⏪⏬
على ذاك السطح توالت هجمات وهجمات وتتقاذفت معها تلك التي اسمها ....كرة
ما كان من المهم أي من الفرق تتقاذفها ...ولا حتى أي من أراضي الملاعب تحتويها ....لم يكن من المهم أن تكون أرض
الملعب ..عشبية ...أم اسفلتية ...أو مرصوفة بالحصى ...
لم يكن من المهم التلوث الذي يصيب اللاعبين ولا الإصابات ولا المشاجرات أو ما تخلفه من كسور وإصابات وارتجاجات ...ما كان المهم فقط هو سيادة القوة او فلنقل البراعة التي كانت بمجملها تعتمد على بربرية الهجمات واستباحة كل قواعد اللباقة والكياسة المتعارف عليها في ذاك العالم الآخر بمسماه المجتمع ...
المهم سياسة الضراوة للفوز بالحلبة او الساحة او الملعب ...هي لعبة هجوم ولعبة دفاع وإن كانت البراعة تجدها في اللامتوقع من ضربات الكورنر عفوا الزوايا ...فقد طغت اللغة الغربية سهوا على مصطلحاتنا ...كما ويحدث ان يتساءل المهتم فعلا باعلام بلده المسير بلغات أخرى فهل هو نوع من استمرارية الاستعمار او امتداد مدروس لاستكمال رحلة غزو لا تنتهي ...المهم أن الكرة ...ُتتقاذَ ف ما بين هذا ( الُهنا )و ذاك (الهناك ).
مضحك فعلا هو الدخول في تعريف النكرة المعروف بحد ذاته كقيمة معنوية معلنة كالبداهة كما إشارات التعجب المرتسمة سهوا على وجوه تتوقع لها أن تبقى فاغرة فيهها .
الكرة مازالت تاريخيا ....في حالة حركة دائمة دون استقرار كمادة ينبغي لها التواجد في هذا الأثير الحركي المتماوج بين ضربات الصد والرد .....بمعنى أصح ....مباراة الغالب والمغلوب
بسياسة البراعة الجسدية ربما أو حتى بقدرية اللحظة الأخيرة وإن كان يشك بحقيقة ارتباط هذا بعالم السياسة الموجه حكما بمسارات عقلية لا تقبل الشك بكونها مدروسة بعناية شديدة تبعا لايديولوجيات معينة موجهة عبر بروغماتية ساعية لإحداث فروقات اللحظة الأخيرة سبيلها في هذا مبدأ الذرائع والتدخلات كحالة الحكم في مجرى المباريات ....وغير محدد فعلا قبل هذا ولاءه لأي طرف يكون قد قبض منه ثمن (حكمه)....ربما يذكرنا هذا نوعا ما بالمؤتمرات ومحكمة العدل الدولية ؟ ؟
أتساءل فقط ....عن شكل الكرة التي يجري التفاوض بشأنها ودراسة أمرها .
لا علينا ....لتعلم ما يجري ....عليك أن تنظر إلى الكرة فقط ....الكرة ....لا غير....
ستجدها ....ملوثة ...وقد تصل ممزقة كألبسة اللاعبين .وقد تصلك شبه كرة وقد تلاشت صفاتها الكروية تماما ....
هكذا الآن .....الحياة ذاتها ....بصخبها وجنونها وسياساتها وحروبها وعلومها وطبيعتها ....كرة .....ملوثة متعبة منهكة .
تخيل فقط تخيل معي بهذه الفانتازيا العجيبة المضحكة المبكية ربما ...تخيل أنسنة هذه الكرة أو شخصنتها ...
(الكرة الحياة ) قد تجده ضربا من الجنون ما أبالغ به بفلسفتي هذه ....لكن أين هي المبالغة وقد اجتازت المبالغة أقصاها من حدود اللامعقول ؟
في سيمفونية الصمت العالمي الآن ...في سيمفونية السكون والهدوء في سبات العالم ككل لا غرابة أكثر من هذه الغرابة ذاتها ....ربما يذكرني المشهد بالموسيقي الذي استطاع افراغ القرية من أطفالها وهو يقودهم خلفه إلى البحر بموسيقاه السحرية ...النعم الأمر رهيب ومشابه لذاك المشهد .....
لكن رغما عن هذا ....فلا زال ثمة شئ يومض ...لا أعلم من أين ...لكنه قطعا موجود كبركان الحياة الكامن ...كما ثورة الكرة ذاتها ...يضحكني أن اجد هذه الكرة الحياة التي انهكناها وقد انتفضت بغضب وكرامة وباتت كرة مرتدة لكن ليس في ارض الملعب فقط بل تعدته إلى المدرجات المهللة بتلك الضربات التي كانت تتقاذف تلك المسكينة أرى الكرة المرتدة غضبا من كل الحروب والتلوث والأذى والاستهلاك وقد طارت باندفاع واخذت تلتف على حدود مدرج الملعب صافعة بدورانها كل المهللين والمشجعين .....كرة مرتدة اخذت بثارها
*نضال سواس
.
على ذاك السطح توالت هجمات وهجمات وتتقاذفت معها تلك التي اسمها ....كرة
ما كان من المهم أي من الفرق تتقاذفها ...ولا حتى أي من أراضي الملاعب تحتويها ....لم يكن من المهم أن تكون أرض
الملعب ..عشبية ...أم اسفلتية ...أو مرصوفة بالحصى ...
لم يكن من المهم التلوث الذي يصيب اللاعبين ولا الإصابات ولا المشاجرات أو ما تخلفه من كسور وإصابات وارتجاجات ...ما كان المهم فقط هو سيادة القوة او فلنقل البراعة التي كانت بمجملها تعتمد على بربرية الهجمات واستباحة كل قواعد اللباقة والكياسة المتعارف عليها في ذاك العالم الآخر بمسماه المجتمع ...
المهم سياسة الضراوة للفوز بالحلبة او الساحة او الملعب ...هي لعبة هجوم ولعبة دفاع وإن كانت البراعة تجدها في اللامتوقع من ضربات الكورنر عفوا الزوايا ...فقد طغت اللغة الغربية سهوا على مصطلحاتنا ...كما ويحدث ان يتساءل المهتم فعلا باعلام بلده المسير بلغات أخرى فهل هو نوع من استمرارية الاستعمار او امتداد مدروس لاستكمال رحلة غزو لا تنتهي ...المهم أن الكرة ...ُتتقاذَ ف ما بين هذا ( الُهنا )و ذاك (الهناك ).
مضحك فعلا هو الدخول في تعريف النكرة المعروف بحد ذاته كقيمة معنوية معلنة كالبداهة كما إشارات التعجب المرتسمة سهوا على وجوه تتوقع لها أن تبقى فاغرة فيهها .
الكرة مازالت تاريخيا ....في حالة حركة دائمة دون استقرار كمادة ينبغي لها التواجد في هذا الأثير الحركي المتماوج بين ضربات الصد والرد .....بمعنى أصح ....مباراة الغالب والمغلوب
بسياسة البراعة الجسدية ربما أو حتى بقدرية اللحظة الأخيرة وإن كان يشك بحقيقة ارتباط هذا بعالم السياسة الموجه حكما بمسارات عقلية لا تقبل الشك بكونها مدروسة بعناية شديدة تبعا لايديولوجيات معينة موجهة عبر بروغماتية ساعية لإحداث فروقات اللحظة الأخيرة سبيلها في هذا مبدأ الذرائع والتدخلات كحالة الحكم في مجرى المباريات ....وغير محدد فعلا قبل هذا ولاءه لأي طرف يكون قد قبض منه ثمن (حكمه)....ربما يذكرنا هذا نوعا ما بالمؤتمرات ومحكمة العدل الدولية ؟ ؟
أتساءل فقط ....عن شكل الكرة التي يجري التفاوض بشأنها ودراسة أمرها .
لا علينا ....لتعلم ما يجري ....عليك أن تنظر إلى الكرة فقط ....الكرة ....لا غير....
ستجدها ....ملوثة ...وقد تصل ممزقة كألبسة اللاعبين .وقد تصلك شبه كرة وقد تلاشت صفاتها الكروية تماما ....
هكذا الآن .....الحياة ذاتها ....بصخبها وجنونها وسياساتها وحروبها وعلومها وطبيعتها ....كرة .....ملوثة متعبة منهكة .
تخيل فقط تخيل معي بهذه الفانتازيا العجيبة المضحكة المبكية ربما ...تخيل أنسنة هذه الكرة أو شخصنتها ...
(الكرة الحياة ) قد تجده ضربا من الجنون ما أبالغ به بفلسفتي هذه ....لكن أين هي المبالغة وقد اجتازت المبالغة أقصاها من حدود اللامعقول ؟
في سيمفونية الصمت العالمي الآن ...في سيمفونية السكون والهدوء في سبات العالم ككل لا غرابة أكثر من هذه الغرابة ذاتها ....ربما يذكرني المشهد بالموسيقي الذي استطاع افراغ القرية من أطفالها وهو يقودهم خلفه إلى البحر بموسيقاه السحرية ...النعم الأمر رهيب ومشابه لذاك المشهد .....
لكن رغما عن هذا ....فلا زال ثمة شئ يومض ...لا أعلم من أين ...لكنه قطعا موجود كبركان الحياة الكامن ...كما ثورة الكرة ذاتها ...يضحكني أن اجد هذه الكرة الحياة التي انهكناها وقد انتفضت بغضب وكرامة وباتت كرة مرتدة لكن ليس في ارض الملعب فقط بل تعدته إلى المدرجات المهللة بتلك الضربات التي كانت تتقاذف تلك المسكينة أرى الكرة المرتدة غضبا من كل الحروب والتلوث والأذى والاستهلاك وقد طارت باندفاع واخذت تلتف على حدود مدرج الملعب صافعة بدورانها كل المهللين والمشجعين .....كرة مرتدة اخذت بثارها
*نضال سواس
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق