⏬
لم يضع قطفة واحدة علي كفة ، الا و تلوع وهاج و ماج وبكي مثل الطفل : اريد الياسمين ، احب الياسمين .مر رجلا واهن العمر يسألة ، حينما رثي بحالة ، فهو هيئتة رجل كامل إنما عقل طفل : هل اجلب لك زهرة من الياسمين يابني ؟!
وعاد عبد الرحمن يبكي : ياسمين ، اريد ياسمين .
هو لا يريد منهم شئ إنما يريد منها ، منها فقط ، صاحبة الكفوف الملساء الرقيقة ، برغم انه ياتي لهذه الحديقة متكرار الا انه لم يصادف بحياته ، ما اخذه الي هذا الشعور والمذهب ، لثمتة احتضنتة ، اغمدت في كفوفة الياسمين و رحلت .
قالت مارة بالطريق : اعطو له ياسمين سبحان الله انه ملاك الرحمة .
يقفز عبد الرحمن زاعقا ، و هو يتلوي بصوتة الغبر الجهري : ياسمين ...ياسمين..
يقترب منه رجلا من اصحاب الدين مبتسما : قل ياعبد الله ، ما حكاية قطوف الياسمين ؟!
يصرخ عبد الله ، ويقفز بطريقة هسترية ، بلا وعي : ياسمين ، ياسمين .
يجلس عبد الله تحت الشجرة خائرا ، يتذكر تلك الأيادي البيضاء الناعمة التي وهبتة قطوف الياسمين البيضاء ، يقبل زهرة الياسمين البائدة التي كانت سببا في هلاكة ، ناظرا لسماء دامعا : ياسمين...ياسمين .
*عبير صفوت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق