فاغـرا فاه و هو يستمع لما يدور بين صاحب محل لصناعة الحلويات ، و هذا الواقف يحتضن بين يديه كاطمة قهوة بطول نصف متر .!!
-- تكلم تكلم ..لا عليك إنه أخي . زبون ثقـة قال صاحب المحل .لما أحس من صاحب كاظمة القهوة توجسـا .!!
-- إنه مـح دون آح ...
-- و إن كان ، ثلاثون دينار لن أزيد فلسا واحدا .
-- طيب ناولني الذي فيه النصيب لا وقت لدي الأضيعه .
مد صاحبنا يده ، أخذ منه التي في حضنه و سلمه أخرى .و الذي تم الاتفاق عليه
-- مـــح !! آح !! مـــح دون آح !! غـريبة .
-- لا غـريب الا الشيطان أيها الزبون الطيب . الأمر أبسط مما تتصور .هذا الذي كان امامك الان .المسؤول عن حراسة المدجنة المتواجده خارج المدينة .
-- آه حارس المدجنة المنتجة للبيض . فهمت .و ما علاقة كاظمة القـهوة بالموضوع.
-- ليس سهلا حمل البيض عـيني عـينك ، كما انه سهل الكسر ، و المسكين على متن دراجة هوائية و المسافة ليست بالقريبة .
من حقه أن يستمتع بقـهوته ليلا ،فهي تساعـده على البقاء مستيقـظا من يدري أبناء الحرام كثـر .
-- كثر فعلا صدقـت . لتر قهوة يساعـده على البقاء منتبها . ليس سهلا .كان الله في عـونه ..
-- الغبي نسـي الكيس الذي جمع فيه قشور البيض المسحوقة .مضطربا كان.
من قال أن الشيطان غـريب . بين أهله و عـشيرته .قلت في نفسي و أنا أغادر محل الحلويات .
سمعت كثيرا عن لصوص خارقـين ، كانو مصدر إلهام لكتاب قـصص و مخرجي افلام .مثل هذا لص المح لم أرى و لم أسمع .
*صلاح احمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق