اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب تطوير الزراعة

خارج نطاق الخدمة ... *ذكرى لعيبي

⏪ نصوص خارج السرب (5)

"إنَّ الهاتف المتحرك الذي طلبته مغلق، أو خارج نطاق الخدمة حالياً"
أردتُ أن أخبرك عن الحزن الذي ينهشُ روحي، عن الوحشة التي تعوي بوجهي كلما أَسْدَلَ الليل ستائره، عن الأوجاع التي لا أعرف
مصدرها ولا أميزها بأي جهة من الجسد، عن حاجتي لأتنفس صوتك هذه اللحظة.
كنتُ أريد أن أخبرك، أني سأنتهي من كتابة ديواني الجديد، وقررتُ أن أكمل الرواية التي توقفت عن كتابتها منذ ثلاث سنوات، أما السرد فقد لغيته من جدول أعمالي لتشابه قصص الموت والحروب والخداع، وكنتُ أريد أن أحدثك عن الملل الذي أصابني وأنا أقرأ كتاب" سوف تراه عندما تؤمن به" لكاتبه وين دبليو-داير، أردتُ أن أسأل لماذا يترجمون كتباً لتجارب لا تعنينا كمجتمعات شرقية؟ ولماذا تصيبنا السذاجة لدرجة شراءها وقراءتها، ثم ركنها على الرف العلوي من مكتبتنا؟

" إنَّ الهاتف المتحرك الذي طلبته مغلق، أو خارج نطاق الخدمة حالياً"

كنتُ أريد أن أخبرك أن الخوف مازال يعلو جبين الأمهات، والموت مازال يحصد أرواح الزهور والأغصان دون حياء، أعتقد الموت أعمى، أو تقوده عصا عمياء.

كنتُ سأحدثك عن اختراعي لمنظومة مُقيتة أطرد بها كوابيس العتمة، منظومة تبدأ بكابوس الهدم، وتنتهي عند حافة قبر ضيق، عن جاري الباكستاني الأنيق، كيف ينتظر كل صباح خروجي من شقتي ليفتح باب المصعد، ثم يعود لشقته دون أن ينطق كلمة واحدة، عن برنامجي الرياضي الجديد، عن اشتياقي لطبخة "الدولمة"، عن حادث سيارتي.. لحظة.. حصل الحادث عندما كنت استمع لأغنية تُحبها، فحلّقتُ معك إلى الجنوب البعيد، لأستفيق على صوت الاصطدام بسيارة أخرى.

كنتُ أريد أن أشتكي لك من الرسائل التافهة التي تلاحقني على الخاص في صفحة الفيسبوك، ومن الأوهام التي طالت صباحاتي، وأرعبت عصافير حديقتي، لم أخبرك! شجيرة الجوري أزهرت.. نعم أزهرت رغم صقيع الوقت.

"إنَّ الهاتف المتحرك الذي طلبته مغلق، أو خارج نطاق الخدمة حالياً"

كنتُ أريد أن أحدثك عن " ثورة تشرين" هناك، كيف أنجبت رجالاً يشبهون الجبال، ونساءً يشبهن البلور، عن الرغبة في الفرح الذي أشعرهُ بقدومك، عن أمنيتي هذا العام لأن أنسى جميع الأعوام الماضية والقادمة، عن عطرك العالق بالأماكن، ورنين ضحكتك التي تصفقُّ بها أوراق الأشجار كلما مرَّ عليها الهواء، عن أحاديثك حول العلمانية، والليبرالية، التي نبتت بذاكرتي، وصارت تنمو وتكبر كلما تذكرتك.

كنتُ أريد أن أسألك عن المكان الذي خبأتَ فيه تذكرة دخولي لعالمك، فــ " عالمي بعدك يضيع"، عن النساء اللاتي بدأت الحديث عنهن ولم تُكمل.. لم أخبرك وقتها.... كانت الغيرة تلسعني.

كنتُ أريد أن أحدثك عن قرار هجرتي إلى أوروبا، الذي عدلت عنه خشية ألا ألتقيك ثانية، عن العطل الذي أصاب جهاز التلفاز في أول أيام شهر رمضان الفائت، عن الغثيان الذي ينتابني كلما أشم رائحة الشواء القادمة من المطعم القريب من شقتّي، عن صديقتي البدوية المتحررة التي لا تعترف بقوامتكم.

عن الشتاء الذي لم يفارق سنواتي، رغم أن الطقس في هذا البلد حار رطب معظم أشهر السنة، عن أختي الكبرى التي تزعجني باستخدامها أدوات زيتني، والصغرى التي تستفزني بكسر كعوب أحذيتي.

"إنَّ الهاتف المتحرك الذي طلبته مغلق، أو خارج نطاق الخدمة حالياً"

أردتُ أن أستشيرك بموضوع الرجل الذي تقدم لخطبتي، حقيقة أردتُ أن أستفزَ غيرتك، رغم أنك لاتظهرها أمامي.. عن الكوابيس التي تراودني كلما ابتعدتَ، عن القلم الذي أهديتني إياه لأوقع به إهداءات أول كتاب لي، هل أخبرتك أن حبرهُ نفذ، لكنه مازال محتفظاً بأناقته.. عن الصور القديمة التي تجمعنا برحلات الدراسة، كانت إحداهن تتعمد أن تقف بجانبك، رغم أن كُلك ينظر صوبي..

وكنتُ أريدُ أن أقول لك: إن النوارس هنا لا تُشبه نوارس " شط العرب"، والجسور ليست بجمال جسريّ "الكرخ والرصافة"، والزهور لا توازي نرجس الشمال..

تمنيتُ هذه اللحظة ألا يكون هاتفك مغلقاً، روحي بحاجة لسماع صوتك، هل أخبرتكَ أن صوتكَ يقيني فاقة الوحشة وبؤس الاغتراب؟ تمنيتُ أن أضحك من أعماقي، اشتقتُ لضحكتك وضحكتي وأنتَ تتندرعن صديقك الذي تزوج بشهر تموز وأهديته " بطانية"،وصديقك الآخر الذي فضّل الموت على أن يعطي رمز هاتفه لأمرأته, كنتُ أضحك فقط ...لأنك تضحك..

وكنتُ أريدُ أن أحدثكَ عن تنبؤات المنجمين لهذه السنة "2020" ، بعضهم اعتبرها متميزة، ربما لأنها ابتدرت بالكوارث والموت، وربما بسبب الرقم الذي تحمله.. لا أدري بمَ تميزت ... رغم أني أراها متميزة أيضاً.

وعن مزاجي الذي لن يعدله أفخر بُن بالعالم، إن لم تهاتفني، عن الصداع الذي ينتابني حين أفكّر وأتذكر أنك الآن في بيتٍ آخر، مع امرأة المفترض أن تكون أنا، وأولاد المفترض أنهم أولادي، تأكل خبزة وكأنها خُبزت بنارٍ أخذت حطبها من عمري..

أردتُ أن أخبركَ برغبتي في أن يطول شعري من جديد، فقد أرهقه علاج " الكيمياوي"، ورغبتي في أن أطوف مدن العالم ويدك بيدي، نقفز تحت المطر دون مظلة، ونركض فوق رمل الشواطىء حفاة، ونأكل الكستناء المشوية والذرة، وندندن معاً "ليلة لو باقي ليلة"..

أردتُ أن أقول لك: دعْ هاتفك مغلق للأبد.

*ذكرى لعيبي

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...