⏪⏬
ارتشفت الفجر من قيثارة تمردت على نوتات رتيبة،
تعطرت من زنبقة ثائرة على حافة نهر،
سرحت شعري بأنامل ذلك الغائب،
بعت بضع دمعات للوحة الجدار،
وترجلت على رصيف الشوق،
تهدهدني ريح قروية،
ابتلعت أهازيج البنفسج!
وتكحلت بزخات عنب ناضج،
سحبتني الوحدة إلى المقهى،
حيث تين الذكريات المتناثر يلتصق بأنامل النسيان!
حنطي، يشبه ريح باردة،
التهمني بفرشاة روحه،
رش ملح القرية على ملامحي،
-حنطية كحقل سعادة على ضفاف الوقت الكئيب أنتِ...
بلا استئذان، شاركني الطاولة والغربة، وغبت عن الحاضر متلهفة للوحته،
لا أدري هل اكتمل فطام عفويتي،
أم أن رغيف غزله محشو ببقات فجر ندية!
كنت أخاف ملامح الغرباء،
لا أصافح قلوبهم خوفا من الغرق في غيم أحزانهم،
-كم تشبهني طفلة اللوحة!
-أثارني بركان لا مبالاتك، وخصلات ليلكِ المتماوجة على كتف وحدتك فرسمتكِ...
قبل أن تحتل رياح الفضول قلبي،
نفضت عني غبار الوهم الكثيف،
-أهديتني لوحة، أهديك كتابا...
لوحتّ له بيد لا تلوح إلا للراحلين...
-قهوتك كالعادة...
هباء، ناداني صديق الجميع كما يحلو لي تسميته لا "النادل" كما شاع بين أسراب الوافدين...!
قاطعه صدى خطواتي الفارة نحو قصيدة عذبة أخرى.
في حين تأبط ذلك الغريب عطر جنوني، وأخمد حيرته ببسكويتة الفن الوفية.
*ناهد الغزالي
ارتشفت الفجر من قيثارة تمردت على نوتات رتيبة،
تعطرت من زنبقة ثائرة على حافة نهر،
سرحت شعري بأنامل ذلك الغائب،
بعت بضع دمعات للوحة الجدار،
وترجلت على رصيف الشوق،
تهدهدني ريح قروية،
ابتلعت أهازيج البنفسج!
وتكحلت بزخات عنب ناضج،
سحبتني الوحدة إلى المقهى،
حيث تين الذكريات المتناثر يلتصق بأنامل النسيان!
حنطي، يشبه ريح باردة،
التهمني بفرشاة روحه،
رش ملح القرية على ملامحي،
-حنطية كحقل سعادة على ضفاف الوقت الكئيب أنتِ...
بلا استئذان، شاركني الطاولة والغربة، وغبت عن الحاضر متلهفة للوحته،
لا أدري هل اكتمل فطام عفويتي،
أم أن رغيف غزله محشو ببقات فجر ندية!
كنت أخاف ملامح الغرباء،
لا أصافح قلوبهم خوفا من الغرق في غيم أحزانهم،
-كم تشبهني طفلة اللوحة!
-أثارني بركان لا مبالاتك، وخصلات ليلكِ المتماوجة على كتف وحدتك فرسمتكِ...
قبل أن تحتل رياح الفضول قلبي،
نفضت عني غبار الوهم الكثيف،
-أهديتني لوحة، أهديك كتابا...
لوحتّ له بيد لا تلوح إلا للراحلين...
-قهوتك كالعادة...
هباء، ناداني صديق الجميع كما يحلو لي تسميته لا "النادل" كما شاع بين أسراب الوافدين...!
قاطعه صدى خطواتي الفارة نحو قصيدة عذبة أخرى.
في حين تأبط ذلك الغريب عطر جنوني، وأخمد حيرته ببسكويتة الفن الوفية.
*ناهد الغزالي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق