⏪⏬
وَعَدْتِني بقُبلةٍ
اشتعلَ الفرحُ بأغصاني
ورفرفَ الضّوءُ بنبضي
وتعالَتْ أهازيجُ الدّمِ
راحَ القلبُ يصفّقُ بجنونٍ
وتزيّنَتِ الرّوحُ
بأبهى ما عندَها من قصائدَ
راحَتْ أصابعي تغسلُ أسنانَها
واغتسلَتْ شفتايَ بالعطرِ
وجفَّفَتْ أنفاسي عَرَقَها
وسكنَ النّدى صدري
سرَّحَتْ ضحكتي شعرَها
وحزني قَلَّمَ أظافرَهُ
الغبطةُ طالَتْ أوجاعي
فأخذَتْ تلملمُ آثارَ غصّتي
وَكَنَسَ ليَ الوقتُ غبارَ وحشتي
تبدّلَتْ أحجارُ عمري بالياسمين
وترقرقَ الهناءُ بأوصالي
دبَّ المدى في ناظري
واستفاقَ الحنينُ في أكفّي
والزّمنُ الآسنُ تمطّى
نهضَ واقفاً على قدميهِ
أينعتْ مهجتي بالسعادةِ
وتبلّلَتْ عظامي بدموعِ الفرحةِ
صارَ للوقتِ طعمُ الخبزِ
وللنّسمةِ رائحةُ الاشتهاءِ
وهواجسي المرتابةُ فكَّتْ ضفائرَها
انداحَ العسلُ على لساني
ساوَرَني الطّيرانُ
انعتقَتْ أجنحتي
هامَتِ الرؤى في خاطري
وأخذَ لحاءَ صمتي بالغناءِ
عذبٌ هذا النّهار
نسغُهُ من رحيقِ الأمنياتِ
سأقبِّلُ فيها ندى دفئِها
وأزرعُ على شفتيها الجنّةَ
سأصلّي عندَ شفقِ العُنُقِ
ألملمُ ما عندَها من طُهْرٍ
وأبكي في محرابِ النّقاءِ
سأهيلُ روحي على نبضِها
أغتسلُ في بحرِ عينيها
وأتركُ لمراكبي حرّيّةَ التّجديفِ
وأصنعُ من عطرِها أُفُقاً
خرافيَّ اللّونِ
وسأمرّغُ بوحي على أمواجِ شعرِها
ألثمُ ذوائبَ الأنوثةِ
وأرسمُ على جبينِها فراشاتِ الجلالةِ
أذوبُ في خنصرِ شهقتِها
وأسألُ امتشاقَ الوجدِ فيها
ساعِدني لأمتلكَ فتنتَها
قلبي لا يقوى على هذا البرقِ
خُذْ بيدي يا حبُّ
لأتشجّعَ
وأقطفَ منها
قُبلةً كاملةً .
-
*مصطفى الحاج حسين
وَعَدْتِني بقُبلةٍ
اشتعلَ الفرحُ بأغصاني
ورفرفَ الضّوءُ بنبضي
وتعالَتْ أهازيجُ الدّمِ
راحَ القلبُ يصفّقُ بجنونٍ
وتزيّنَتِ الرّوحُ
بأبهى ما عندَها من قصائدَ
راحَتْ أصابعي تغسلُ أسنانَها
واغتسلَتْ شفتايَ بالعطرِ
وجفَّفَتْ أنفاسي عَرَقَها
وسكنَ النّدى صدري
سرَّحَتْ ضحكتي شعرَها
وحزني قَلَّمَ أظافرَهُ
الغبطةُ طالَتْ أوجاعي
فأخذَتْ تلملمُ آثارَ غصّتي
وَكَنَسَ ليَ الوقتُ غبارَ وحشتي
تبدّلَتْ أحجارُ عمري بالياسمين
وترقرقَ الهناءُ بأوصالي
دبَّ المدى في ناظري
واستفاقَ الحنينُ في أكفّي
والزّمنُ الآسنُ تمطّى
نهضَ واقفاً على قدميهِ
أينعتْ مهجتي بالسعادةِ
وتبلّلَتْ عظامي بدموعِ الفرحةِ
صارَ للوقتِ طعمُ الخبزِ
وللنّسمةِ رائحةُ الاشتهاءِ
وهواجسي المرتابةُ فكَّتْ ضفائرَها
انداحَ العسلُ على لساني
ساوَرَني الطّيرانُ
انعتقَتْ أجنحتي
هامَتِ الرؤى في خاطري
وأخذَ لحاءَ صمتي بالغناءِ
عذبٌ هذا النّهار
نسغُهُ من رحيقِ الأمنياتِ
سأقبِّلُ فيها ندى دفئِها
وأزرعُ على شفتيها الجنّةَ
سأصلّي عندَ شفقِ العُنُقِ
ألملمُ ما عندَها من طُهْرٍ
وأبكي في محرابِ النّقاءِ
سأهيلُ روحي على نبضِها
أغتسلُ في بحرِ عينيها
وأتركُ لمراكبي حرّيّةَ التّجديفِ
وأصنعُ من عطرِها أُفُقاً
خرافيَّ اللّونِ
وسأمرّغُ بوحي على أمواجِ شعرِها
ألثمُ ذوائبَ الأنوثةِ
وأرسمُ على جبينِها فراشاتِ الجلالةِ
أذوبُ في خنصرِ شهقتِها
وأسألُ امتشاقَ الوجدِ فيها
ساعِدني لأمتلكَ فتنتَها
قلبي لا يقوى على هذا البرقِ
خُذْ بيدي يا حبُّ
لأتشجّعَ
وأقطفَ منها
قُبلةً كاملةً .
-
*مصطفى الحاج حسين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق