اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب تطوير الزراعة تعزيز للاقتص

الفاشل | قصة قصيرة ...*متولي محمد متولي

⏪⏬
أخيرا انتهت الإجازة؛ وعدت إلى عملي الذي أعشقه لدرجة الجنون؛ فالإجازة بالنسبة لي سجن مميت، ومع أن المؤسسة التي أعمل بها؛ لا تسمح سوى بإجازة واحدة في العام، ولمدة شهر واحد فقط؛ فقد كنت أنا وزملائي نتمنى إلغاءها؛ بل وخرجنا - أكثر من مرة -
في مسيرات؛ وهتفنا بأعلى صوتنا مطالبين بذلك .
وصلتني – كما هو متبع في المؤسسة – رسالة من رئيسي في العمل؛ توضح لي المهمة التي سأقوم بها؛ إنها في غاية السهولة؛ كلمتان فقط أرددهما ست مرات؛ وتنتهي المهمة !
في أحد المقاهي الصغيرة، المنتشرة في أحد الأحياء الشعبية الفقيرة ؛ جلست أنتظر الهدف؛ إنه إمام مسجد؛ شيخ وقارئ الحي؛ يعتبره الناس مثلا يُحتذى به؛ ويضربون به الأمثال في والتقوى الورع !
مر َّ النادل أمامي فطلبت منه كوبا من الشاي الساخن؛ وظللت في مكاني أنتظر، فوجئت بأحد زملائي في المؤسسة يجلس بجانبي؛ سألته :
- ما الذي جاء بك إلى هنا ؟!
- العمل يا زميلي .. .. هل يوجد شيء في هذا العالم يحركنا غير العمل ؟!
- بصراحة أنت شعلة نشاط .. .. أنا أحسدك من كل قلبي ! في زمن قياسي ترقَّيت إلى درجة رئيس قسم .. .. أما أنا فلا أزال في نفس درجتي الحقيرة .. .. مع أننا دفعة واحدة !
- أنا سعيد جدا لسماعي هذه الكلمات .. .. أشعر بفخر كبير !
- من حقك .. .. لكن أخبرني .. .. ما الذي جاء بك إلى هذا الحي الحقير ؟!
- لدي عمل .. .. لكن طبعا ليس في مقلب القمامة هذا .. .. إنني أقوم بمتابعة أعمال بعض موظفينا الذين لديهم مأموريات في القرية السياحية القريبة من هنا
لم أستطع كبح جماح السؤال الذي يمزق لساني مثل حد السكين؛ فسألته :
- كيف وصلت بهذه السرعة إلى ما وصلت إليه ؟!
- باختصار .. .. انزع قلبك من صدرك؛ وضع عليه الكثير من البهارات الحارة؛ ثم كله !
- يااه !!
- لا ترحم أحدا مهما كان .. .. الجميع يستحقون الحرق !
في نفس اللحظة رأيت الشيخ يدخل من باب المقهى؛ ما لبث أن ألقى السلام؛ وتصادف مرور النادل وهو يحمل شيشة؛ وينفخ في نارها؛ فتناثرت الجمرات منها؛ ووقعت على قميص زميلي فاشتعلت فيه النار، وطفق يقفز وجلده يحترق لدرجة أنني شممت رائحة جلده المشوي! قبل أن يختفي من أمامي؛ سمعته يصرخ قائلا :
- ألم أقل لك .. .. كلهم يستحقون الحرق !
كنت كالمذهول لا أدري ماذا أفعل؛ وكانت بعض الجمرات قد وصلت إلى كم قميصي فأحرقته؛ لكن سرعان ما انطفأت بمجرد جلوس الشيخ في نفس مكان زميلي المحروق!
جلس الشيخ؛ وطلب زنجبيلا! ضحكت ساخرا؛ لكنه ولحسن حظي لم يلحظ شيئا؛ يبدو أنه كان مشغولا؛ فقد كان يتحدث مع نفسه؛ وسمعته يقول متعجبا :
- ماذا جرى .. .. عين حاسد أصابتنا .. .. سحر معمول لنا .. .. رأسي ستنفجر .. .. بعد كل هذا العمر؛ وبعد ما كبر أولادنا وتزوجوا .. .. أمد يدي عليها وأضربها .. .. أستغفر الله العظيم .. .. سامحني يا رب .. .. ماذا سيقول الناس عني ؟! الشيخ حلال المشاكل أصاب زوجته أم عياله وورم لها عينها .. .. الحمد لله إن العين سليمة .. .. الله يلعن الشيطان .. .. أكيد فيه شيطان يوسوس لها لدرجة أنه جعلها تستفزني بهذه الطريقة !
لاحظت أن يديه كانتا ترتعشان؛ لكنه بعد أن تناول بضع رشفات من الزنجبيل بدأ يهدأ! انتبهت إلى أن النادل لم يحضر لي الشاي الساخن؛ من غضبي علَّقت له ذيلا كذيل الحمار جعل كل من في المقهى يضحك؛ حتى كادوا جميعا يسقطون على الأرض من فرط الضحك!
تذكرت المهمة؛ اقتربت من أذن الشيخ؛ وبدأت أردد على سمعه الكلمتين :
- إنها تخونك .. .. إنها تخونك .. .. إنها تخونك .. ..
كررتهما ست مرات؛ لكن العجيب أن الشيخ في كل مرة؛ كان يبصق ناحيتي ويقول بصوت مسموع :
- أستغفر الله العظيم .. .. أستغفر الله العظيم !
بدأت أشعر بالخطر؛ ربما أخطأت لأنني تركته حتى يهدأ؛ كان من الضروري أن أردد الكلمات وهو في ذروة غضبه؛ يبدو أنني فشلت في مهمتي؛ فالشيخ أصبح أكثر هدوء من ذي قبل !
قمت من مقامي؛ وأنا أمسح آثار البصاق من على وجهي؛ ولكني قبل أن أغادر؛ لمحت رئيسي في العمل قادما نحوي؛ ووجهه يتميز من الغضب؛ والدخان يتصاعد من فروة رأسه؛ صرخ في وجهي غاضبا :
- أيها الفاشل .. .. الله يحرق بيتك كما حرقت بيتي .. ..
- اعذرني سيدي الرئيس .. .. أعرف أنني أخطأت لأنني انتظرته حتى هدأ !
- أيها الأحمق .. .. لماذا لم تقرأ الرسالة جيدا.. .. لم يعد لك مكان بيننا أنت مطرود من المؤسسة !
ثم اختفى قبل أن يسمع مني أي كلمة؛ فتحت الرسالة؛ وبدأت أقرأها من جديد؛ فوجئت بأنها تقول :
- اذهب إلى زوجة الشيخ وردد على سمعها هاتين الكلمتين ست مرات ( إنه يخونك ) !
-
*متولي محمد متولي بصل
دمياط

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...