اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

كثافة العبارة وعمق المعنى في المجموعةِ الشِّعريّةِ "بسمة لوزية تتوهّج" ...*بقلم: علوان السلمان



النّصُّ الشِّعريُّ مغامَرةٌ، تبحثُ عن لحظتِها المُستفِزّةِ للذّاتِ الجمعيِّ الآخَرِ (المستهلك)، والّذي يستجيبُ لدفْقِها الجَماليِّ المُتجاوِزِ للثّوابتِ والأشكالِ، مع تَفرُّدِها بانزياحاتِها اللّغويّةِ، وكمائنِها الفنّيّةِ الإدهاشيّةِ، وصياغتِها الأسلوبيّةِ، وكثافتِها الجمليةِ المُحتشِدةِ بالإيحاءاتِ والصّورِ والرّموز..

وباستدعاءِ المجموعةِ الشِّعريّةِ (بَسمَةٌ لوزيّةٌ تتوهّجُ) الّتي أنتجتْ عَوالمَها النّصّيّةَ ذهنيّةٌ مُتوهّجةٌ، مُتفاعِلةً وفاعلةً ووجودها المُجتمعيّ، ونسَجتْها أناملُ مُنتِجتِها الشّاعرة آمال عوّاد رضوان عام 2005 بطبعتها الأولى، وأسهمتْ دار أدهم/ القاهرة ودار الوسط اليوم/ رام الله في نشرها وانتشارها عام 2019 بطبعة ثانيةٍ، باللّغتين العربيّة والإنجليزيّة، ترجمها للإنجليزيّة الشاعر المصري حسن حجازي، كوْنها نصوصًا (تشتبكُ معَ الواقعِ، فتقيمُ علاقةً تفاعليّةً معه، بلغةٍ تعتمدُ التّكثيفَ الصّوريَّ، والإيجازَ الجُمليَّ القائمَ على ثنائيّةِ الذّات (الذّاكرة) والموضوع (الواقع)، فضلًا عن تخَطّيها الحسّيّاتِ صوبَ أفقِ الرّؤيا، بمُخاطبةِ الوجودِ بلغةِ الفِكر، إضافةً إلى محاولةِ
 الشّاعرة آمال عوّاد رضوان
 الشّاعرة آمال عوّاد رضوان 
المُنتِجةِ (الشّاعرة آمال) الإمساكَ بالنّسقِ الحِكائيِّ الشِّعريّ والتّوتّرِ الدّراميّ، وهي تمارسُ طقوسَ الارتقاءِ في جُمَلِها الشِّعريّةِ، بلغةٍ حافلةٍ بالمجازِ والاستعارة، ابتداءً مِن العنوانِ العلامةِ السّيميائيّةِ، والأيقونةِ الجاذبةِ بفونيميها الثلاثة المُشَكّلةَ لجملةٍ اسميّةٍ تُحيلُ إلى معنى جَماليّ، فضلًا عن تأكيدِها على التّعاملِ النّفسيِّ والنّصِّ ببُعدَيْهِ الدّلاليّ والرّمزيّ.. فتقول ص4 و ص5

المَجهُولُ اليَكْمِنُ خَلفَ قَلبي
كَم أَرهبهُ يَتَكَثَّفَ وهْمًا
عَلى
حَوافِّ غِلافِهِ
أَخشَاهُ
يَحجُبُ برَائبِ غَيْمِهِ أَقمَارَ حُلُمي
أو تَتَطاولَ يَدُ عَقلي
تَهُزُّني ..
تُوقِظُني ..
بِلُؤمٍ سَاخِرٍ
مِن سَكْراتِي الهَائِمَة
*
كَيفَ أَمنَحُكَ قَلبي الآنَ
وقد اخْتَطفَتْهُ مَلائِكةُ الحُبِّ
إلى فُسحَةٍ في العَراء؟

فالشّاعرةُ تكشفُ عن تجربةٍ رؤيويّةٍ مُتفجّرةٍ، تعكسُ الحالةَ الانفعاليّةَ، وتستنطقُ المكانَ (القلبَ) الّذي منحَ النّصَّ تَشظّيًا جَماليًّا، وأسهمَ في تخصيبِ المعنى وتكثيفِهِ، فأنتجتْ صورةً ذاتيّةً مُتّكئةً على هاجسِ الاستجابةِ لإيقاعِ الحياة.. وهي تبوحُ بوحًا أقربُ إلى حوارِ الذّات (المونولوجي)، مُستنطِقةً المكانَ، البؤرةَ الثّقافيّةَ، والدّالَّ الإشاريَّ المُتشعّبَ بأحداثِهِ، والّذي شكّلَ بؤرةً مركزيّةً تجتمعُ فيها خيوطُ النّصّ، فمنحَ نسيجُهُ تَماسُكًا ووحدةً موضوعيّة، مُتمثّلةً بمَشاهدِهِ المُتوالدةِ مِن تفجيرِ الفعلِ (الـيَكْمُنُ)، الدّالُّ على الحركةِ الكاشفةِ عن الافعالِ الإنسانيّةِ مِن جهة، وتعريفه لتقريبهِ مِن الاسميّةِ والدّراميّةِ مِن جهةْ أخرى، فضلًا عن توظيفِها تقانةَ الاستفهام الّتي تكشِفُ عن بُعدٍ نفسيٍّ للذّاتِ المُنتِجةِ المأزومة، والباحثةِ عن جوابٍ يُسهمُ في توسيعِ مديّاتِ النّصّ..
وتقول ص9 و ص10:
بَينَ تَعاريجِ الحُزنِ وشَظايَا الفَرحِ
نَتَّكِئُ
علَى مَسَاندِ الصَّمتِ
نَنْكأُ جُروحًا تَغفُو
لِنَنْشُرَ سَوادَ الأَلَمِ
حَلِيبًا
يَتعَشَّقهُ مِدَادُ الحَنِين!
*
قَواربُ أَحلامِنَا
تَتَرنَّحُ .. خَدِرةً
يَتنَاثَرُها
جُوعُ عَواصفِ الوقتِ الكَافِر
وفي دَوَّاماتٍ مُفرَغةِ الحُروفِ
وبِوَرعِ الضَّوءِ الخافتِ الخافقِ
نَرسِمُنا قِصَصًا
تَ~ تَ~ لَ~ وَّ~ ى
لَوعةً
في قَفصِ البَراءَة!

فالنّصُّ بصُوَرِهِ الّتي (تتشابكُ فيها الدّلالاتِ الفكريّةِ والعاطفيّةِ في لحظةٍ مِن الزّمن..) على حدِّ تعبيرِ إزرا باوند.. اتّساقٌ مُنظّمٌ بصورٍ جزئيّةٍ يُفضي كلُّ واحدٍ إلى الآخر، باعتمادِ التّباينِ الدّاخليّ، إذ بناؤهُ على المتناقضاتِ (الدّاخل والخارج) الّتي منحته التّوتّر مع حيويّةٍ حركيّةٍ، تميّزت بقدرتِها الإيحائيّةِ، إضافةً إلى توظيفِها تقاناتٍ أسلوبيّةً، كالتّكرارِ الّذي شكّلَ ظاهرةً إيقاعيّةً، أسهمتْ في إثراءِ النّصِّ، والوصولِ بهِ إلى ذروةِ التّعبيرِ عن النّفسِ المأزومة، كونهُ نابع مِن صميم التّجربةِ الشِّعريّة الّتي تسبحُ في بُنيَتيْن أساسيّتيْن: أوّلهما البُنية اللّغويّة، وثانيهُما البُنية المعرفيّة، إضافةً إلى اعتمادِ المُنتجة (الشّاعرة آمال) تقنيّةَ السّردِ الشِّعريّ، لبناءِ نصٍّ مُؤثّثٍ بالتّداعيات، مع تَراكُمِ الصّفاتِ الّتي أسهمتْ في الكشفِ عن توتُّرٍ نفسيّ، يكشفُ عنهُ التّقطيعُ الحَرفيُّ للّفظةِ (يـ تـ نا ثـ ر ها).. / ص40 و س41
ربَّاه ..
كيفَ يَغدو الألمُ
في طَواحينِ الوقتِ ؟
كيفَ يَغدو الوقتُ
في أعاصيرِ الحُبِّ ؟
ألعلِّي أغدو شوْكًا يتكلّلُ بالوَردِ
ويتشرّبُ عِطري ؟
*
أتُراني
تُشكِّلُني الأقدارُ دَمعًا خانقًا؟
تَنْـزِفُني الأوجاعُ أنينًا صَامتًا؟
وتُسدلُ على بُؤسِي سَتائرَ الأَعذار؟
*
في مَتحفِ المُنى
تتسربلُ العُيونُ حَسْرةً
زهراتُ فُلٍّ تَترقرقُ
على
ضِفافِ المُقل
تَنمُو .. تَتعرّى
تَسقطُ
زَهرةً
إثرَ
زَهرة :
أُ حُ بُّ ك !
فالشّاعرةُ آمال تحاولُ استنطاقَ اللّحظاتِ الشّعوريّةِ، عبْرَ نسَقٍ لغويٍّ قادرٍ على توليدِ المَعاني، ومِن ثمّ توسيع الفضاءِ الدّلاليّ للجُملةِ الشِّعريّة، باعتمادِها اللّفظةَ المُركّزةَ المُكتنِزةَ بالإيحاء، والمُتميّزةَ بالانسيابِ الجُمَليّ الّذي يكشفُ عنهُ تناسُقُ الجُملة، داخلَ عوالم البناءِ المُتدفّق شعوريًّا، بوحدةٍ موضوعيّةٍ مَركزيّةٍ يُحلّقُ حوْلَها المعنى.. / ص55 و ص56
أَحِنُّ إلى حَفيفِ صَوْتِكَ
يَنسابُ
نَسِيْمًا رَطِبًا
في مَعابِرِ رُوحِي
تَجمَعُني قُزَحاتهُ
إضمَاماتٍ فوَّاحَةً
تَزدانُ بِها مَنابرُ مَسامِعي!
نَبَراتُ حُروفِكَ
تُلاغفُ جَوانِحي
أَحَاسِيسُكَ تُسوِّرني
كَيْفَ أهْرُبُ
وَمسَافاتُ الوَلهِ تَزدادُ نَقشًا
في مَسالِكِ قلبيِ؟
*
أَشتاقُكَ ..
أيُّها المَجنونُ
إلى ما لا نِهايةٍ مِن جُنونِك!
أَشتاقُك ..
وما مِن أحَدٍ يَراكَ شَفِيفًا
كَمايَ
كم أُدمِنُها دِنانُ حُزنِكَ
أنادِمُها
بِكَلماتٍ فيها بَعْثي المنتَظَر!
فالشّاعرة آمال تستثمرُ التّداعي والتّفاصيلَ اليوميّةَ، لإضاءةِ بعضِ العوالمِ المعتمةِ بلغةٍ مَحكيّةٍ، عبرَ خطابِ الذّاتِ ومناخاتِها، للتّعويضِ عن الاغترابِ الذّاتيِّ، بخلْقِ الرّؤيا؛ الحالة المانحة للنّصِّ قدرةَ التّدفّقِ الّتي يتماهى وطقوسها ومناخاتها المستهلك (المتلقي)، إضافةً إلى استثمارِها روح السّردِ الشِّعريّ، وإقامة علاقةٍ حميمةٍ بين أجزاء النّصّ بجُملٍ موجزةٍ مُختزلةٍ، مُشبَعةٍ بالرّؤى الدّلاليّةِ والجماليّةِ المشحونةِ بطاقةِ التّوتّر، من أجل المحافظةِ على العاطفةِ المُتمرّدةِ على الواقع، ببناءٍ فكريٍّ تركيبيٍّ يعتمدُ معماريّةً متناسقةً، بصُورِهِ الّتي امتدّتْ بامتداداتِ فضاءاتِهِ الملائمةِ للحالةِ النّفسيّة، والمُستعينةِ بحقولٍ دلاليّةٍ (زمانيّةٍ ومكانيّةٍ وحدَثيّةٍ..)، بلغةٍ مسكونةٍ بأبعادِها الرّامزةِ الدّالّةِ على كثافةِ العبارة، والكاشفةِ عن عُمق المعنى..

وبذا، قدّمتِ المُنتجةُ (الشّاعرة آمال عوّاد رضوان) نصوصًا شعريّة، تستنطقُ اللّحظةَ الشّعوريّةَ وتعايُشَها، بنَسَقٍ لغويٍّ قادرٍ على توليدِ المعاني بطُرُقٍ فنّيّةٍ، تُسهمُ في اتّساعِ الفضاءِ الدّلاليِّ للجُملةِ الشِّعريّة..

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...