقينا..
وألجمت الطيورعن التغريد
على أغصان فجرنا...
لمن قال أننا نسينا مجزرة تل الزعتر
ودسنا بأقدامنا فوق دماء شهداءنا
ما زال جرح تل الزعتر مفتوحا
ينزف بغزارة أمطارمنهمرة من سماءنا
ونبتت له أقدام قوية طويلة
كالحورالعتيقة في شامنا
تجوب كل حارة من حاراته سرا وعلنا
وله أجنحه كطيورالسلام فوق قبابنا
وله ذاكرة قوية تحكي حكايا
مساءاته ومأساته ودمع أهلنا
ما زال تل الزعتر ينزف وجعا ودما
كأنه الآن طعن بأيد خسيسة من جبناء أمتنا
والمتآمرين على طهرنا
أقول لمن يقول
أننا نسينا دماء شهداءنا أو تناسينا
كم وكم من تل زعتر هدم وقتل
بعد مجزرة تل زعترنا
وشرد من فيه وبات كأنه لم يكن يوما
وكم وكم لعنة من الله
طالت تلك القلوب المنتهكة لحرياتنا
والناكرة لحقوقنا
اللعنة اللعنة ليوم يبعثون
لكل من كان سببا في مأساتنا
والحرية الحرية لكامل فلسطيننا وأقصانا
والمجد والخلود لشهداء زعترنا.
الشاعرة د. يسرى الرفاعي
سوسنة بنت المهجر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق