اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

جميلة وشياطين الإنس 17 ...*سياده العزومي

⏬⏫
- هذا ثأرُ أخي لن تموت إلا على يدي
أُصيبَ الأبُ بأزمةٍ قلبيةٍ وشُلَّ على أثرِهَا..

دخلتْ راقصةُ الكأسِ؛ فصاحتِ
الطفلةُ : "خاااالتي"،
وتركتْ الستارةَ فتدلتْ على النافذةِ
وكأنما تدلى الستارُ على ذكرياتِ
الماضي،
وعادَ الأعْرَجُ إلى واقعِ الغرفةِ،
عـَنـَّفـَتـُهُ راقصةُ الكأسِ لأنـَّهُ كانَ
يتجسسُ عليها،
تصنعَّ رعشةَ الوقوفِ والكلماتِ،
وفرَّ هارباً،
جلستْ راقصةُ الكأسِ بجوارِ جميلةً
تـُرَبـِّتُ عليها قائلة :
- جميلةُ..يعلمُ اللهُ أني أحُبـُّك
ِ وأخافُ عليكِ، لابُدَّ أنْ تأخذينَ
بناتِكِ، وتذهبي من هنا بسرعةٍ،
أنا تعلمتُ منكِ الكثير،
رفضِكِ للواقعِ منذ أنْ جاءوا بك
ِ إلى هـُنـَا، لا تكتبي على بناتِك
ِ مثلما كتبتْ أمِّي عليَّ.
أخذتْ نفساً عميقاً،
ذهبتْ معهُ إلى الأعماقِ،
وبدأتْ تقصُّ لجميلةٍ دونَ طلبٍ
منها قائلة :
- " كانتْ أُمِّي ابنةً وحيدةً لإمامِ
مسجدِ القريةِ،
تربَّتْ على الدينِ والتديُنِ،
وأنَّ العالمَ كلـُّهُ ملائكةٌ،
والشيطانُ الوحيدُ بداخلِهَا،
ويجبُ أن تتغلبَ عليهِ،
كانَ الوِدَّ والحُبِّ يملأ قلبِّهَا،
وذاتَ يومٍ تأخرتْ أُمِّي في مدرستِهَا،
ووصلتْ إلى أولِ الطريقِ المؤدي
إلى قريتِهَا البسيطةِ.
.التي تـُبـْعـِدُ عن مركزِ المدينةِ بضعَ
كيلو متراتٍ،
وقفتْ على أوَّلِ الطريقِ معَ الغسقِ،
الغسقُ يُغطي الأفق
َ والشمسُ تـُودِّعُ الدنيا،
وتـُلـَمْلـِمُ رداءَهَا في استحياءٍ،
السماءُ مُلـَبـَّدَةً بالغيومِ وقطراتِ
المطرِ ، ترسُمُ قوسَ الرَّحمنِ في
منظرٍ يسرُقُ العيونَ والقلوبِ،
لكن.. سُرعانَ ما سقـُطُ المطرُ
فرسُمُ الطريقَ بـِرَكـَاً ومستنقعاتاً،
وكساهُ بالطينِ، يصعـُبُ السيرَ فيهِ،
عـَسْعـَسَ الليلُ وبدأ يُخيـِّمُ على
الدنيا،
وعـَسْعـَسَ القلقُ وبدأ يتسربُ إلى
نفسِ أُمِّي،
وتتراءى المخاوِفُ أمامَهَا؛
إذا بسيارةِ شابٍ تقفُ أمامَهَا،
ويعرضُ عليها أن ينقـُلـُهَا معَهُ،
رفضتْ أُمِّي،
كـَرَّرَ الطلبَ مُوضِحَاً أنَّ الليلَ بعدَ
قليلٍ سوفَ ينشرُ ظلامَهُ على الدنيا،
ولنْ تجدَ وسيلةً تنقلـُهَا إلى بيتِهَا
بعدَ الآنَ،
والطريقُ مقطوعٌ وخـَطِرٌ،
ابتلعتْ أمِّي منطقَ كلامِهِ
؛ لكنها ظلتْ مُترددةً،
تركـَهَا ورحل،

*سياده العزومي
عضو اتحاد الكتاب بمصر

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...