اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب في احتفالية نوبل

قراءة فى نص " من دفاتر العمر " للمبدعة مريم بدر حوامدة ...*بقلم: عبير صفوت

مريم بدر حوامدة
مريم بدر حوامدة
⏪النص
من دفاتر العمر
حدثت صديقتي يوما عن المتاعب التي تواجهني يوميا من ركوب سيارات السرفيس ومضايقات بعض الركاب ومشقة الطريق وما
شابه ذلك من منغصات تنزلق فجأة أثناء ذهابي وعودتي للعمل ... اخرى في الجوار تستمع للحديث نظرت إلى قائلة " لماذا لا تملكين سيارة خاصة لك !!! صمت لحظة طويلة ليس لأفكر في الرد ولكن سرحت وصمت أنظر بسبب غباءها وضعف ثقافتها وضيف الأفق لديها وبعد لحظات قلت لها ذلك لا يهم أنا أشكر الله كثيرا أن لي أقدام أمشي بها على الأرض ..

غادرت مكان العمل متوجهة للبيت مرورا بمركز المدينة لأستقل سيارة أخرى ما بين أول محطة نزول ووصولي للمحطة الثانية
كدت أن أصاب بدوار مما رأيت
طرقات وأرصفة تعج بالمارة من النساء والاطفال والعاملات والمتفرجات والمتسليات والثرثارات اللواتي اتخذن الشارع متنزه
امرأة قصيرة القامة ممتلئة القوام متعبة جدا تسير ببطء تعلق في كتفها حقيبة يد كبيرة نوعا ما وفي الكتف الآخر تعلق أيضا حقيبة جهاز لاب توب تكاد مؤخرتها أن تختفي من الحقيبتين
أسرعت وابتعدت قليلا لتداهمني سيدة عشرينية عيناها معلقتان في واجهة المحال و تضع طفلها النائم في عربة تجرها والشمس تلهب رأسه
ذكر يمسك بيد طفلة ويمشي مسرعا تتبعه زوجته تحمل مولدا صغيرا بين يديها وتتعثر قدميها بطرف ثوبها الطويل وبين لحظة واخرى يقف ويلتفت اليها ويشتمها ويكمل المسير
وصلت البيت قبل المساء متعبة جدا القيت بنفسي على السرير كي أريح جسدي ودماغي مرت نصف ساعة وبعدها استغرقت في الجهاد وعادة قلما أرى أحلام أثناء النوم ... قطعت وديان وجبال وأنا أبحث عن أمي والسماء شبه معتمة لعلي التقيها ،صادفني جنود ومنعوا عليي المسير فغيرت طريقي حتى وصلت لبيت صغير فقير الحال استقبلتني صديقة أمي وشقيقتها فشكوت لهن متاعبي ولم أرى أمي وكنت على عجل من أمري ..
...صحوت فتحت عيني والصداع يمتلك أجزاء رأسي صداع عنيف وخبر يقول فلانة ماتت اليوم ، حزنت انقبض صدري وهممت بمغادرة السرير لأفهم أكثر الرواية
ولكن رأسي المثقل عاد للوسادة دمعت عيني لحالها وقلت نعم الموت أفضل لها كانت مقعدة معذبة ووحيدة

