لَسْت كَمَا يُفَكِّر الْمُجْرِمُون ، أَوْ قِلَّةِ ضعفى هِى السَّبَب ، إنَّمَا ماكنت أَدْرَكَه بِفِكْرِي الْجَدِيد ، فِى عَالِمٌ ثَوْرَة التكنولوجيا وَالتَّقَدُّم وَتَحْقِيق الْجِرْم بِلَا جُرْمٍ فِى وَاقِعٌ 2020 .
لَيْسَ هُنَاكَ خَطِّه بديلة ، خاصتا وَإِنْ جَاءَ لِى إحْدَى رِجَالٌ الْعِصَابَات ، قَال :
أَنْت الرَّجُلُ الَّذِى يُحَقِّق الْأَحْلَام .
مَا كَانَ عَلَيْهِ إلَّا اعطائى بَعْض الْمَعْلُومَات ، قُمْت بالتفكير وَالتَّدْبِير ، وَهَذَا هُوَ الضَّحِيَّة الْأُولَى ، رَجُلًا لَا أَعْرِفُ ، اخْتَرْت إيَّاه لساذجته ومرونة الْحَدِيث مَعَه ، أَرْسَلْت رِسَالَة بِالهَاتِف الْمَحْمُول خَاصَّتِه :
أَنْت الْآن بمسابقة جَدِيدَةٍ مِنَ نَوْعِهَا ، وَهَى فَقَطْ إنْ تُمْسِكَ أَدَّاه الْإِضَاءَة وَتَصَدَّر الْأَنْوَارِ مِنْ الشُّرْفَةِ تَمامِ السَّاعَةِ الثَّامِنَةِ مَسَاء يَوْمَ الْخَمِيسِ ، إذ تَمَّ الْأَمْرُ بِنَجَاح سَيَحُول لَك الْأَمْوَالُ .
لَمْ يَهْتَمَّ الرَّجُل بِالطَّبْع ، لَكِنِّى راودتة بالرسائل المغرية حَتَّى فَعَلَ الْأَمْرِ ، وَتَمّ تَحْوِيل خَمْسَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفَ جُنَيْهًا لِحِسَابِه ، بِالطَّبْع سِرِّ الرَّجُلِ ، وَأُرْسِلَت لَه :
مُبَارَكٌ لَكُم الْفَوْز ، انْتَظَر كَثِيرًا مِنْ المسابقات .
إِنَّمَا مَا كَانَ الهَدَفُ ؟ !
كَانَتْ الْإِشَارَةُ الَّتِى أصدرها الرَّجُل السَّاذَج ، كَانَت تَوْقِيت لِتَبَادُل الْمَمْنُوعَات ، كَانَ صَاحِبُ الْإِشَارَةِ الَّتِى تحضهم الِاسْتِعْدَاد لَيْسَ لَهُ عَلاَقَةٌ بِالْأَمْر هَذَا ، وَأَنَا بِالطَّبْع مَا لِى أَدْنَى دَوْرًا يمسنى .
جَاءَ الرَّجُلُ الثَّانِى ، وَكَانَ أَكْثَرَ سَذاجَة ، عِنْدَمَا قَدَّمَتْ لَهُ الْمُسَابَقَة ، قُلْت :
صُنْدُوق أَحْمَر بِهِ قَلْبُ مَنْ قُلُوبِ الْأَحِبَّة ، تَسَلَّمَه لرجلا آخَرَ مِنْ صَاحِبِ المسابقات ، وَهُو بِالطَّبْع الرَّجُلُ الثَّالِثُ الَّذِى قُمْت بِاخْتِيَارِه ، وَقُلْت لَهُ :
سيسلمك الْأَخِير صُنْدُوق آخَرَ بِهِ دبدوب أَحْمَر صَغِيرٌ ، كُلًّا مِنْكُمَا سيتبادل الصندوقان مِنْ مَكَان حَانُوت بِأَرْض خَلَاء جَدِيد الْعَهْد ، وستأخذ هديتك خَمْسَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفَ جُنَيْهًا لِكُلٍّ مِنْكُمَا .
الْآن تَمَّ الْأَمْرُ بِنَجَاح ، حَتَّى سطى الْمُجْرِمُون ، وسرقا الصندوقان ، وَصَاحِب الْحَانُوت هَذَا ، جَاءَ لَهُ رَجُلًا مِنْ قِبَلِ وَأَعْطَاه خَمْسَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفًا مِنْ الْجُنَيْهَاتِ ، قَائِلًا :
نَحْن ننشط السِّيَاحَة ونحاول أَن نساعد الْمُبْتَدِئِين .
هُنَا تَمَّتْ الجَرِيمَة بِنَجَاح ، أَعْطَى الرَّجُلُ الْغَرِيبَ إشَارَةٌ ، تَبَادُل الْغُرَبَاء الصَّنَادِيق ، وتعاون صَاحِبُ الْحَانُوتِ بِلَا عِلْمٍ أَوْ ظَنَّ .
سُرِقَت الصَّنَادِيق ، وَعَادَت لِصَاحِب عَمَلِيَّة الْمَمْنُوعَات ، حَتَّى الْآنَ لَمْ يَعْلَمْ المتعاونين كِنَايَةٌ الْأَمْر ، بَلْ هُمْ يَنْتَظِرُون الْكَثِيرِ مِنْ المسابقات الْغَامِضَة ، بِمُقَابِل لَمْ يَحْلُمْ بِهِ يَوْمًا .
حَتَّى الْآنَ لَمْ يَعْلَمْ الْجَمِيعَ ، كَيْف تَمَّ الْأَمْرُ ، وَأَصْحَاب الصَّفْقَة ببيوتهم لَمْ يَتَحَرَّكْ أَحَدُهُم سَاكِنًا ، كَشَفَت الْأَدِلَّة والتحريات ذَلِك ، أَمَّا الْهَوَاتِف ، سُرِقَت مِن شُخُوص وَتَمّ التَّخَلُّصُ مِنْهَا صَوْب انْقِضَاء الْأَمْر .
. . . . . . . . . .
وَبَعْد فَتْرَة تَمّ الْعِلْم ، أَن الْمُتَسَابِقِين قَامَا بِالتَّبْلِيغ لسلطات ، بَعْدَ عَدَمِ إعَادَةِ الْمُسَابَقَة .
حَقَّق الْمُخْتَصُّون بِالْأَمْر ، وَرَجَّح رِجَالَ الأَمْنِ ، أَنَّهَا الصَّفْقَة المروجة الَّتِى دَخَلَتِ البِلاَدُ ، وَأُرْسِلَت المسابقات مِن الْهَوَاتِف الْمَسْرُوقَة ،
الَّتِى كَانَتْ مشفرة بِلَا ذَاكِرَة أَو بَصَماتٌ
وَلَمْ يَعْلَمْ الْوُجُود بأمرى حَتَّى الْآنَ ، إِنَّمَا مَا كَشْف الْأَمْر ، غَباء الرِّجَال اللَّذَيْن يتاجرون بِالْمَمْنُوعَات انْتَشَرَت ادواتهم الَّتِى تَرُوج الْمَمْنُوع بِالسُّوق ، تَمّ الْقَبْض عَلَيْهِم ، واعترفا عَلَى المروجين الْأَصْلَيْن ، وَحِينَ تَمَّ الْقَبْض عَلَيْهِم ، لَم يَسْتَطِيعُوا أَنْ يَذْكُرُوا أَسْمَى .
لِأَنَّهُمْ يَعْلَمُونَ اننى الْوَحِيد الَّذِى ساخرجهم مِنْ هَذِهِ الْأَزْمَةِ ، بِدُونِ أَنْ أَتَحَرَّك سَاكِنًا .
لَكِن ، مَنْ أَنَا الرَّجُلُ الْغَامِض ؟ !
رَجُلًا لَدَيْه عَقْلًا يَفُوق القدرات .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق