اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

جميلة | قصة قصيرة ....*شيرين فتحي

⏪⏬
لم تكن أمي تشبّهني بشيء، ولا حتى بأحد
كانت قليلة الكلام

لم تكن تقول مثلا أنت جميلة، ولا ذكرت حتى أنني قبيحة … لم تقل لي شيئا أبدا .. ربما لهذا كنت أشعر بأنني لا شيء على الإطلاق.

كانت تمشط شعري في صمت وفي يوم العطلة كانت تهتم بتصفيفه بالسيشوار ليبقى مفرودا.. كانت تهتم أيضا بإرسالي لمصفف الشعر الذي يقع محله في نهاية شارعنا الصغير.. كان يحدث هذا خاصة في المناسبات والأعياد.

كانت تهتم بمظهري، بملابسي، ولم تمنعني مطلقا من اللهو بأدوات تجميلها. كنت أتقن فنون التجميل من سن الثانية عشرة تقريبا.. كانت تعلم جيدا أنني لا أفسد أدواتها، بل أحسن استخدامها والحفاظ عليها. كانت تسمح لي باقتناء بعض من تلك الأدوات في غرفتي الخاصة دون أن تطالبني بإرجاعها.

لكنها لم تقل لي أبدا بعد استخدامي لها: أنت جميلة.

حين كان يأتي بعض الأقارب أو المعارف لزيارتنا، كنت أسمعهم وهم يقولون لأمي ابنتك جميلة

لكني لم أصدقهم أبدا، كنت متأكدة طوال الوقت أنهم يجاملون أمي بالإطراء على شكل ابنتها الوحيدة . فتعلمت أن أعبس بوجهي كلما نعتتني إحداهن بالجميلة .. كنت أعرف أنهن كاذبات وأمي الوحيدة هي الصادقة رغم أنها لم تكن تنطق ولا حتى ترد على كلمات الإطراء الموجهة لي.

في مرة وعقب عودتنا من حفل زفاف أحد الأقارب وبمجرد دخولي إلى المنزل .. نزفت دما غزيرا من أنفي حتى أن ملابسي الأنيقة التي كنت قد أعددتها خصيصا لهذا الحفل قد تخضبت كلها بالدم.

حشرت أمي قطعا من القطن في أنفي وأزاحت رأسي إلى الوراء .. كنت أشعر بالدم الذي ينساب في حلقي وأضطر لابتلاعه.. حاولت أن أتملص من قبضة يدها على رأسي لكي أبصق الدم المنساب، لكنها لم تسمح لي.. ظللت كثيرا على هذا الوضع ربما لساعتين او أكثر حتى انقطع الدم.

لكني فوجئت به يفاجئني في اليوم التالي وبنفس الغزارة.. تكرر الأمر في اليوم الثالث أيضا.. سمعتها تتحدث مع أبي في الأمر ويتفقان أن يصحباني في الغد لطبيب لو استمر الأمر على هذا النحو، وأن يقوم الطبيب بكي للشعيرات الدموية الموجودة في داخل أنفي كي لا أفقد المزيد من الدماء.

أزعجني الأمر وتمنيت ألا نلجأ لهذا الحل أبدا.

سمعت أمي تحادث شقيقي وتشكو له شؤم الحفل الذي كنا فيه

– البت اتحسدت من جمالها ياريتنا مارحنا

طمأنها شقيقي بجملة لم أدرك مدى صحتها حتى هذا اليوم

قال: الحسد مدته ثلاثة أيام وينتهي

صدقته وتعلقت بكلماته التي تحققت بالفعل حين انقطع النزيف تماما في اليوم الرابع.

شعرت بالفرح لأنني نجوت من عملية الكي، لكن فرحتي الحقيقية كانت حين سمعتها تعترف لشقيقي بينما كنت مضطرة لابتلاع المزيد من الدماء بأنني جميلة.

*شيرين فتحي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*قاصة وشاعرة مصرية صدر لها: البطلة لا يجب أن تكون بدينة ـ قصص

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...