---
عبير صفوت
عبير صفوت
⏪القراءة

ما تأخذنا الية الكاتبة في كل ماتنثرة من عبير الكلمات المسرودة ، تلك الكلمات التى تأثر علي دقات قلوبنا ، بها الحب والسخط والخوف على الوطن والاعتراض علي السلبيات ، والاعتراض علي الشخوص الذين لا يشعرون بقضاية الوطن ، هي حالة من الإجتهاد والمعاناة والتأثير علي الأخرين بما تتحدث بة عن واقع مأثور بالشفافية والصدق ، تميزت ايضا الكاتبة بالواقعية وعدم التجمل ، واتصفت بالشعور الحسي الذي يشارك المجتمع في ثغراتة الحزينة ، هو طابع الوجه الحقيقي الذي يلازم ويعانق الكاتبة في علاقتها الوجدانية بنفسها وبرؤيتها للمجتمع ، ليس بطبيعتها السخط علي الأخرين ، أنما عندما ننعت الأخري بالغباء وضعف الثقافة ، فكان العقل الباطن يود ان يقول ، أنظري للأخرين ومشاكلهم ، فكان الصمت اشبة بقنبلة موقوتة اعتراضآ علي مأسي المجتمع وما يسير في الحياة من تحمل ومنغصات ، فصديقتها حقا لآ تشعر بوعكة المجتمع ، وقد تحقق الأمر بقسوتة في لقطات مشهدية كان لها وقوع الألم في نفس الكاتبة ، والكشف عن الحقيقة التي تحدثت بافعال تتجسد في البوح عن نفسها ، تتحدث الكتابة بكل المشاعر التي هي تعاصرها بدمائها وتتكابل بها معانقتا بالوجيعة والشفقة ، ٱنة العالم الذي يحيا داخل مكنون الكاتبة ، المحرك الأصلي لحياتها الدرامية ، وحياتها المحتكة ودخائلها التي تشارك المحنة مع اللذين يشعرون بالمجتمع الحقيقي ، أمثال نفسها وذاتها والتأثر والتبصر ، تمادت مشاعرها وغفلتها وهربت منها لتحيا بين المارة تشارك همومهم وتعيش بين أوجاعهن ، قضاية المجتمع المختلفة التي حملتها الكاتبة علي أعتاقها ، كان لها ثقل الألم والأوجاع ، واقع حقيقي غير مجمل ، وهذا يدل علي الرؤية الصادقة التي تعايشت بداخل الكاتبة ، كانت تود الكاتبة ان ترسم ببصرها لوحة للمجتمع نادرة تود ان تقول : هذا هو الواقع والمجتمع ، الرؤية السريعة والمشاهد الخاطفة هي علاقة بين التخاطر والمأساة ، التخاطر هي السيدة التي حملقت في وجة الكاتبة رويدآ ثم رحلت ، كانت تود ان تقوم بأفاقة خلد الكاتبة ، تؤكد لها ان ما رأتة حقيقة ، بعد أن تغيبت في المشاهد القاسية ، كانت رؤية الكتابة تشمل الحديث عن فئات المجتمع المراة المجاهدة والأسرة التي تجلت بكل قضياها المشاكل الأجتماعية ، فقد نوهت الكاتبة عن مشكلة هامة وهي السيادة الذكورية في المجتمع الأسري ، والمجتمع العشوائي امثال المارة ، الحقيقة ان الكاتبة تتحدث في هذا النص عن عدة موضوعات هامة العشوائية والمسؤلية القاسية والمجتمع الذكروي المتمرد ، والنساء المقهورات ، وعدم اهتمام المسؤولين باساسيات البلاد وابسطها الطرق الملتوية ، أيضا المارة اللذين يعيش كلا منهن حياة الأستهتار والثرثرة رغم الماساة التي يمر بها المجتمع ، تود ان تقول الكاتبة : ان هناك من لا يشعر بقضاية البلاد ، الحقيقة عاشت الكاتبة لحظات عسيرة اعتصرت مشاعرها في هذه الأحايين حتي اذ عادت للبيت ، جاهدت في النوم ، إنما الحلم العزيز الذي أتاها كان سبيل الى النجاة اليها ، فكانت الأم التي حلمت بها اشبة لطريق الخلاص ، وسط السماء الملبدة المعتمة،
قطعت الكاتبة أشواط في مجريات الاوعي تبحث عن الخلاص انما منعها الجنود عن الوصول للأستقلال وعن وصولها للوطن الأم ، حتي لهذا البيت الصغير الذي ربما يكون بة الدفء واستقبال الهموم والشكوي ، إنما الحرية لم تاتي بعد ، وهي متمثلة في عدم وجود الأم ، العجلة هي حالة التوتر التي تحيا بها الكاتبة في هذه الأحداث ، حينها استيقظت الكاتبة علي هذا الصداع وهذا الخبر المفجع ، محاولة الكاتبة لسعي وراء معرفة سبب موت السيدة التي رحلت ، وعودتها بسبب ثقل اطال برأسها ، والإيمان بأن الموت افضل لهذه السيدة ، هذا الأحساس والتعبير هو شعور دقيق ووجداني شديد التأثير بالمجتمع واقتناع بكمال القدرية ، بل انَ قد التمسنا في دخائل الكاتبة عدة ، اشياء ، منها الأحساس بقضاية المجتمع الأنثوي والتعنت الذكوري الشعور بوجعية المجتمع من قضاية وهموم ومشاركة الاوعي الذي لا يهدأ تأثرا بالإيمان بعدم الأستقرار والتوتر ، ورغبة الكاتبة في التحرر وانفراج الأزمة هذا ماتعودنا علية من الكتابة في كل نصوصها الإنسانية ، هي تتعاون بمشاعرها وتهلك وجدانها من اجل الحديث عن الأخرين ، فهي كاتبة تميزت بالحب للأخرين وتميزت بالعطاء في خصوبة الحديث بلغة ثرية الأحساس والتعبير ، تجعل مانملكة من نظرات عابرة في الطرق لها من التجسيد ما يبوح بالألم ويتحدث ويثأر من الظروف والزمان بافعال لها مرورد الدراما والتأثير النفسي علي المجتمع.

*عبير صفوت

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...