⏪⏬
يا ابنةَ المجد وعطر الكبرياء
يا نشيداً رنَ في أذن السماء
يا فتاةً من بلادي فَجرت
بالدم ِ القاني صروح َ الدخلاء
بحروف ِ النور ِ خطت قصةً
عجزت عنها عقول الأدباء
كتبت بالدم في وجه الضحى
ألف بيتٍ ما رواه الشعراء
شيدت فوق الدراري منزلاً
فاق َ بالحسن ِ قصور الأمراء
في جنان الله حطت رحلها
واستراحت في جفون الأولياء
كل نجم ٍ جاءَ يستعطفها
وهوت عن عرشها شوقاً ذكاء
باست الخد وقالت إنني
أمنحِ الحسناءَ من عندي الرداء
ألبستها النور حتى أصبحت
كشهاب ٍ شقَ أجوازَ الفضاء
وقف َ التاريخ ُ في محرابها
خاشعاً يكتب سفرَ الكبرياء
َقَبل َ الوجنة َ مزهواً بها
واشتكى لما اصطفاها الأ تقياء
سألوه كيف فازت غادة
غضةَ الغصنِ ونالت ما تشاء
أخذت فوق الثريا مقعداً
واستقرت في عروش الشهداء
لم يزل حلم الهوى في جفنها
لم يزل ورد الصبا غض النماء
لم تزل تحلم في أثوابها
لم تزل تغضي وقاراً وحياء
كيف عافت زهو أحلام الصبا
وهي في العشرين حسناً وبهاء
لم تعد تصغي إلى أترابها
رفضت ما تشتهي كل النساء
دفنت في صدرها أحلامها
وأتت تخطف تاج الخلفاء
* * *
خفف التاريخ من غلوائهم
ومضى يشرح سر الإصطفاء
قال والدنيا أصاخت سمعها
هذه أخت ُ الرجالِ العظماء
هذه الوردة في مئزرها
برعمت تيها وكبراً وعطاء
هذه الظبية داست كاسراً
أحمر الناب : رعى الله الظباء
أورق الحقد بها لما رأت
ساحها يختال فيه الجبناء
رفضت كحل الغواني وانبرت
ترتدي الموت وما شاء الفداء
شدت " الرشاش" في زنارها
ومضت كالسهم ِ عزماً ومضاء
حملت في صدرها أحقادها
ولهيباً صب رعباً وفناء
وقفت تسترجع الماضي على
صرخت اليتم وبؤس الفقراء
شرد الفجار أهليها وكم
شربوا الصاب وناموا في العراء
ألف طفل مات مقهورا على
كسرة الخبز على جرعة ماء
شب َ في الصدر لهيبٌ قاتلٌ
وهي تستهجنُ موت الضعفاء
كيف تنسى عهر سُفّاكِ الدما
فتكت غيلانها بالأبرياء
كيف تحيا في ظلامٍ دامسٍ
وهي لا تسكن إلا في الضياء
كيف تنسى وطناً مستهدفاً
ضمها يوماً وأولاها الوفاء
كبرت فيه وما زالت على
عهدها توليه وداً وإخاء
بادلته الحب حتى ذوبت
في هواه كل حب ورجاء
قدسته وهو من علمها
أن في الموت خلود الشرفاء
فمضت والموت لا يرهبها
مزقت صف الضواري الأغبياء
فجرت بين الأعادي جسمها
سحقتهم في شآبيب الدماء
وسمت بالروح حتى عانقت
في جنان الله كل الأصفياء
ضمها الفردوس في احنائه
واستقرت في قلوب ِ الأنبياء
رافقتها الحور حتى خدرها
تسحب الذيل وثوب الخيلاء
لوحت للحشد في راحتها
وهي تمشي في شموخٍ وإباء
بين صف فرش الورد لها
من جنود الله ، من أهل البقاء
هتف الخلد بصوت ٍ واحد ٍ
هذه فارسة ُ الدهر " سناء "
*جابر سابا شنيكر
يا ابنةَ المجد وعطر الكبرياء
يا نشيداً رنَ في أذن السماء
يا فتاةً من بلادي فَجرت
بالدم ِ القاني صروح َ الدخلاء
بحروف ِ النور ِ خطت قصةً
عجزت عنها عقول الأدباء
كتبت بالدم في وجه الضحى
ألف بيتٍ ما رواه الشعراء
شيدت فوق الدراري منزلاً
فاق َ بالحسن ِ قصور الأمراء
في جنان الله حطت رحلها
واستراحت في جفون الأولياء
كل نجم ٍ جاءَ يستعطفها
وهوت عن عرشها شوقاً ذكاء
باست الخد وقالت إنني
أمنحِ الحسناءَ من عندي الرداء
ألبستها النور حتى أصبحت
كشهاب ٍ شقَ أجوازَ الفضاء
وقف َ التاريخ ُ في محرابها
خاشعاً يكتب سفرَ الكبرياء
َقَبل َ الوجنة َ مزهواً بها
واشتكى لما اصطفاها الأ تقياء
سألوه كيف فازت غادة
غضةَ الغصنِ ونالت ما تشاء
أخذت فوق الثريا مقعداً
واستقرت في عروش الشهداء
لم يزل حلم الهوى في جفنها
لم يزل ورد الصبا غض النماء
لم تزل تحلم في أثوابها
لم تزل تغضي وقاراً وحياء
كيف عافت زهو أحلام الصبا
وهي في العشرين حسناً وبهاء
لم تعد تصغي إلى أترابها
رفضت ما تشتهي كل النساء
دفنت في صدرها أحلامها
وأتت تخطف تاج الخلفاء
* * *
خفف التاريخ من غلوائهم
ومضى يشرح سر الإصطفاء
قال والدنيا أصاخت سمعها
هذه أخت ُ الرجالِ العظماء
هذه الوردة في مئزرها
برعمت تيها وكبراً وعطاء
هذه الظبية داست كاسراً
أحمر الناب : رعى الله الظباء
أورق الحقد بها لما رأت
ساحها يختال فيه الجبناء
رفضت كحل الغواني وانبرت
ترتدي الموت وما شاء الفداء
شدت " الرشاش" في زنارها
ومضت كالسهم ِ عزماً ومضاء
حملت في صدرها أحقادها
ولهيباً صب رعباً وفناء
وقفت تسترجع الماضي على
صرخت اليتم وبؤس الفقراء
شرد الفجار أهليها وكم
شربوا الصاب وناموا في العراء
ألف طفل مات مقهورا على
كسرة الخبز على جرعة ماء
شب َ في الصدر لهيبٌ قاتلٌ
وهي تستهجنُ موت الضعفاء
كيف تنسى عهر سُفّاكِ الدما
فتكت غيلانها بالأبرياء
كيف تحيا في ظلامٍ دامسٍ
وهي لا تسكن إلا في الضياء
كيف تنسى وطناً مستهدفاً
ضمها يوماً وأولاها الوفاء
كبرت فيه وما زالت على
عهدها توليه وداً وإخاء
بادلته الحب حتى ذوبت
في هواه كل حب ورجاء
قدسته وهو من علمها
أن في الموت خلود الشرفاء
فمضت والموت لا يرهبها
مزقت صف الضواري الأغبياء
فجرت بين الأعادي جسمها
سحقتهم في شآبيب الدماء
وسمت بالروح حتى عانقت
في جنان الله كل الأصفياء
ضمها الفردوس في احنائه
واستقرت في قلوب ِ الأنبياء
رافقتها الحور حتى خدرها
تسحب الذيل وثوب الخيلاء
لوحت للحشد في راحتها
وهي تمشي في شموخٍ وإباء
بين صف فرش الورد لها
من جنود الله ، من أهل البقاء
هتف الخلد بصوت ٍ واحد ٍ
هذه فارسة ُ الدهر " سناء "
*جابر سابا شنيكر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق