اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

في تأمّل تجربة الكتابة .. هنات بحثية جدير أن يتخلى عنها النقاد

⏪ فراس حج محمد - فلسطين

في عدد (179)، يوليو- سبتمبر، 2019، من مجلة عالم الفكر، ثمة بحث بعنوان "عقدة جلجامش: رُهاب الموت ورُغاب الحياة في
جدارية محمود درويش.. تحليل موضوعاتي" يتناول فيه كاتبه بالتحليل قصيدة الجدارية لمحمود درويش، كتب البحث أ.د يوسف وغليسي من جامعة الإخوة منتوري في الجزائر، لا شك في أن البحث رصين وهو محكّم منشور في مجلة علمية محكّمة، وقدّم جديدا فيما يخص التحليل النقدي، ودراسة شعر درويش بهذا التحليل متعدد الجوانب.
إلا أنني وجدت فيه أشياء ثالمة لموضوعية البحث والأكاديمية التي تعلمت أصولها على أيدي الأساتذة في الجامعة، وفي الأبحاث الجادة والكتب النقدية ذات السوية العالية التي كنت قرأتها وما زلت أقرأها، وتتلمذت على أيدي مؤلفيها.
وأول تلك الهنات استخدام الباحث ضمير (نحن) ليدل فيه على نفسه، مع أنه عرف عام عند كبار الكتاب والنقاد إلا أنني لا أستسيغ كل بحث أو دراسة مكتوبة بضمير نحن التي تعادل الأنا. إنه التضخم غير المنتبَه له، ولقد نهاني عن استخدامه الدكتور عادل الأسطة وأنا أكتب بحث الماجستير وما زلت ملتزما بذلك فيما أكتبه من مقالات نقدية وأدبية، إلا ما كان سهوا خالصا، فإذا ما عدت مرة أخرى إلى المكتوب تخلصت من تلك الـ (نحن)، وألزمت نفسي حدها بضميرها الذي يعنيها ويُغنيها.
أما ثاني تلك الهنات التي وقع فيها الناقد، وهو يكتب دراسته الرصينة العلمية، تسلُّل بعض الكلمات المادحة للشاعر أو للنص، مع أن ذلك قد يكون مقبولا في النقد الانطباعي والمقالات التشريفية وتقديم الكتب وحفلات التوقيع، إلا أنه في الدراسات العلمية المحكمة يجب أن ينتبه لها الباحث، فيقلّم نصه البحثي ليتخلص منها.
لقد وردت تلك الألفاظ والتعبيرات في ص 124 في وصفه لدرويش قائلا: "وقد سبق أن فعل ذلك ببراعة رمزية لافتة"، وفي ص 125 يقول: "من الكلمات الأخرى المضمخة بعبير رمزي أخّاذ"، وفي الصفحة ذاتها يكتب الناقد قائلا: "أضفتا على الفضاء التخييلي للنص سحرا بلاغيا آسرا، ولشدة تميز هذا المشهد الرمزي سنخصه بوقفة مستقلة". وفي ص 126 ورد وصف الشاعر/ الكاتب بـ (المبدع)، وبعد عدة أسطر يقول: "ولعل أكثرها بروزا وأعظمها تأثيرا..."، وفي ص 128 يصف الخطاب المحلمي بأنه "عميق". وفي ص 137 يقول الباحث: "مما يجعل الجدارية تنتصب نصا فنيا عملاقا". وينهي أ.د بحثه بقوله: "فهو العبقرية الشعرية المتفردة ذات السحر السري الخلاق العصي على القبض، بله الاستنساخ". ص 145
ربما وجد الكاتب أو القارئ المحكم في هذه الكلمات والتعبيرات مبررا لاستخدامها على اعتبار استحقاق شعري إبداعي لدرويش ونصه، ولكنها بلا ريب ليس موضعها الكتابة النقدية الموضوعية المتجردة.
وثالث ما أود الإشارة إليه ظهور الكاتب متحمسا لدرويش ولنصه، بحيث يستخدم لا شعوريا علامة الترقيم، التعجب، (!) في نهاية الفقرة في السطر الخامس من الصفحة 143. ومن حق الجملة علامة الوقف النقطة (.).
وثالث الهنات التي وقع فيها البحث الاقتباسات الطويلة التي تحاوز اثنان منها صفحة كاملة، كما هو في صفحة 122-123، 132-133، لتصل الاقتباسات في واحد منها إلى (50) سطرا ليمتد من ص 126-128، مع أن الباحث يعلل هذا المقتبس الشعري الطويل بقوله: "لقد حرصنا على نقل هذا المقطع الطويل الذي لم نشأ أن نجتزئ منه بأجزاء أقل، حرصا على وضوح المشهد وتكامل صوره الفرعية". ص 128.
كما لم تسلم المقتبسات النثرية من الاستطالة، فقد وردت فقرتان طويلتان منقولتان عن درويش واحتلتا منتصف الصفحة 143، ويأتي التعقيب عليها قصيرا لا يتجاوز سطرين ونصف السطر، ثم يردف بعد سطر آخر اقتباسا نثريا آخر طويلا من فقرتين متتابعتين، ويعلق عليه بسطرين وبعض كلمات في السطر الثالث.
أما ما أثار انتباهي قول الكاتب: "وكذلك نحاول أن نولد مصطلحا فرنسيا جديدا، لا وجود له في الفرنسية أصلا!" ص 128، عدا علامة الترقيم غير المناسبة التي تدل على تأثره، إذ يطلق على علامة الترقيم هذه أيضا علامة التأثر. ومن حق الجملة أن تكون مفصولة عما تليها بعلامة الترقيم الفاصلة (،). والسؤال الذي سألته نفسي وأنا أقرأ: كيف يمكن لناقد عربي يكتب بالعربية أن يدخل مصطلحا فرنسيا على لغة ليست له، ولا يكتب بها، على الأقل هذا البحث، ولم يتوجّه بها للوسط الأكاديمي الفرنسي، لإحداث نقاش نقدي حوله، وليتم اعتماده أو رده؟ فهل يعقل أن يتطفل باحث على لغة أخرى بهذا الشكل، والنقاد والباحثون يعلمون أن اقتراح المصطلحات ليس أمرا هينا أو بسيطا أو عابرا، ويحتاج للكثير من النقاش في اللغة المقترح أن يكون فيها؟
لن يكون بحث الأستاذ الدكتور يوسف وغليسي آخر بحث يقع فيه صاحبه بهذه الهنات، وربما هناك ما يشفع للدكتور وغليسي وغيره هذا الفعل، ولكنها بالتأكيد لن تلغي ما استقر من أصول بحثية تجعل الناقد والباحث حذرا من أن يحيد عنها قدر ما تطاوعه مهاراته البحثية الجادة.

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...