اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب في احتفالي

الشَّاعر: عمر الفرَّا ذاكرة الغياب الحاضر ...* د. وليد العرفي


⏪⏬
لا يُمكن لمنْ يعرف الشاعر المرحوم : عمر الفرَّا أن ينساه ؛ فقد كان له حضور لافتٌ ، وشخصية مُحبّبة تدخل إلى قلب الآخر ؛
ليعلق فيها ، وقد مكَّنتني معرفتي الشخصية بالشاعر ـــ على الرغم من فارق العمر بيننا ـــ بحكم علاقة الجوار ـــــ إذ كان يجمعنا حيٌّ مشترك ، ولم يبعدْ بيتي عن منزله سوى أمتارٍ قليلة من جهة ، مثلما ارتبطت به برباط أخوَّةِ رضاعةٍ على شقيقتي الكبرى التي تُجايله من جهةٍ أخرى حينما كان الأهل متجاورين في بناء مشترك قبل أن يستقلَّ كلٌّ في منزل منفرد . وعندما بدأت غواية الشعر تجذبني إليها بدأت تتعمّق معرفتي به ، وكنت في بداية دراستي الجامعية وقتذاك في اختصاص اللغة العربية التي لحق بي في التخصّص ذاته كلٌّ من زوج الشاعر ، وكذلك ابنه البكر : نزار الفرّا الذي أصبح فيما بعد أبرز الإعلاميين في التلفزة السورية ، وله برامج ذات انتشار جماهيري واسع ، وحضور لعبت فيه شخصية نزار الفرّا دورها في تحقيقه ، وهو أخٌ كريم وابن أخ استتبعت علاقتي بوالده علاقتي به أيضاً ،
وقد دامت علاقتي بالشاعر المرحوم : عمر ، وما انقطعت تلك الصلة التي استمرّت قرابة ربع قرنٍ ؛ فكان أخاً وصديقاً مُقرَّباً إلى أن تغيّرت الظروف في العقد الأخير، فرحل كلٌّ منا في سبيل ، وانقطعت الأخبار ، وقد قُدّر أن يتوفّاه الله من دون أن نلتقي في آخر عشر سنوات .
عُرِف الشاعر المرحوم : عمر الفرّا بالشعر ذي اللهجة البدوية ، وهو أحد أنماط الشعر الشعبي المُتداول في الموروث الأدبي فيما يُعرَف بالزجل ، وقد حاول بهذا الأسلوب من التعبير أن يُحقّق جماهيرية منقطعة النظير ربَّما لم يحظَ بها شاعرٌ آخر في هذا العصر ، ولعلَّ من أهم عوامل تلك الجماهيرية تعود إلى سببين رئيسيين : السبب الأول موضوعي ، وهو يعود إلى حُسن اختيار الشاعر إلى ذلك النوع في التعبير ؛ فاللهجة البدوية لهجة غالبية السكان في الوطن العربي ، وهي لهجة الفصاحة والعروبة التي ارتبط بالصحراء العربية ، وما تُمثّله تلك الصحراء من ارتباط بالذاكرة الجمعية المحببَّة لدى عامَّة الجماهير العربية . وقد كان اختيار الشاعر هذا النمط في التعبير يعود إلى رؤيته في هذا المجال التي ترى أنَّ محاولة الشاعر المعاصر للتفرّد والتميّز تبدو مسألة شبه مستحيلة ، إذ يقتضي ذلك من الشاعر المعاصر أن يدخل في محاولة سباقٍ غير مضمون النتائج لو أنه كتب في الشعر العربي الفصيح ، وهو ما يستوجب أن يتجاوز كل ما قيل في الشعر العربي منذ امرىء القيس حتى امرىء هذا العصر ، وهو ما يبدو عملاً يقوم على مغامرة ورهانٍ خاسرين ، وكان مُحقّاً في ذلك الموقف، وتلك الرؤيا .
السبب الثاني : ذاتي ، ويمكن أن نُشعّب القول في هذه الذاتية إلى جمالية الإلقاء التي كانت سمة أسلوبيةً من سمات النطق لدى الشاعر تفنَّن الشاعر فيها ، وامتلك مهارة نادرة في فنِّ الإلقاء ، ومن غير الخفي أن الشعر نصفه إلقاء ، ولا يغيب عن البال في هذا السياق تفضيل الجماهير شعر حافظ إبراهيم على شعر أحمد شوقي عندما كانوا يستمعون إليهما ؛ فيما كان ذلك التفضيل ينعكس لصالح أحمد شوقي لدى قراءة تلك القصائد ، ولذلك كان الإلقاء سبباً من علو القصيدة واستحسانها لدى الناس ، أو في خفض قدرها ، إلى جانب ذلك فقد كان اختيار الشاعر الموضوعات التي تمس طبيعة الحياة ، وتُلامس مشكلات الجماهير الأكثر تداولية ، وبذلك نجد أن قصائد الشاعر الفرّا إنما هي في حقيقتها حكايات حقيقة مستقاة من الواقع الذي عاشه الشاعر ، وعانى بعض تجاربه في الحقيقة .
وأشير في هذا السياق إلى أنَّ قصيدة : (حمدة) التي كانت سبباً في شهرة الشاعر ، وذيوع نجمه هي في الحقيقة قصة حقيقية سمعها الشاعر مما كانت ترويه له والدته ، وهي قصة شابة ظلمت بسبب رفضها الزواج ممن لا تحب ، وحاولت أن تقول : لا في وجه العادات والتقاليد الاجتماعية والتي يستهلها بالقول : " ما أريدك ما أريدك حتى لو تذبحني بايدك ما أريدك ابن عمّي ومثل أخوي ، ودم وريدي من وريدك ، أمّا خطبة لا يا عيني ، لا ني نعجة تشتريها ولا ني عبدة من عبيدك ما أريدك " وقد تنوّعت قصائد الشاعر في موضوعاتها ما بين الشعر الاجتماعي والوطني كما في قصيدته التي وسم ديوانه بها : " الأرض إلنا " الأرض إلنا الأرض إلنا حفرناها بأظافرنا ، كما كان الهمّ القومي أحد شواغل الشاعر الشعرية في قصائده مثلما كانت قضية فلسطين قضية حاضرة في شعره ، وكذلك قضية الصراع العربي مع الكيان الصهيوني ، كما أشاد بانتصارات المقاومة في جنوب لبنان ، إلى جانب استدعاء شخصيات ومحاورتها في إسقاطات على الواقع العربي المأزوم من مثل قصيدته : "عرار" الشاعر الأردني الشهير
وربّما يحتاج كل جانب من تلك الجوانب إلى بحث مستقل غير أنه لا بدَّ من تسليط الضوء على مسألة جدُّ مهمة ، وهي ما كان الشاعر قد تنبَّه إليها على صعيد اللغة التي استخدمها في صياغته الأسلوبية ، إذ إن لغة الشاعر لم تكن لغة متقعرةُ في بداوتها ، بل حاول أن يُحضّر اللغة البدوية ، ويًلبسها ثوب المعاصرة من غير أن تفقد ارتباطها الجمالي باللغة البدوية ، وارتهانها الفنيّ ، وعلى سبيل المثال يستخدم الشاعر لفظ الشفاه ، وهي لفظة غير متداولة في اللهجة البدوية ، وفي سؤال لي عن تلك الظاهرة كان ردّه أنه يُريد أن يكون شعره مفهوماً لدى كل العرب من المحيط إلى الخليج ، وقد روى لي قصةً طريفة ، ــــــــ وكان رحمه الله ــــــ يتمتع بروح الظرافة واللطف بأنه عندما كان يلقّي قصيدةً فيها كلمة قلب باللهجة البدوية ( كَلب ) بفتح الكاف كان يضطر للشرح في بعض دول المغربي العربي .
وربّما كانت غلبة شهرة الشاعر بالشعر البدوي قد جعلت منه شاعراً باللهجة البدوية غير أنَّ ما لا يعرفه كثيرون أنَّ الشاعر قد وُرِث تلك الشاعريَّة من والده الذي كان زجَّالاً من نوع طريف وما لا يعرفه كثير أيضاً أنَّ الشاعر عمر الفرّا كتب الشعر الفصيح ، ولديه ديوان شعري عنونه بـــ :
( الغريب ) وكان الشاعر قد اطلعني عليه في مخطوطته الأولية ، و أسهمت في انتقاء بعض رسومات تعبيرية للقصائد فيه ، ومن هذا الديوان قصيدة ما زال في ذاكرتي مطلعها الذي يقول فيه :
حدَّثتْني عيناكِ سبعَ لغاتٍ
وقد كان رحمه الله صوتاً شعرياً له خصوصيته مثلما كان لحضوره الشخصي جماله ، وقد قال فيه الرئيس الراحل حافظ الأسد : " إنَّ شعر عمر الفرَّا يُعادل كتيبة دبابات
د. وليد العرفي

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...