اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

اللون الأحمر | قصة قصيرة ...* محمد كومان

⏪⏬
يدخل فنان تشكيلي إلى ورشة الرسم ببيته. يتوجه نحو إحدى اللوحات الغير المكتملة و يقف أمامها. نرى أدوات الصباغة، إطارات،
لوحات معلقة على الجدران، ألوان الصباغة. أزرق، أخضر، أصفر ثم أحمر. يمسك الفنان بفرشاة الصباغة ويبدأ في التلوين. يظهر بعد ذلك اللون الأحمر يملأ الشاشة كلها. يحجب كل شيء أمامه، يحاول أن يتفادى اللون الأحمر بالابتعاد عن اللوحة، ولكن اللون الأحمر يتحرك وراءه، وتستمر عملية المحاورة والمراوغة بينه وبين اللون الأحمر ينتهي به الأمر إلى الهروب من الغرفة. يستمر اللون الأحمر في مطاردة الفنان. مقص فوق طاولة داخل غرفة الرسم. يدخل الفنان إلى الحمَّام للاختباء. يتنهد بقوة. يتوجه نحو صنبور ماء ليغسل وجهه، ينظر إلى المرآة يكتشف اللون الأحمر يحجب عنه الرؤية في المرآة. يهرب ويعود إلى غرفة الرسم.ينظر الى حذاء أحمر و وشاح أحمر معلق في الغرفة,
داخل غابة فيها أشجار كثيفة و كثيرة ,يظهر الفنان التشكيلي يسير بينها,يتوقف قرب شجرة فوق احد اغصانها وشاح احمر و حبل معلق بين اغصان الشجرة و حذاء قرب الشجرة ,يلتفت يمينا و يسارا ,يرى من بعيد امرأة ترتدي فستانا احمر تهرب و تجري بسرعة يركض خلفها بدون ان يمسك بها ,يستمر في مطاردتها , نرى المرأة من الخلف فقط,نرى آثار خطوات المرأة في التراب ,
الحبل يتمايل يمينا و يسارا و ينساب مع الريح,
يتوجه الفنان نحو الإناء الذي يحتوي على الصباغة الحمراء يأخذه ، ويتوجه نحو الحمام ويفرغه في الحوض, يغادر المكان ويعود لغرفة الرسم وهو يتنهد ويظهر عليه التعب والقلق مع عرق يتصبب من جبينه ورقبته. بعض القطرات من الصباغة الحمراء تسقط من فوق طاولة أدوات الصباغة على الأرض. يستحضر عندما كان صغيرا وأسرته تستعد لختانه.
طفل صغير جالس على كرسي صغير وفخذيه مفتوحتين، يصرخ، أصوات و أهازيج وزغاريد بالمكان. نرى مقصا وتتقدم ببطء نحو الطفل. الخوف والرعب يسيطران على وجه الطفل الصغير، المقص يقترب من فخذي الطفل. صراخ، زغاريد وهمسات تحيط بالمكان. نسمع صرخة قوية وبكاء.. دم ينساب في إناء من الألمنيوم.
يستيقظ الفنان من هذا الكابوس وهو جالس على كرسي، ينهض ويتوجه نحو اللوحة. يكتشف أن اللون الأحمر عاد مرة أخرى على اللوحة. وتشكل من جديد داخل الإناء. تقوم معركة أخرى بينه وبين اللون الأحمر . تنتهي بان يأخذ الإناء ويفرغه من النافذة.

تسقط الصباغة الحمراء على شجرة تحت النافذة. يقترب الفنان من النافذة ليتأكد من تخلصه من اللون الأحمر. الفنان التشكيلي يجلس وحيدا داخل غرفة الرسم. ينتظر عودة اللون الأحمر دون جدوى. يبدأ يشعر بالطمأنينة. يسترخي على الكرسي وينظر إلى النافذة.
يعود الفنان للوحة السابقة ويقف أمامها ليتممها. يظهر اللون الأحمر من جديد ولكن بدون إزعاج ولا معركة مع الفنان على اللوحة وعلى باقي اللوحات الأخرى داخل الغرفة.

يشرع الفنان في إتمام اللوحة، حيث تمثل منظرا طبيعيا قرب البحر. تتحول اللوحة إلى منظر واقعي.
نكشف أمواج البحر تتقاذف. وتظهر امرأة تلبس لباس أحمر قادمة من البحر. نرى الفنان التشكيلي جالس أمام البحر ـ والمرأة تقترب منه. امرأة جميلة في العشرينات من عمرها،هي تلك المرأة التي ركض خلفها الفنان في الغابة فاتنة وذات جمال يسلب الأعين , تجلس على مقربة منه. ينظر إليها بتبسم. تبادله الابتسامة. يقوم من مكانه ويجلس بقربها، يحييها ـ ثم بعد ذلك لا نسمع ما يدور بينهما من حوار. نسمع فقط أمواج البحر تتقاذف.

*محمد كومان
مراكش - المغرب 

هناك تعليق واحد:

Unknown يقول...

الاستاذ كومان صديق متخلق وفنان مهووس بالسينما مخرج لأفلام قصيرة وهاهو يبدع في القصة القصيرة اتمنى التوفيق حميد الفني

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...