اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

لأنّ اللهَ أخذه ...*ترجمة د.حسيب شحادة - جامعة هلسنكي

⏪Because God Took Him

في ما يلي ترجمة عربية لهذه القصّة، التي كتبها الكاهن يعقوب بن شفيق (عزّي) (١٨٩٩-١٩٨٧، كاهن أكبر ١٩٨٤-١٩٨٧، رجل حكيم متنوّر، مُحدِّث حاذق؛ مراسل لصحف عبرية في ثلاثينات وأربعينات القرن العشرين) للكاتب اليهودي مناحم كاپیليوك
والصحفي في جريدة داڤار في خلال عشرينات وحتى سبعينات القرن العشرين وهو الذي تولّى كتابة القصّة بالعبرية (ليس واضحًا في ما إذا كانت القصّة في الأصل بالعربية ونقلها كاپليوك إلى العبرية أم كُتبت بالعبرية في الأصل ونقّحها كاپليوك؛ في رسالة إلكترونية جوابية يخبرني الصديق بنياميم صدقة بأنّ الكاهن يعقوب كتب القصّة بالعربية ونقلها كاپليوك إلى العبرية، تاريخ الرسالة ٢٤ كانون الأوّل ٢٠١٨). نشرت القصّة في الدورية السامرية أ. ب.- أخبار السامرة، عدد ١٢٥٠، ١٥ أيلول ٢٠١٧، ص.٣٢-٣٤. هذه الدورية التي تصدُر مرّتين شهريًا في مدينة حولون جنوبي تل أبيب، فريدة من نوعها ــ إنّها تستعمل أربع لغات بأربعة خطوط أو أربع أبجديات: العبرية أو الآرامية السامرية بالخطّ العبري القديم، المعروف اليوم بالحروف السامرية؛ العبرية الحديثة بالخطّ المربّع/الأشوري، أي الخطّ العبري الحالي؛ العربية بالرسم العربي؛ الإنجليزية (أحيانًا لغات أخرى مثل الفرنسية والألمانية والإسبانية والبرتغالية) بالخطّ اللاتيني.

بدأت هذه الدورية السامرية في الصُّدور منذ أواخر العام ١٩٦٩، وما زالت تصدر بانتظام، تُوزَّع مجّانًا على كلّ بيت سامري من المائة والستّين بيتًا في نابلس وحولون، قُرابة الثمانمائة سامري، وهناك مشتركون فيها من الباحثين والمهتمّين في الدراسات السامرية، في شتّى أرجاء العالم. هذه الدورية ما زالت حيّةً تُرزق، لا بل تتطوّر بفضل إخلاص ومثابرة المحرّريْن، الشقيقَين، الأمين وحُسني (بِنْياميم ويفت)، نجْلي المرحوم راضي (رتسون) صدقة (٢٢ شباط ١٩٢٢ــ٢٠ كانون الثاني ١٩٩٠).

[تزخر كُتب التفاسير التأويلية (الوعظية) والتاريخ السامرية بقِصص ليست في متناول الجميع، لأنّها دُوّنت بالآرامية أو بالعربية الوسطى في القرون الوسطى وهي تختلف عن العربية المعاصرة].

هذه القصّة يحكيها شيوخ الطائفة السامرية، والدموع تترقرق في عيونهم، وأفواههم مُفعمة بأنّات شديدة على آخر كاهن من نسل فنحاس بن إلعزر بن أهرون الكاهن، شقيق سيّدنا موسى، عليه السلام - إنّه شلميه بن فنحاس الذي اختفى فجأة عن أعين الطائفة ورحل عن الدنيا عام ١٦٢٤م.

كان السامريّون في عهد معلّمنا الكاهن الأكبر شلمية بن فنحاس أشرارًا جدّا؛ أهملوا الفرائض وازدروا عائلات الكهنة المتمسّكين بالتوراة ومرشدي الشعب. كان الرجل طاهرًا مستقيمًا، قضى حياته في عبادة الباري في بيته المنفرد الذي أقامه.

ذات يوم نفد الزيت الذي أنار غرفته. وقف الكاهن في مدخل بيته ولوّح بيده نحو المارّين ليبيعوه بعض الزيت. لم يستجب له أحد لأنّ سامريي نابلس كانوا أشرارًا مثل أهل سدوم وعمورة.

آنذاك كان تعداد الطائفة السامرية كبيرًا وتوزّعوا بالآلاف في كافّة أرجاء البلاد وفي خارجها، في سوريا ومصر، ولكن أمجادهم أخذت بالتلاشي بسبب كثرة خطاياهم وفسادهم. استولى عليهم ملوك ووزراء فأخضوعهم واستعبدوهم.

انقطع الصدّيق الكاهن الأكبر عن مغادرة بيته المنفرد إلّا عند الضرورة، تأدية إحدى الفرائض العظيمة مثل تلاوة البركة الكبيرة على جبل جريزيم في الأعياد المركزية. في يوم أحد الأعياد، حينما جاء دور شلمية الكاهن لتلاوة البركة، أُشير له من السماء بألّا يتلوها على أبناء الطائفة لأنّّهم لا يستحقّونها لكثرة آثامهم. وقف الكاهن في مكانه حائرًا ولم ينبس ببنت شفة، لأنّه لم يُرِد أن يكشف لهم الأمر الذي حلّ عليه من الأعالي. وهكذا استمرّ الوضع زمنًا طويلا، وعندها قام أبناء الطائفة ورفعوا أصواتهم بالصراخ والزعيق وطبّقت الضوضاء الأفاق.

نزل الكاهن الأكبر شلمية من على چڤعات عولام (تلّة العالَم) إثر سماعه لصوت الصياح والضحك وكلام استهزاء الجمهور، رفع عقيرته وبكى. عاد إلى بيته متألمًا مكتئبًا، ووقف يصلّي ويتوسّل لله كيما يخلّصه من هذه الطائفة الشرّيرة الآثمة. وبعد الانتهاء من صلاته عزم على مغادرة نابلس والتوجّه إلى أحد الأماكن القريبة، حيث يقطُن سامريون.

صادف قافلة جِمال إسماعيلية (عربية) خارج المدينة؛ سأل ما وُِجهتها؟ وجاء الجواب وجهتنا إلى غزّة. وفي تلك الفترة كانت غزّة تعجّ بالسامريين ولذلك قرّر الكاهن الأكبر شلمية مرافقة القافلة.

وعندما خيّم الظلام وصلت القافلة مكانًا اسمه ”وادي النمل“. وكان شلمية على علم بوجود قبور لصدّيقين وأبرار من نسل آباء آبائه الكهنة الكبار. سار في الوادي، رأى تلّة صغيرة وصعد عليها. وقف مستشرفًا محيطها.

شعر الكاهن الأكبر شلمية بالجوع والظمأ والتعب. طرأت على باله ذكرى حالته والمتاعب التي حلّت به والمصائب التي ستهبط عليه. بدأ يبكي بكاء مرّا. صلّى الكاهن الأكبر صلاة نقيّة صافية وصرخ من قلب منكسر متوجّع. إنّّه صرخ: ”نِسّي، نِسّي، نِسّي!“ وهذا اسم أحد الملائكة الكبار المسؤولين عن شؤون هذا العالَم.

سمع الكاهن الأكبر شلمية صوتًا من الأعالي يقول: ”ها أنا ذا، ها أنا ذا، ها أنا ذا“. التفت رجال القافلة صوبَ الصوت ورأوْا الكاهن الأكبر شلمية يرتفع في الجوّ، يعلو ويعلو إلى السماء ثم اختفى عن العين. ارتعب الإسماعيليون جدًّا، خافوا وقالوا: ها هو نبي يأخذه الله إليه.

يضيف محرّر أ. ب. أخبار السامرة الأمين (بنياميم) صدقة هذه الملاحظات:

أ) من الواضح أنّه ليس كلّ السامريين في بداية القرن السابع عشر تصرّفوا بقساوة قلب، ولكن من الممكن أن قسمًا من القيادة الطبيعية كان كذلك؛ كما جرى بعد ذلك بقرن من الزمان تقريبًا مع الكاهن الأكبر غزال (طبيه) الذي اغترب في غزّة مدّة أربع سنوات.
ب) وصل عدد السامريين في القرن السابع عشر في نابلس والقاهرة وغزة ويافا وفي القرى بضع مئات فقط، كما يتبيّن من تعداد رسمي عثماني للسكّان السامريين في غزّة ونابلس في منتصف القرن السادس عشر.
ت) على ضوء شَهادة مدوّنة للحكيم الشاعر مفرج (مرحيب) بن يعقوب تحمل السنة ١٦٧٢ نرى أنّ الكاهن الأخير من بيت فنحاس، شلمية بن فنحاس مات موتا طبيعيا.
ث) يمكن القول بصورة عامّة، هذا هو الفرق بين حقائق ممحّصة وبين قصص شعبية يسمعها السامعون ويقرؤها القارؤون بحماس.
-
*ترجمة ب. حسيب شحادة
جامعة هلسنكي

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...