اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

سناء ... * بقلم: عبير صفوت

⏫⏬
كفت عيون الأم التي بكت مطولا وهي تترصد ابنتها المسجية علي مرقد الموت ، تتأسي بتلك الفتاةالمسكينة ، التي عندما احبت بصدق ، كان مرسها حالة مرزية .

ولم تتناسي هذا الصباح الذي تراقصت به سناء بكل الحب ، و بكل امان وصدق ، عندها جذبت سناء يد الأم وتراقصا سويا ، وهي تهمس للنسيم و تقبل الشمس ، ماما ماما انا احب يا ماما .

انما تيبست الأم كأن صاعقة دوت الأسماع ،سقطت تتهافت بالبكاء ، حيث تنبهت سناء بسؤال يحجب بينها وبين الفرح متسألة وهي مشدوة : ماما لماذا تبكي ، ما الذي حدث ؟!

امسكت والدة سناء عن البكاء وهي تلتقط انفاسها ، قائلة : كل الحكايات تؤكد ، ان ابنتي الوحيدة احبت .
سناء تتعجب وتنبهر : اذا انها ليست مشكلة .

والدة سناء تعاود للبكاء وهي تعبر باناملها المعروقة متخوفة : الا تدركين ما هو الحب ؟!
الا تدركين؟! لماذا الرجل يقول للفتاة ، انا احبك .
الا تدركين ما بعد الحب يكون .

ونتيجة الحب المزهلة ، الا تعلمين يابنيتي ، ماهي النتيجة ؟! انها بالطبع مشكلة .

سناء لا تستوعب مما سمعت قائلة بتحدي ، وبكل تلك الأحساس الذي يتجاوب مع انهمار الدموع الساخنة والصوت المختنق الذي يكاد ان يطهق :
ماما الا تعلمون معني الحب ، الا تعلمون معني القلب عندما يدق ، الا تعلمون معني الأمان والثقة ، الا تعلمون القرار والأيمان بهذا الحب ، ماما ابدا لم احب من قبل ، انما الأن انا احب ، احب يا ماما .

تنبهت الأم عائدة من مضيها ، الي ابنتها الوحيدة ، وهي ترقد بالمشفي ، تري في عيونها الضباب وفي وعيها الغياب ، وفي جسدها جثة متأهبة للرحيل ، وقالت وهي تنظر لسماء : سبحان ربي الحافظ .

حينها رأت ابنتها تتجسد في عنفوانها وهذا العناد الأكيد ، تصارع العالم بكل اسلحة المقاومة ، صوتها يتردد بالبراح : لا تتحدثون كذلك عن الطهر ، لا تتحدثون عن عمري وحياتي وكل العالم ، ماذا تقولون !؟ ان العالم كاذب ، ان الحياة كاذبة ، ان الحب والصدق كاذبان ، ماذا تقولون عن حبيبي ؟! انه ابدا لا يخطئ .

لم تسع الام الا وهي قائلة : البراهين يابنيتي ، للأسف تلك هي البراهين .
حتي قالت سناء : أئتوني ببرهانكم هذا .

قالت الام كلمات قطعت بها حبل وريد العشم ، وقتلت اللحظة الوحيدة المتبقية في قلب ابنتها من حب وكبرياء يعانق هذا الحب في صمود : انزعي تلك الأفكار ، فقد تزوج حبيبك بأخري .

لم يسع وحيدتها الصدمة المدوية ،حتي تلاشت في صمت تعدي الأعوام ، و بقاية فتاة مسكينة راكدة جسدا بلا روح بلا احساس و بلا ادني حركة ، لا تري الا وجها واحدا وكلمة اخيرة واحساس واحد و صوت واحد يردد دائما : سناء احبك سناء ، احبك ، أحبك .

نظرت الأم نظرة مودع وهي تهم الرحيل ، قائلة : سناء ، سناء هل تودين شئ ؟!

ارتعشت اجفان سناء ودمعة حارة انهمرت من مٱقيها ، كأنها تعترض علي هذه المواجهة القاسية التي القت بها الأم في وجه ابنتها ، قنبلة تدوي الأسماع ، وتنزع القلب من ارضة التي كان يحيا ، في جنة نعيم ثباتها الحب .

*عبير صفوت

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...