السابع عشر من أبريل ,
إنّهُ اليوم المُقدّس
, يوم ميلاد الفتاةِ التي أُحِب صديقتي "جودي"
الفتاة التي أبت قصائدي كتابتها ,
وعجزت نصوصي عن احتوائها ,
وما نصّيَ هذا إلّا مُحاولةٌ جديدة لفعل ذلك ,
المحاولة الخمسون على ما أعتقد !
كان عليها الآن أن تكون جالسًة أمامي
لترى الخراب الذي أنا فيه ,
شعري مُنسدلٌ على كتفاي دون ترتيب ,
وأوراقي التي أكتبُ عليها مُبعثرةٌ على سريري .
لو رأت حالي لضحكت كثيرًا على ما أنا فيه .
جودي
يا أيتها العزيزة : جُلَّ ما أردت فعله هو كتابتكِ في قصيدة ,
ولكنَّ
يداي تخرجان عن النص
تقولان بأنَّ لا قصيدةً
ولا كلمةً يُمكنها احتوائك !
ويداكِ أيضًا تميلان عن النص
تضيعين بين السطور , تأخذين كلماتي كلمًة كلمة وتمزّقينها !
جودي يا أيتها الحبيبة
لقد أتممتِ عامكِ الثالث وعشرون
ثالث وعشرون حُبًّا ,
وكُلُّ ما أُريد قوله
الآن يا حبيبتي : كُلَّ عامٍ وأنتِ حبيبتي ,
كُلَّ عامٍ وأنتِ بجانبي , في قلبي
بين ضلوعي , كُلَّ عامٍ وأنتِ صديقتي الأحن
وتاج قلبي صدفةَ عمري ..
ليس خطيئًة أن أُحبكِ على العلن !
مُنذ عامٍ مضى
كتبتُ لكِ نصًّا وأنهيته بقولي "كُلَّ عامٍ وأنتِ أنا"
وهذا ما سأعيد قوله الآن : كُلَّ عامٍ وأنتِ أنا ..
جودي يا حبيبتي ,
يا حبيبة الله : ذلك ما يحدُث عندما تُصادقين شخصاً كاتباً تصبحين إحدى كتاباته!
كُل عامٍ وأنتِ للأمام
للأفضل للأرقىَ للأجملِ في عيني ..
*بيان عيسى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق