⏪⏬
بكرت إلى بائع الفول لتشتري فطور اسرتها المن الفول والفلافل كما يسميها اهل تلك البلدة، بدت في قدها العشرين البض المتفجر
أنوثة، خطواتها الرقيقة تاخذ قلوب مبصريها، احتشامها يعفف الفاسق، صوتها المنخفض والفاظها المنتقاة بأدب تدل على تربية وخلق رفيع، الحي مزدحم رغم صبيحة مبكرة جدا، وسكان الحي الشعبي يتأثرون كحبان السكر في كومة قش، منهم الجلوس على مقهى المشربية، والمهرول بغية اللحاق باتوبيس النقل العام، وثالث يحمل (قفص العيش) فوق رأسه على دراجته ويقود بمهارة وهذا ينادي أطفاله مستعجل اياهم كي يصلوا قبل أن يدق جرس المدرسة والحي ينبض بالحركة والحب، وصلت نشوى طالبة الآداب الفرقة الاولى لعم صابر بائع الفول وابنه أشرف طالب الحقوق بالليسانس، الازدحام شديد خارج محل الفول، صيحات الزبائن تملأ الشارع دون غضب منهم وابتسامة عم صابر تزيد من صبرهم وتهدئ من عجلتهم كما لو كانت توقف عقارب الساعة، كلماته الرقيقة تخجل من يعلو صوته بالغضب وهو يقول :حاضر يا ام محمود.. خدامك يا فرج... من عينيا يا عم جرجس.. تعالى وصل خالتك ام عوني يا واد يا اشرف.
يصرخ أشرف في منددا: واد ايه بس يابا بلاش واد دي انا كلها كام شهر وابقى محامي اد الدنيا.. يقولها فيم تصل نشوى كما لشمس أشرقت قبل اخوانها في ظلمة ليل بهيم، فيمدحه والده ضاحكا: وسيد المحامين كمان.. يا مرحب بنوارة حتتنا
داعبها حانيا كرقة ابيها التي حرمت منها، فهو دائم القسوة واحتقاره لها كونها بنت، وابتسامة امها الممتلئة قهرا من بطش الزمان، اشترت طلبها وودعها بابتسامته وسط صرخات الزبائن ونظرات الإعجاب وتسبيح الرحمن على بديع خلقه وتحرش ذئب حقير ما ان انتبهت له وهمت بانتهاره صائحة في وجهه حتى فوجئت باشرف يهجم عليه وينها عليه بوابل من الضربات والشتائم جعلته يفر هاربا تاركا اياها تصاحبها نظرات الإعجاب والزهو بفتى أحلامها، لملمت أحلامها مع ضفيرة شعرها بعد أن مسحت دمعة خيبتها....كانت تلك هي بداية خطته قبل اقتحام مغارتها الموصدة.
* مدحت ثروت
مصر
بكرت إلى بائع الفول لتشتري فطور اسرتها المن الفول والفلافل كما يسميها اهل تلك البلدة، بدت في قدها العشرين البض المتفجر
أنوثة، خطواتها الرقيقة تاخذ قلوب مبصريها، احتشامها يعفف الفاسق، صوتها المنخفض والفاظها المنتقاة بأدب تدل على تربية وخلق رفيع، الحي مزدحم رغم صبيحة مبكرة جدا، وسكان الحي الشعبي يتأثرون كحبان السكر في كومة قش، منهم الجلوس على مقهى المشربية، والمهرول بغية اللحاق باتوبيس النقل العام، وثالث يحمل (قفص العيش) فوق رأسه على دراجته ويقود بمهارة وهذا ينادي أطفاله مستعجل اياهم كي يصلوا قبل أن يدق جرس المدرسة والحي ينبض بالحركة والحب، وصلت نشوى طالبة الآداب الفرقة الاولى لعم صابر بائع الفول وابنه أشرف طالب الحقوق بالليسانس، الازدحام شديد خارج محل الفول، صيحات الزبائن تملأ الشارع دون غضب منهم وابتسامة عم صابر تزيد من صبرهم وتهدئ من عجلتهم كما لو كانت توقف عقارب الساعة، كلماته الرقيقة تخجل من يعلو صوته بالغضب وهو يقول :حاضر يا ام محمود.. خدامك يا فرج... من عينيا يا عم جرجس.. تعالى وصل خالتك ام عوني يا واد يا اشرف.
يصرخ أشرف في منددا: واد ايه بس يابا بلاش واد دي انا كلها كام شهر وابقى محامي اد الدنيا.. يقولها فيم تصل نشوى كما لشمس أشرقت قبل اخوانها في ظلمة ليل بهيم، فيمدحه والده ضاحكا: وسيد المحامين كمان.. يا مرحب بنوارة حتتنا
داعبها حانيا كرقة ابيها التي حرمت منها، فهو دائم القسوة واحتقاره لها كونها بنت، وابتسامة امها الممتلئة قهرا من بطش الزمان، اشترت طلبها وودعها بابتسامته وسط صرخات الزبائن ونظرات الإعجاب وتسبيح الرحمن على بديع خلقه وتحرش ذئب حقير ما ان انتبهت له وهمت بانتهاره صائحة في وجهه حتى فوجئت باشرف يهجم عليه وينها عليه بوابل من الضربات والشتائم جعلته يفر هاربا تاركا اياها تصاحبها نظرات الإعجاب والزهو بفتى أحلامها، لملمت أحلامها مع ضفيرة شعرها بعد أن مسحت دمعة خيبتها....كانت تلك هي بداية خطته قبل اقتحام مغارتها الموصدة.
* مدحت ثروت
مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق