اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

دور الذات الأنثوية في تحقيق المعجزة الإبداعية نموذج "هيلين كيلر" ...* حليمة داحة - المغرب

⏪⏬
جسدت الذات الأنثوية الرحيق المزهر للإبداعية ، إنها ذات لا تعرف الملل ولا الضجر تثبت ذاتيتها متجاوزة حدود المنطق
واللامنطق المتوقع واللامتوقع الزمني واللازمني هي مثلث لازدواجية يصعب فهمها لأنها ذات تركيبة نادرة تتحرك بقوتها وبإصرارها لبلوغ الهدف المنشود رغم العثرات وكنموذج لهاته الذات الأنثوية المحققة للمعجزة الإبداعية اخترت نموذج هيلين كيلر هاته الأنثى التي تحدت كل الظروف التي كانت تعانيها في كينونتها الذاتية لتخرجها إلى الوجود.
قصة أنثى حاولت أن ترسم حدودا لعالمها الصغير وذلك بإرادتها القوية بغض النظر عن إعاقتها المتمثلة في الصم والبكم والعمى فإنها تمكنت من التأقلم مع العالم والعيش على طبيعتها وكان أكبر مساند لها معلمتها "مس سوليفان" التي حاولت تحفيزها بكون أن هناك شيء يجب أن تحققه في هذه الحياة وهي أن ترسم عالما خاصا بها يجعلها مميزة وأيضا فاعلة في هذا المجتمع فكان ذلك هو الذي فعلته رسمت حدودا لخطتها من أجل النجاح ، فكانت رفقة معلمتها تحاول تجسيد رموز من أجل محاولة الفهم ثم أيضا تحاول إثبات ذلك بالنطق لتشعر بلذة الحياة بعدما كانت حياتها مظلمة.
ويظهر ذلك عندما ناولت لها معلمتها لعبة وكانت لعبة الأصابع التي كانت مثيرة لهيلين فقد نزلت بسرعة إلى والدتها لتنقل حركات الأصابع هذه إلى أمها .
هكذا بدأت تتعرف بعض الأشياء حولها الكلب الذي يرافقها والقدح الذي تشرب به والقبعة التي تضعها على رأسها عندما تأخذها أمها برفقتها.
لقد حاولت الأنثى هيلين بهاته الرموز أن تتجاوز العالم الداخلي بالخروج إلى العالم الخارجي ففي فصل الربيع مثلا نجد أن المعلمة "مس سوليفان" أعطت لهيلين نظرة خارجية على أسرار الطبيعة بذلك حاولت هيلين أن تنمي معرفتها بالأشياء التي حولها لتشعر بلذة الحياة أكثر وأكثر.
فبعدما أحبت هيلين هاته التجربة دفعتها معلمتها إلى الاستمتاع أكثر بلذة الحياة بتذوق جمالية الإبداع بأن قدمت لها بطاقات دونت عليها كلمات مختلفة بأحرف نافرة أشياء جديدة وقصصا وقصائد شعرية وأفكار جميلة وقوافي رائعة وإن لم تتمكن من أن تستمع لتلك القوافي إلا أنها كان بمقدورها أن تتحسس بأصابعها تكرار الأنواع نفسها من الحروف في نهايات السطور.
وبذلك تنور طريق هيلين تدريجيا على العالم والحياة بأن حققت معجزة ليست مستحيلة بأن تعلمت كيف تتكلم . وفي سن السادسة عشر من عمرها كان لا بد أن يتم إدخالها إلى المدرسة من أجل أن تتمتع بحقها في التمدرس وكانت معلمتها تساعدها في الترجمة بلغة المكفوفين وتمكنت من التفوق في تعلمها إلى درجة أنها لم تشعر بأن عاهاتها هي بالنسبة لها عوائق في حياتها.
هذا التفوق الذي حصلت عليه مكنها من أن تقبل في كلية راد كليف لكي تسبر عالم معرفة جديدة ومكنونات مخفية .
فبفضل الإبداعية والجمالية التي اكتسبتها بتفتح عالمها الصغير على المحسوسات تمكنت من الكشف عن عبقريتها في الكتابة الذي كان الدور الكبير لمعلمها تشارلز الذي اكتشفها بأن اقترح عليها أن تقدم بعض وظائفها الإنشائية عن قصة حياتها . ولقد تمكنت من أن تقدم للعالم وثيقة هي من أنذر الوثائق البشرية وثيقة تبين صراع روح حجزت بعوائق لا تقاوم من أجل أن تدخل العالم اللامحدود ونضالا إنسانيا فريدا للتغلب على تلك القيود المروعة.
وبذلك دخلت عالم الإبداع من أوسع أبوابه بأن نشرت كتابها الأول قصة حياتي سنة 1902م واستمرت تخلق لنفسها عالما جميلا بفضل تشجيعات معلمتها التي لم تتركها وكانت مساندة لها ورغم وفاة معلمتها تمكنت من النهوض وتكملة المشوار الذي سعت إليه معلمتها بتقريبها لها وحمل مشعل لتكملة المسيرة بأن نشرت إبداعات أخرى : -تفاؤل
، العالم الذي أعيش فيه، خارج الظلام ، ديانتي، مذكرات هيلين كيلر، اتركني لأتملك الثقة ".
وبهذا نخلص في الأخير أن هيلين كيلر في كل هذا مثلت الأنثى المبدعة الحاملة للمعجزة الرونقية ثابرت وناضلت بأن تكون فاعلة ولها بصمة في هاته الحياة رغم إعاقتها تمكنت من حمل المشعل بأنها مخلوق يمكن أن يبدع كغيره من البشر الذي يمتلك بصيرة وسمعا إذ الإبداع لا ينحصر في الإعاقة بل في إعاقة التفكير وأن كلما روضت ذاتك على فعل الشيء فستبلغه لا محالة .
هي أنثى بطعم خاص جعلت بوادر الصفاء الإبداعي رونقي متجلى في العطاء اللامثيل لتبهر أناس ذوي بصيرة في كون للتحدي بصمة لكن يجب أن تدعم لكي تعطي أكثر فأكثر .
جسدت إبداعية لغذ مشرق حامل لمشعل لامثيل له فكانت بكل هذا ذات أنثوية بصبغة تحمل معها كل المعالم والرسائل للعالم أن لاشيء مستحيل إذا كانت الرغبة حاضرة .

*داحة حليمة
 المغرب

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...