⏪{1}
وتبقى الذكريات .. للشاعرة الفلسطينية د. فاطمة محمود أبو واصَل اغبارية
تمرُّ اللّيالي…
وتمضي السّنين.
لتصبح ذكرى لقلبٍ رصين
وسيرة عمرٍ بروحِ القَصيد
فكلٌّ بهذا الزّمان عبيد..
فبئسًا لمن راحَ يبغي الخلود
وصوتُ المنيّةِ ملءُ الوريد
فعانق حياتك حرًا حكيما..
وسائل فؤادَكَ: أينَ الأحبة؟
وأينَ الجدود؟
وأينَ الشعوبُ، وكلّ الجنود؟
عادٌ ثَمود..
فرسٌ ورومٌ ..
مضَوا…
هكذا كلّ ما في الحياةِ سيمضي..
سيفنى.. يبيد..
فكن مثل زائر..
تزَوّد يقينًا وبرًّا ودينا
تَذَكّر!
لديكَ رقيبٌ عتيد
تذَكّر!
غرورٌ حياتُك
وليسَ سوى الأتقياء سعيد
تذكّر!
فهذي الحياةُ هباءٌ
وحاذر!
ففيها شياطينُ إنسٍ وجِنٍّ مَريد
وعشها بزهدٍ
وصاحب لكل كريم رشيد
وأحبب كرامًا ولكن تَذَكّر..
بأن لا دوامَ
وأن لا خلود…
تفعيلة المتقارب (فعولن)
⏪{2}
نَزِيلُ الْقَلْبْ ..للشاعر محسن عبد المعطي محمد عبد ربه
وَتَبْقَيْنَ فِي الذِّكْرَى وَتَبْقَى الْمَغَارِسُ = مَلَامِحُ فِي قَلْبِي وَذُو الْفَضْلِ رَائِسُ
تَمُرُّ اللَّيَالِي وَالسِّنُونَ وَمَا انْطَوَى = سِوَى الشَّكْلِ لَكِنَّ الْقُلُوبَ مَدَارِسُ
وَتَمْضِي سِنُو عُمْرٍ وَنَحْنُ بِرَكْبِهِ = قِطَارٌ يُزَكَّى وَالسِّنُونَ دَوَارِسُ
لِنُصْبِحَ فِي الذِّكْرَى بِقَلْبٍ مُرَصَّنٍ = تَعِيشُ بِهَا الْأَشْعَارُ وَالْقَلْبُ سَائِسُ
وَسِيرَةُ عُمْرٍ تَمْنَحُ الْقَلْبَ ضَوْئَهُ = تُعِينُ عَلَى الْأَحْلَامِ وَالْقَدُّ مَائِسُ
فَدَيْتُكَ يَا ذِكْرَ الْأَحِبَّةِ مَرْحَباً = إِذَا جَنَّ لَيْلٌ أَوْ أَتَتْنَا العَرَائِسُ
فَأَنْتَ نَزِيلُ الْقَلْبِ تَحْظَى بَحُبِّهِ = وَدَامَتْ لَكَ الْأَمْجَادُ وَالْمَجْدُ بَائِسُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق