
⏪{1} لا تبتئس..*للشَّاعِرَةُ الجزائرية : خديجة السعيدي
لا تبتئس، سدف المواجع راحل
........والليل مهما قد تطاول زائل
لا تبتئس، فالكرب بحر شائخ
.......والشيب ذا زبد وعمقه ساحل
لا تبتئس، واملأ قداحك رونقا
.......واسق الحياة متى سقتك مناهل
فالعمر يسري مثل رمل ذائب
.......بين الأكف وما حمته أنامل
والدهر يومان؛ امتطى بك واحد
.....عبق الشذى و البشريات عواجل
وعليك يوم ساد أسود ليله
........حتى ليغرق في دجاه العاقل
وتمسه البأساء والضراء إذ
....."أيان نصر الله؟" يسأل سائل
فانزع عن المقلتين دجن غشاوة
.....حتى ترى الإشراق هذي الأصائل
لون بحبر الأمنيات صحائفا
.....واهنأ فبعد العسر يسر كامل
وانثر على لغة القصيد تفاؤلا
....تأتيك أسراب المجاز "جحافل"
واغسل رؤاك من التصحر واروها
......فالشعر غيث غيمه متهاطل
⏬
⏪{2}لَا تَأْسَ فَالدُّنْيَا مَتَاعٌ زَائِلُ .. *للشاعر: محسن عبد المعطي محمد عبد ربه
لَا تَأْسَ فَالدُّنْيَا مَتَاعٌ زَائِلُ = وَالْهَمُّ بَحْرٌ هَائِجٌ مُتَطَاوِلُ
لَا تَرْكَنَنْ لِلْحُزْنِ وَاحْذَرْ نَارَهُ = وَالْجَأْ لِرَبٍّ فَضْلُهُ مُتَكَامِلُ
إِنَّ الْأَسَى طَيْرٌ تَتَابَعَ سِرْبُهُ = يَهْرِي قُلُوباً وَالْعِقَابُ مَرَاحِلُ
فَالْجَأْ إِلَى الرَّحْمَنِ وَالْزَمْ ذِكْرَهُ = وَالْقَلْبُ فِي بَحْرِ الْهُدَى مُتَفَاعِلُ
خَلَعَ الْقِنَاعَ وَفَاتَ غَيًّا قَاتِلاً = وَمَضَى يُدَنْدِنُ " إِنَّ بَحْرِي الْكَامِلُ
مُتَفَاعِلُنْ مُتَفَاعِلُنْ مُتَفَاعِلُنْ = رَبِّي يَقِينِي وَالْيَقِينُ مَنَازِلُ
فِي الِاسْتِقَامَةِ لِلَّبِيبِ نَجَاتُهُ = وَالْفَوْزُ يَلْحَقُهُ وَكُلٌّ مَاثِلُ
آمِنْ بِرَبِّكَ وَاسْتَجِبْ لِنِدَائِهِ = فَفَلَاحُكَ الْمَنْشُودُ غَيْثٌ هَاطِلُ
وَاسْمَعْ كَلَامَ مُحَمَّدٍ عَلَمِ الْهُدَى = بِهُدَاهُ قَلْبُكَ فِي الْجِنَانِ لَنَازِلُ
نَادِ الْبَصِيرَ وَلَا تَمَلَّ نِدَاءَهُ = تَلْقَ النَّدَى فِي الْمُنْتَدَى يَتَسَاءَلُ
وَيُرِيكَ رَبُّكَ مِنْ عَجَائِبِ جُودِهِ = شَهْدَ الْوِصَالِ بِحُبِّكُمْ يَتَشَاغَلُ
هناك تعليقان (2):
قصيدتان خالدتنا عظبمتان.. الشاعرة خدبجة السعيدي من المغرب
خالص عبارات الشكر التقدير للشاعرة المغربية [وليس الجزائرية] المتألقة خديجة السعيدي على قصيدتها الرائعة لغة وصورا وإيقاعا ومعان ي راقية ومشاعر نبيلة ...إنها خير هدية لزرع الأمل في نفوس الناس في هذه الأيام العصيبة التي يمر منها العالم.
وشكرا وافرا للشاعر المصري محسن عبد المعطي الذي أحيا هذا التراث الشعري العربي القائم على المعارضة من خلال قصيدته الرائعة ذات الرسالة الإنسانية الدالة على التضامن وتضافر الجهود لزرع الأمل والتبشير بغد عربي أفضل.
إرسال تعليق