⏫⏬
عند المساء تجلس اليتيمةتبكي يتمها ثم تنام
ما من أحد حولها
يطبطب على كتفها بحنية
الكل مشغول بهمه وسط الزحام
خلف النافذة وفي ركن قصي
من الظلام
تراقب النجوم الساهرة مثلها
تترصد نجمها المستيقظ
منذ ألف عام
لا يهمها إن كانت جائعة
أو يانعة مثل نبتة نعناع
همها أن تمشي إلى طريق النعاس
حتى لا يراها الناس
وهي تشرب منقوع الأوهام
عشرات المرات تعد عقارب
الساعات
ولا تفقه الأوقات
كل ما تفعله إذا غاب
الليل وأتى النهار
تمضي إلى شؤونها بسلام
تظل تتساءل مع نفسها
لماذا هي هنا بين الأثاث لوحدها؟.
لماذا تبقى مع حزنها في احتدام؟.
ما من مجيب يرد على سؤالها
تستمر في البكاء
تبكي أهلها يوم كانوا فرحها
يسكبون الحب على روحها
مثل الغمام
واليوم هم مجرد ذكريات
ألحانها مثل الأغاني
وطعمها علقم
هي الآن بين الأنام
ليست على ما يرام
تندب حظها ولاتتعب
من الاسترسال في الكلام
لاترى على امتداد البصر
سوى خيام متفرقة في كل مكان
تحضن بشرا تجرعوا كأس المرار
تركوا الوطن في ليل دامس
دون جواز سفر أو هوية
*ناديا ابراهيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق