اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

قصة الجريمة | ادرينالين ...* بقلم عبير صفوت


انطلق الرجل يطلق الأبخرة الزرقاء المتصاعدة من غليونة في البراح ، تتعارك بسيوف الشك لنيل من اقتناص الباطل ، و كشف الحقيقة .
دخل يكمم انفة بصورة مشمئزة ، حتي نظر الي رفيقة وهو الطبيب الشرعي ، بإشارة من يدية ان يتم فحص الجثة .

خرج المحقق يستنشق هواء نقي ويشعل غليونة في براح الروف الذي لم يقطن فية غير غرفة صغيرة لعجوز هي وقطتتها الثلاثة ، اخذه الأمر برهة ، حتي أعاد النظر عن المشهد المروع ، قائلا بين نفسة : قتلت مروعة بالخوف ، قطعا هنالك أمر .
اجاب الطبيب رجل التخمين والأدلة : ايضا بدأت اشك في الأمر ، انما لا حكم بدون البراهين والأدلة.

المحقق : اذا هيا هلما الينا بها .

أضاف المحقق بعض من منثور العطر يعبق زوايا المكتب متسائلا : ما إسمك الحقيقي ؟!

سأل المحقق هذا السؤال ، لرجل الذي كان يجلس أمامه في تحفظ ، حتي اجاب في هدوء وخشوع : حامد الكيلاني يابية .

المحقق: كيف اكتشفت الجريمة وانت بالدور الأول ؟!

أجاب حامد : تعودنا رؤيتها يوميا ، و منذ ثلاثة أيام تغيبت ، وعند الصعود ترأت لنا الروائح معاذ الله .

المحقق : كيف كانت العلاقة بين القتيلة وأفراد الجيران ؟!

اجاب حامد بكل خشوع وإيمان : طيبة والحمد لله .
..
جلس الحج حسين في غضب مجمهر ، وهو يداري حماقة غافلة بين الأجفان ، حتي قام بتحية المحقق ، وتبين من الوهلة انه يخفي شئً يتنكر له بالغضب والكيل والتنمر والغيظ والحسبان .

القي المحقق حجرا في بحيرة الحج حسين الراكدة ، طارحا سؤال : حج حسين ، ما يدور في نفسك به الخلاص .

جرفت هذه الكلمة الحج حسين ، الي عالم من الرفض والشكوك ، حين أستمع أول مرة كان يجلس فوق الروف في ركن منزوي ، حتي استمع لهذا الحوار الذي اثار سخطة .

حين قال كامل ابن زوج القتيلة : ما ذنبي انا واخوتي ؟!
يتوقف بيع البيت علي هذه الغرفة ، التي تقطنين بها ، أبي رحل ، و قد اخذت حقك ، فلترحلي اذا .

خرج الحج حسين يلوح بيدية في حيز ضيق ، قائلا شبه هامسا : الرحمة ضلت طريقها .

اجابة المحقق بسؤال : هل تظن يدا لهذا الشاب في مقتل الراحلة ؟!

قال الحج حسين : حاول أن يطردها اي نعم ، إنما محاولة قتل ، ماتت المراة بعد رحيلة بخمسة أيام .
..

اكد بسيوني البواب حين اخذته شهادة الحق مندفعا : و اللهي العظيم اقول الحق .
سألة المحقق بهدوء : من كان ؟!
من المترددين علي القتيلة ، قبل ثلاثة ايام .

قال يتذكر : واللهي ما رأت عيني الا ، رجلا يصلح الهاتف ، وصعد في غير وجود القتيلة ، نظرا لخروجها لابتياع الأشياء ، حتي اضطرت هي ان تترك معي مفتاح الغرفة ، احتسابا ان ياتي وهي بالخارج .

أهتم المحقق وانتصب في جلستة ، مشرئب متيقظ بسؤال : هل اخذك المشهد لغموض وريب ؟!

قال حسين : لا يابية ، الا ان توقف حسين متذكرا ، تلك الواقعة ، حين جاء رجلا اخر من الهيئة لاصلاح الهاتف ، الا ان قال له حسين : اتي صديقك واتم الأمر ، الا ان تنكر الرجل من حضور موفضين عنه .

انتبة المحقق قائلا : اذا ، من هو الرجل الاول ؟!
الذي قام بإصلاح الهاتف ؟!

ثم ناورو بسؤال آخر : هل كنت تلازم الرجل في حين إصلاح الهاتف ؟!

ارتبك حسين البواب قائلا : قدماي تؤلمني يابية ، تركته لحظات ثم عدت .

انغمر المحقق في وميض من التسأل ، بين نفسة قائلا : عند هذا الرجل ، يتجلي اللغز .
..

جلس الطبيب الشرعي يلتقط انفاسة قائلا : مثلما توقعت ، ماتت اثر الخوف والترهيب ، مما أدي الي ارتفاع في الأدرينالين ، ادي للموت المفاجئ.

المحقق مشدوها : حقيقتا ما الدافع ؟!

الطبيب متعجبا : انها التكنولوجيا .

المحقق ياخذه اللفظ مستعلما : التوضيح لو سمحت ؟؟
..

يقف المحقق في حالة من الزهو قائلا : الأن تكشفت الحقائق .

قال الطبيب الشرعي : ماهو نهاية الخيط ؟!

المحقق : بالمراقبة لأبن زوج القتيلة الراحل ، تبين أن عامل الهاتف المزيف ، اتي من اجل وضع بعض ادوات المكبرات الصوتية في غرفة القتيلة ، كما ذكرتم .

اكد الطبيب : بالضبط وقد تم ضبط .

ثم استكمل المحقق : هذا العامل ، كان ينفذ الاوامر بالترهيب حتي تهرب القتيلة وتترك الغرفة ، انما ما حدث انها ماتت من الخوف والرعب .

الطبيب يستكمل : اتم الأمر بعيدا عن ابن الراحل ، حتي تبتعد عنه الشبهة تماما .

ضحك المحقق قائلا : من الغباء ان تجعل اصاحب الملفات يؤدون لك المهام الخاصة .

اكد الطبيب : حقا ف شهادة البواب والتعرف علية ، كان لها صدي إيجابي .

المحقق : الأن وقد تضخمت الجريمة ، حتي ذادت مخاوف الحروب النفسية ، من ميراث الحداثة لدفع المرء علي الانتحار .

اندهش الطبيب الشرعي يجاري المحقق : ان كان الأمر كذلك ، فالعداء كل العداء للعولمة والتكنولوجيا والحداثة .

اشغل المحقق غليونة ، اخرج زفرة قاسية ، وهو يشير باناملة نحو السماء .

حتي قال الطبيب بخشوع : الله للقلوب النظيفة ، ومساوء الحداثة للعقول المظلمة .

*عبير صفوت

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...