اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

الأُرْز | قصة فصيرة ...* بقلم الأديب:أحمد عفيفى

⏪⏬
تأوهت حباتُ الاُرز وهى تعلو وتهبط داخل الأتون الملتهب فوق النار ,قالت أكبرها حجما:ما ذنبنا نحن الجماعة الصغيرة بوزننا الذى لا يتعدى ك ونصف الكيلو جرام ,أن يضعنا القدر فى هذه -الحلّة-الضخمة التى يلزم لملئها خمسة كيلوحرامات على الاقل؟..ما ذنبنا أن نُطالبُ بسد رمق هذه الاسرة التعسة المكونة من:رجل وامرأة, وخمسة أولاد ذكورِِ, وبنتين, وأوزة ضخمة, وخمس دجاجات-عتاقى-, وديك ضخم مشاغب, وكتيبة من البط المرجان الشينى المتوحش؟!

-قال أوسطهم:لو اجتمعت اُمّهات الحى جميعا, ما استطعن أن يصنعن هذا الأُرز - السايح- الذى تصنعه أمى..ثم التفتَ يرقب فى حسرةٍ: شركائه من الأجناس الأخرى وهم يأكلون ويمرحون فى سعادة, خاصة تلك الأوزّة الشاهقة صاحبة القوام الرشيق, والتى كلما اقترب منها, نهرته بمنقارها الطويل مُهددةً متوعدةً, وهذا الديك المشاغب-محلوق الرقبة, الذى ينغزه فى ساقه كلما همّ بالتبول فوق القش الخاص بمسكنه, وهذا الفيلق من البط المرجان المتوحش المبحوح الصوت, والذى يمشى مُختالا يُدنس طرقات المنزل والسُلّم بمخلفاته اللزجة -دون رقابة-..هل هم أشقاء شرعيون حتى يقاسموننا الطعام والفراش؟

-رقصت أمعاؤه طرباً عندما سمعها تقول:(الغدا جاهز ياولاد, تعالوا اتغدوا وبعدين كملوا مذاكرة), لكم يحب هذه السيدة المبتسمة والدة زميله المبتسم الذى يجلس الى جواره فى الصف -السادس اول-.أاخيراً سيتناول أرزاً -مُفلفلاً- لامعاً يزهو فى الاطباق كحبات الكريستال!
-
-قال لزوجته ليلة زفافهما:(طلاقكِ مرهون بيوم أسود يطلع فيه الرُز الابيض..سايح).. لم تمنحه اللئيمة الفرصة, ظلت صامدةً طيلة اثنتين وثلاثين عاماً!

-عاد مُجرجراً ساقيه من فرط الإعياء, سألته زوجته: ما الخبر؟, قال:نصحنى الطبيب بعدم تناول الأرز المُفلفل, وإن كان ولابُد, فليكن أرزاً شوربة -سايح يعنى-, قالت: ومن سيطهو لك هذا السايح؟.. قال:حضرتك طبعا..قالت: هذا من سابع المستحيلات, لستُ بلهاء لأحفر قبرى بيدى, عليك الذهاب إلى والدتك العزيزة أطال الله بقاءها, ارجوها أن تصنع لك هذا الشئ.. فهى خبيرة بذلك.

*أحمد عفيفى
دمياط - مصر

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...