⏪⏬
بـعـد رحـلة مـرهقـة ، وصـل مـدينـة بـاريـس.
كـان الإتفاق أن ينتظـره ابن عـمه في المطـار . أول رحلـة لـه خـارج الوطـن كـانت . لـم يجـد أحـدا بـإنتظـاره .!!كتـم غـيظـه ، أسرها في نفسـه مجبــرا .
لا غـيـره يعـرف في هـذه البلـد الغـريبـة .
ركب سيـارة أجـره ، من حسـن حظـه العنــوان معـه . نصـف سـاعة ، و هـاهو أمام بـاب البيـت مقـصـده . وضع حملـه جـانبـا ، مـد يـده لجرس الباب.
للمـرة العــاشـرة ، العـشرين .و لا مجيب !!.
إنتبه صاحب البيت المجاور لهـذا الأشعـث و الذي الإرهـاق باد عليه .رق لحاله .
- صاحب البيت غادر من الصباح ، و لا أظنـه سيعــود قبل إنقـضـاء عـطلتـه.
- إنقـضـاء عطلتــه ...!!إنه ابن عمي ، و كان اتفـاقنا أن يكون في إستقـبالي اليـوم . و هو يعـلم أن لا أحد لي غـيـره هنـا .
- تفـضـل ..تفـضـل ، إنك مـرهق أكيد ، إرتاح و بعدها لكل حادث حديث .
بإبتسامة و لا أرق ، أخذت صاحبة البيت الأشعث المرهـق الى غـرفة جانبية .
أخـذ صــاحبنـا راحته على الآخر .مساءا و بعد أن أخذ حماما دافئا ، إجتمع على مـائدة العشـاء ، بالكـريم الذي استضـافه و كـريمتـه .
ظـل يشكـرهـم على صـنيعهـم ، و يتمنـى من كل قلبـه أن تتاح له الفرصـة ليرد لهما الجميـل ، الذي أغـرقـوه .
- جميلكم عـلى رأسـي من فـوق .أتمنى من كل قلبي أن تزورونني ببلدي ، تستمتعون بشمسهـا .لعلي أرد لكما القـليل مما .......
- لالا هذا واجبنـا ، أكنت تعتقـد أننا سنتركك في الشــارع .؟!!
- إنكم من أطيب الناس و الله ، و لا هذا الذي من لحمي و دمي ..
- له ظـروفه من يـدري ، قالت السيــده .
- لا ظـروفه و لا شيئ ، قـاسي كيهـودي . الحق علي أنا من أخذت كلامه على محمل الجـد .
-- قاسي كيهـودي !!. وهل اليهـود قسـاة ؟!
-- هكذا علمونا ، و لا أظنهم مخطئـين .
-- و إن قلنا لك إنك في ضيافـة يهـود .
بهت صاحبنا ، جف حلقه ، عجز عن رفع عينه في عين مضيفه .
يالك من مخترع قصص ، هذا هرب من ابن عمه !، و الجار يهودي لا غيره !
يهودي طيب و مضياف !! و صاحبنا لم يجد ما يصف به ابن عمه النذل الا باليهودي !!و في حضرة يهـود !يــا لسعتي صـدرهـم .!!!!
-- العـهــدة على الراوي يـا صــديقي .
-- لعنـة الله عليه من راوي مختـرع نذل ، و ناقـل غـبــي .
إن أغـبـى الناس من صدق ما سمع و كذب ما رأى ..
-- و ما الذي يستفـيده من روى لي القصـة ؟!!
-- جـلد للذات المهزومة صـديقي هروبا للامام من هـزائمنا ، تلطيفـا للصفعـة .
-- قــل تطبيعــا و انتهـــــى .
*صلاح احمد
بـعـد رحـلة مـرهقـة ، وصـل مـدينـة بـاريـس.
كـان الإتفاق أن ينتظـره ابن عـمه في المطـار . أول رحلـة لـه خـارج الوطـن كـانت . لـم يجـد أحـدا بـإنتظـاره .!!كتـم غـيظـه ، أسرها في نفسـه مجبــرا .
لا غـيـره يعـرف في هـذه البلـد الغـريبـة .
ركب سيـارة أجـره ، من حسـن حظـه العنــوان معـه . نصـف سـاعة ، و هـاهو أمام بـاب البيـت مقـصـده . وضع حملـه جـانبـا ، مـد يـده لجرس الباب.
للمـرة العــاشـرة ، العـشرين .و لا مجيب !!.
إنتبه صاحب البيت المجاور لهـذا الأشعـث و الذي الإرهـاق باد عليه .رق لحاله .
- صاحب البيت غادر من الصباح ، و لا أظنـه سيعــود قبل إنقـضـاء عـطلتـه.
- إنقـضـاء عطلتــه ...!!إنه ابن عمي ، و كان اتفـاقنا أن يكون في إستقـبالي اليـوم . و هو يعـلم أن لا أحد لي غـيـره هنـا .
- تفـضـل ..تفـضـل ، إنك مـرهق أكيد ، إرتاح و بعدها لكل حادث حديث .
بإبتسامة و لا أرق ، أخذت صاحبة البيت الأشعث المرهـق الى غـرفة جانبية .
أخـذ صــاحبنـا راحته على الآخر .مساءا و بعد أن أخذ حماما دافئا ، إجتمع على مـائدة العشـاء ، بالكـريم الذي استضـافه و كـريمتـه .
ظـل يشكـرهـم على صـنيعهـم ، و يتمنـى من كل قلبـه أن تتاح له الفرصـة ليرد لهما الجميـل ، الذي أغـرقـوه .
- جميلكم عـلى رأسـي من فـوق .أتمنى من كل قلبي أن تزورونني ببلدي ، تستمتعون بشمسهـا .لعلي أرد لكما القـليل مما .......
- لالا هذا واجبنـا ، أكنت تعتقـد أننا سنتركك في الشــارع .؟!!
- إنكم من أطيب الناس و الله ، و لا هذا الذي من لحمي و دمي ..
- له ظـروفه من يـدري ، قالت السيــده .
- لا ظـروفه و لا شيئ ، قـاسي كيهـودي . الحق علي أنا من أخذت كلامه على محمل الجـد .
-- قاسي كيهـودي !!. وهل اليهـود قسـاة ؟!
-- هكذا علمونا ، و لا أظنهم مخطئـين .
-- و إن قلنا لك إنك في ضيافـة يهـود .
بهت صاحبنا ، جف حلقه ، عجز عن رفع عينه في عين مضيفه .
يالك من مخترع قصص ، هذا هرب من ابن عمه !، و الجار يهودي لا غيره !
يهودي طيب و مضياف !! و صاحبنا لم يجد ما يصف به ابن عمه النذل الا باليهودي !!و في حضرة يهـود !يــا لسعتي صـدرهـم .!!!!
-- العـهــدة على الراوي يـا صــديقي .
-- لعنـة الله عليه من راوي مختـرع نذل ، و ناقـل غـبــي .
إن أغـبـى الناس من صدق ما سمع و كذب ما رأى ..
-- و ما الذي يستفـيده من روى لي القصـة ؟!!
-- جـلد للذات المهزومة صـديقي هروبا للامام من هـزائمنا ، تلطيفـا للصفعـة .
-- قــل تطبيعــا و انتهـــــى .
*صلاح احمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق