اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

دهاليز العمر ... *بقلم :مرام عبد الغني

⏫⏬
على سعة هذا الكون وآفاقه الرحبة ، تجد كل الكائنات فيه تتحرك بعناية الرحمن وبمشيئة القدر ،فقد تتسع أبواب الحياة في وجهك
وتُولد وفي فمك ملعقة من ذهب ،وقد تضيق بك الحياة ويضيق الكون في ملامحك، فيُقطب الزمان جبينه أمامك ،ويغضب العمر منك ،فتشعر بأن العالم يعيش كيانه، أما كيانك فمتوقف على دهاليز عدة.
لم يُعرف منها إلا المتاهة ،فتبحث متنقلاً من باب إلى باب لتجد منفذًا للحياة، فتسعى جاهدًا لكن في أول باب تطرقه تجتاحك أمواج عاتية؛ فتشُلُ من حركتك ،وتُعيقُ تقدمك ،لكنك تستمر و تواصل البحث من جديد وبكل تصميم ، فتُفكر بفتح باب آخر ولكن الهدوء القاتل حوله ؛يُرعِبُك ويُؤخِر من تقدمك وبين التردد والحيرة ،والمدّ والجزر في الأفكار تحسم قرارك بالخوض؛ لتعرف ماوراء التلال،فتدخل أُولى خطواتك مترددًا لتجد الصمت والهدوء يُخيمان على المكان، فتستمر بالخوض وأنت متأهب للصدمات ،فلقد أعتدت على ذلك، وما أن تستحوذ تلك الأفكار عليك، حتى ترى ظلامًا يحجب ضوء الشمس رويدًا رويدًا، وبيدد موجة الخوف من جديد في قلبك ،فخفتَ أن تنظر لأعالي السماء لتعرف ماهيتها وتندم ،ولكن مافعلته قدماك كان أشدُّ دهاءً من أفكارك فسابقتِ الرياح في سرعتها فخرجتَ لاهثًا من جديد تلعن وتشتم حظك ،فمادامت حياتك متاهات فعليك الخوض في جميع أبوابها، لتجد بابًا للنجاة والراحة الأبدية .

وجلست لترتاح من تعب أصابك بعد سباق قدماك مع الرياح هربًا من واقع كان لامحال ،وما إن عادت أنفاسك الشاهقة لطبيعتها، وعادت ملامح الأمل تستقر في صدرك ،حتى عقدتَ العزم ثانية على المتابعة فليس الحل في الجلوس أمام الأبواب ،فالعمر يمضي والوقت يُشارف على النفاذ ،فأسرعت بكل عزم وأنتَ تدعو الله بأن ينجيك من عقبتك تلك، وتوجهتَ قُربَ الباب الثالث حتى تسمّرت في مكانك، حينما سمعت صوت ريح صرصر عاتية ،فمن صوتها أثارت الرعب في قلبك ،وحينما نظرت من ثقب الباب و جدت رمالاً كثيفة تتطاير في الهوا تتمثل في وحش ٍ كاسر يستعدُّ للانقضاض عليك فهربتَ مسرعًا إلى رابعها لعله الأفضل من سابق عهده ،فأخذتَ تطرق حواسك لتستشعر المكان قبل الدخول فيه، حتى عرفت بأنه باب تتأجج فيه صوت البراكين لتأكل كل ماتراه أمامها ، فمن شدتها كدتَ أن تحرق وجهك، حينما قاربت من الباب، فاستعذت بالله منها وطلبت العفو والرحمة من الله وبدأت بالابتعاد وفي قرارة نفسك تقول: بقي بابان وينتهي المشوار فإما الموت بشجاعة أو العيش حرًا طليقًا كالطيور ، وتوجهتَ إلى خامس الأبواب وكان أغربها وذلك بسبب انبعاث أصوات شتى جميلة منه ،فهناك صوت لتغريد العصافيرمع هديل الحمام، وصوت معزوفة موسيقية، فاقتربتَ لتدخلَ من الباب ،وفي قلبك أمل أن يكون هذا الباب هو الباب الصائب ،فعزمت َ الدخول ودخلتَ وأنت تتعجب ُمن نفسك فمع جمال تلك الأصوات إلا أن آذانك بدأت تستشعر الراحة وأخذت بالتجول لكن النعاس غلبك في منتصف الطريق فنمتَ على قارعة الشارع ، فأنت لم تعرف كم قاسيتَ حتى وصلتَ إلى الاطمئنان، وكم من الليالي بقيتَ قلقًا طوال الليل، فهرب من عينيك النعاس، فأرهقتَ جسدك ،ودمرته بتفكيرك،وأخيرًا جاء الوقت الذي ترتاح فيه، فنمتَ ولم تدرك كم نمت ولكن صوتًا من بعيد كألحان الموسيقى العذبة التي يودّ الانسان الاستماع إليها دومًا لتريح أعصابه، قد بدأت موسيقاها تترنم في المكان قائلة :مرحبًا يا فتى لابدّ وأنك متعب ،ماالذي أتى بك هنا ؟ وماذا تفعل ؟.....

سأخبرك أمرًا أخبرني لاحقًا والآن ما رأيك أن تتناول طعامك وترتاح؟ فاستيقظتَ وأنت تعبثُ بعينيك من شدة النعاس ، فكلما شارفت على فتحهما أُغلِقا مرة أخرى من شدة النعاس، لكن ما إن رأت عينيك ملامح بدر قد تصورت في هيئة بشر، ملاكًا تشع منه النور، ما عاد للنوم مكانًا فوافقت وذهبت معها،فأعدت لك الطعام وأخبرتهاقصتك علّ الذي مضى يختفي وتتبتسم لك الحياة، فمنذ رأيتَها والتفاؤل شقَّ طريقه إليك، فلاحظت هي ذلك وضحِكت قائلة :منذ اللحظة كل ما مضى مات واليوم هو حاضرك، فانسى ما حصل وتعال معي، لتتعرف المكان فوافقتَ وبدأت تستمع بجمال المكان ،فمن سهول شاسعة مليئة بالخضار والفواكه ،إلى تلال عالية ترسم وجه الشمس بين ظلالها ، إلى صعود جبال شاهقة ونزول تلالها ، فلقد كانت ذي طبيعة خلابة ، فارتسمت في ذهنك مكان الإقامة فكان خيارك سهول قريبة من الشاطئ وليست ببعيدة عن الباب فأخذت تُناور لتقطن في المكان ،وبدأت تؤسس لنفسك عالمًا،وترسم مستقبلاً، وما أن كدتَ تنتهي من أحلامك حتى غلبك النعاس، فنمتَ ولأول مرة تحلم بغد أفضل وجميل،ولكن هيهات أن تبتعد زخرفات الخوف عنك ،وزعزعة النفس لديك، والتردد عندك فاعتادت عيناك نوم الغزلان فتنام حرصًامفتوح العينين ، وكان ذلك من حسن حظك .

عندما جاء ذلك الصوت الأنثوي الناعم يقترب غير مدرك إن كنت نائمًا أو متيقظًا، لأنك غرقتَ في النوم ،وبعد أن تأكد من نومك بدأت تستمع لهمهمات في صوته قرب أذنك أيها المعتدي بتَّ تسرق جزءًا من حياتي، وتقطن فيها، بعد أن كانت لي وحدي ،بل واختلقت الأكاذيب فالحياة في تلك الأبواب سعيدة ،بعيدة كل البعد عن ما وصفت، لهذا سأجعل من دمك شرابًا لعزف سيمفونية الخلاص منك .

وأمسكت الخوصة بيدها تودُّ طعن قلبك فتحركت قليلاً فجاء موضع الخوصة بعيدًا عن قلبك، في كتفك ،لكن سُرعان ما نزل منك الدم بشراهة ،فأخذتَ بالهرب وهي تتبعك قائلة :لقد دمرتَ نظامي، وقتلتَ صمتي ،وذبحتَ أملي، فسأقتلك ،وأتعهد بذلك إن رأيتَك قريبًا من هنا ، ولحُسنِ حظّك بأنك خرجت من الباب قبل ان تُمسك بك ،فأخذت تتوعد وتتهدد إن عُدتَ مرة أخرى بشرب دماءك .

فعُدتَ أدراجك بعيداً عنهاتُداوي جراحك، وأنت تدعوالله بأن يرأف بحالك، ويُسّخر لك نهاية سعيدة فعاد صراع الأفكار ما بين كنت تظن وكنت تظن وخاب ظنك، وما بين حظك العاثر الذي سيقضي عليك وبين أملك بالفرج الحاصل فدفعتَ الباب الأخيربقوة لتفتحه، وكلك أمل بالله وبنصره على ما فات ، فإذ بنسمات هواء عليلة تُعيد للحياة مجراها ،ورائحة المكان تعبق مسكًا ،وتنادي الطيور عليك لتستلم مكانك الخالي الذي لطالما انتظرك ،حينها فقط أدركتَ أن كل مافات كان عوائق وضغوطات الحياة ومشاكلها ،التي تعطي للحياة نكهتها ،فلو كانت حياتك رغيدة من البداية ،لما شعرت بتلك السعادة التي شعرتَ بها ،بعدما قاسيتَ فحمدتَ الله كثيرًا وبقيت تلك الذكريات طيفًا يُضفي سعادة فوق راحتك .

*مرام عبد الغني

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...