طفلُُ أبكاني سعادةََ ... * بقلم: زينب محمد

⏪⏬
في ظل الظروف التي يمر بها العالم أجمع والحظر الذي آيسنا منه - - وأصدر أوامره بالجلوس في بيوتنا منهزمين منصاعين لاوامره جاءتني خاطره جميله الا وهي أن اجلس مع أطفال اخوتي وهم في مراحل عمرية مختلفه

كي اخفف عنهم حالة العزله وإقترحت عليهم أن نلعب سوياََ وكانت لعبتنا غريبه ولكنها مفيده

إقترحت عليهم أن كل واحد منهم يسألني سؤال عن موضوع فيروس الكورونا
وبداوا في الأسئلة واحد تلو الآخر

ومن هنا كان العجب كل العجب من اسئلتهم

فطفل سألني لماذا هذا الفيروس جاء وفرد عضلاته على الناس كلها ؟
فرد عليه الطفل الآخر مسرعاََ طبعاََ لانه قوي
ورد طفل ثاني وقائلاََ لا بل لان الناس مش عارفه تموته

ورد ثالث قائلاََ انا سمعت من ماما إنه اصلاََ ميت
وممكن الناس تقدر عليه وتهزمه

ومن هنا بدأت اتدخل في الحوار الذي دار بين هؤلاء الأطفال الأبرياء أحباب الله
وأخذت ارد على اجاباتهم التي إعتبرتها أسئله
ولكن لصغر أعمارهم لا يفرقون بينها وبين الاجابات

إن هذا الفيروس بالفعل إجتاح العالم ولكنه ليس بقوى ولا عنده عضلات يا عمرو

وانه حقاََ كائن ميت ولكن لم يقدر عليه الناس ذلك لأنه أنزل إلينا بإذن من الله تعالى اي انه أؤتمر بأمر من الله وفي طاعة الآمر الناهي اي انه لو أنهى الله إقامته على الأرض لاطاعه و لإنتهي

رد علىََ طفل بسؤاله الذكي

ولماذا أرسله الله إلينا ولما أمره بذلك وهو أذى للناس ؟
قلت له يا حبيبي انت لما مابتسمعش كلام ماما وبابا بتبقى ولد عاق وماما بتعاقبك مش كدا
قالي صح حضرتك
قولتله اهو دا عقاب ربنا للناس اللي ما كانوش بيسمعوا كلام ربنا وكانوا بيعصوه وبيعملوا الغلط
علشان كدا ربنا بعت لهم الكورونا عشان يعاقبهم به

طب ولو الناس دي ما سمعتش كلام ربنا تاني حيعمل فيهم ايه - - قولت له حيبعت لهم عقاب أشد وأقوي

وجاء دوى صوت من طفل ووقع كالصاعقه على مسمعي
وكان سؤاله في التليفزيون بيقولوا ان الكورونا بتموت الناس مش كدا قولت له صح يا حبيبي

طيب انا لما بغلط ماما بتعاقبني لكن مش بتموني طيب ربنا ليه بيموت الناس ؟

قولت له يا قلبي هو لما إنت صالحت ماما وسمعت كلامها مش بتحبك وبتجيبلك هدية قالي صح تمام

اهو كمان ربنا سبحانه وتعالى كمان بيجيب للناس هدية كبيرة جداََ وهي انه بيكتب لهم الشهادة للناس الصالحين اللي بيسمعوا كلام ربنا بس وبيدخلهم الجنة هم وسبعين الف من أهلهم يا حبيبي
والجنه دي أجمل مكان من كل اللي في الدنيا كلها
لأن فيها مالاعين رأت ولا اذن سمعت حبيبي

وفجاه رأيت طفلا من بين طيور الجنه أحباب الله
الذين اجلس بينهم رأيته يتفحص وجهي جيداََ وكأنه شارد فإقتربت منه وهمست له
عايز تسأل يا احمد ومكسوف ولا نسيت السؤال ؟
قال لي لا ابداََ يا حبيبتي

وسألني يعني أنا لو سمعت كلام ربنا وما عملتش غلط وعملت كل حاجه ربنا بيقول عليها ربنا حيدخلني الجنه
قولت له طبعاََ يا حبيبي
قال انا بركز في حضرتك علشان لما ادخل الجنه ما انساش شكلك يا حبيبتي و ألاقيكي معايا في الجنه

وكان هذا هو الطفل الذي أبكاني بكاءاََ هزني من داخلي
....
كل يوم بنعيشه هو هدية من الله فلا تضيعه بالقلق من المستقبل أو الحسره على الماضي فقط قل توكلت على الله

* زينب محمد عجلان