⏪⏬
ربما تحل ضيفاً عزيزاً على مائدتها،كانت تُحدثها بهمس عندما وضعت يدها على حافة الحوض،الأسماك المحجوزة عند الصياد
،تضفي ابتسامة على وجه الصغير المربوط على ظهر أمه والتي راحت تحدق في محفظتها كثيرا وتعود للتحديق ثانيةً بوجه السمكة التي سلبت لُبها،تراجعت بخطوات متثاقلة كي لا تثير شفقة المتبضعين من أصحاب الأصمخة والكروش وهم يتبادلون النظرات ويختارون أجودها وأدسمها،وصلت للكوخ خاصتها كمن حضر من توديع جنازة لتودع صغيرا آخر لها إلى المدرسة في يوم مقفر لا شيء في حقيبته يسد رمقه من اللهاث الذي ينتظره في ساحتها سوى قُبلة على خده الأيمن ،ونظرات الصغير ما زالت متعلقة باللون الأحمر الزاهر للسمكة،وأصابعه الغضة على وجنات أمه تُشير إلى جهة الصياد.
*جواد البصري
ربما تحل ضيفاً عزيزاً على مائدتها،كانت تُحدثها بهمس عندما وضعت يدها على حافة الحوض،الأسماك المحجوزة عند الصياد
،تضفي ابتسامة على وجه الصغير المربوط على ظهر أمه والتي راحت تحدق في محفظتها كثيرا وتعود للتحديق ثانيةً بوجه السمكة التي سلبت لُبها،تراجعت بخطوات متثاقلة كي لا تثير شفقة المتبضعين من أصحاب الأصمخة والكروش وهم يتبادلون النظرات ويختارون أجودها وأدسمها،وصلت للكوخ خاصتها كمن حضر من توديع جنازة لتودع صغيرا آخر لها إلى المدرسة في يوم مقفر لا شيء في حقيبته يسد رمقه من اللهاث الذي ينتظره في ساحتها سوى قُبلة على خده الأيمن ،ونظرات الصغير ما زالت متعلقة باللون الأحمر الزاهر للسمكة،وأصابعه الغضة على وجنات أمه تُشير إلى جهة الصياد.
*جواد البصري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق