صغيرتي ..
أسمع رنين أساور الأسر ..
على معصميك ..
يناديني ..
أحلم بخشخشة خلاخل القهر ..
على قدميك ..
تناجيني ..
فيبكي قلبي عروبتي ..
و يهجرني نور الفجر ..
قبل الشروق ..
لم سرقت نبض خافقي ..
لم أعدمت حمامة السلام ..
ماذا صنعت بصغيرتي ..
أيها المجوف الغريب ..
عن وطني ..
تمايل على أنغام ..
رصاصاتك البغايا ..
يا صائد السلام ..
و تغنى برحلة الطوفان ..
أيها القصاب الجبان ..
لا تظن أن هذه الرحلة سهلة ..
فالطريق طويل ..
نحو جنتي المفقودة ..
سأرسمها على صفحات ..
حلمي بالطبشورة ..
و نقسم أرض قلوبنا ..
المسلوبة بالقسط و السلام ..
بين مسجد و كنيسة ..
و من حشائش الذكريات ..
نبني مساكن جديدة ..
لكل أبناء الشهداء ..
و نصنع عرائس البنيات ..
من بقايا أكفاننا السماوية ..
سيدتي ..
ما بال قلبي اليائس ..
أعادني الى هنا ..
حيث تحاصرني دموع ..
القدس ..
المقموعة داخلي ..
كمجزرة أحلام البراءة ..
كصرخة صمت الثكالى ..
اليوم .. و غد ..
سأصارع قدري ..
برصاصات قلمي ..
لأني أحس بهذا الألم ..
يلاحقني كظلي ..
فلم أحبس روحي ..
في أصفاد قوميتي ..
سأهجر مخاوفي ..
للأبد ..
و سأحرر رايتي ..
من زرقة الليل ..
الدخيلة ..
*كمال مسرت
المغرب الأقصى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق