اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

سلامة ...* بقلم عبير صفوت

استباحت ام سلامة قطوف من العمر غضونة ، حتي قالت وهي ترثي علي حالها من الحدث المهول ، و الفعل المستنكر لها ، الذي بات ابنها سلامة ، يفكر فية ذات الأمر بجدية ،حتي لم تري الا يديها ملوحة بعنف وصدمة مهولة : سلامة...سلامة...تذكر امك يا
سلامة ، تذكر امك يا بني .
............
وثب ما بين الأجفان عن قهر الزمن ، الحد يلاقية في محني طارئة ، حين تشدق سلامة : إن الأزمة بدت الحلقوم يا سادة ، تمضع سلامة بتلك الكلمات يتنكر لها : دعيني وشأني .
..................
حين اقتربت الأم من هذا الضريح مكللة بالدعاء والتمتمة والهمس ، داعية ، تحتضن بكفوفها كلاتا وجهها :اللهم ارحم موتنا ، اللهم امين يارب العالمين .
.............
جهرها صوت سلامة ، صارخا : المستقبل ، المستقبل ايها الاقوام المستبقل .

بكت ام سلامة بنواح قائلة : كيف هانت عليك امك يا سلامة ؟!

لا يري سلامة غير المستقبل ، متحفزا : المستقبل المال الحرية ، هل تعي الأمر ؟!

بكت ام سلامة متأثرة باللحظة ، جاثرة علي الألم : بلادك الأولي يابني .

سلامة ينفعل بكل قوة : لو كان بها معاونة ، كنت ما تفكرت الهجرة .

تشعر ام سلامة بحزن شديد : هنا الله وهناك الله يا ولدي .

سلامة يضحك ثائرا : انتهت المحنة يأم سلامة انتهي الفقر ، ذهب الأيام المؤلمة وولت ، بل القادم افضل .

ام سلامة : لو لم ادرك انك بني ، لقلت عنكم اصحاب الجحود .

سلامة يضحك بسخرية : جحود ، جحود ، ام سلامة الجحود في كل مكان .

ام سلامة تبتهل : القادم في يد الله يابني .

سلامة يصر : فليغير قوما بانفسهم .
............

سلامة...سلامة...لا تذهب ياسلامة ، امك هنا بهذه الارض ياولدي ، وطنك ووطن اجدادك

سلامة يلوح للام قائلا : تذكري الافتخار الذي ساعود يوما بية ، تذكري سلامة يأم سلامة .
............
مسحت ام سلامة دمعة قاسية بعد نشيج ادام ساعات ، وهي تخاطب الضريح الذي امامها في باستكانة : سلامة كيف حالك يابني ؟!....الان هل هدأت ياسلامة ، كيف تتوجع بقلبي يا سلامة؟! .. لماذا ياحبيبي؟! لماذا ؟!...ليس لي في الدنيا غيرك ، انت حظي من هذه الدنيا يا سلامة ، أحفظة يارب .

تتذكر ام سلامة ذلك المشهد : ابنك رجل يام سلامة وسيد الرجال ، ابدا لا تبكي .

ام سلامة تطمأنة وتتملي من ضريحة :حاضر يا سلامة ، حاضر يابني ، ماذا ان كنت سمعت حديثي ؟!....لكنت بمكان اخر .

استعدت ام سلامة لرحيل ، بعد ان سلمت امرها لله ، حيث كانت تراودها الخيالات وهي تسمع صوت سلامة يتردد في الفضاء مع السلامة يام سلامة مع السلامة ياما ، ابنك ادها يام سلامة ادها .
نظرت ام سلامة خلفها نظرة اخيرة تخامرها الحسرة باكية ، وتمصمص شفاها : ياعيني عليك يابني .

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...