مجلة دروب أدبية || أدبية ثقافية إبداعية: كبرت يا سعيد وبقيت تحاسبني ...*زينب محمد

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

كبرت يا سعيد وبقيت تحاسبني ...*زينب محمد

⏬ حبيبي بابا:رساله من إبنك سعيد
معلش يا بابا مش عارف أقولها لك ﻷن حضرتك مسافر فإضطريت أكتبها لك
. بابا حبيبي ممكن نتكلم شويه

سامحني يا بابا أنا ح اقول لحضرتك كﻻم كان نفسي أقوله لحضرتك من زمان طول عمري محتاجلك يا بابا و لكن مش ﻻقيك جنبي
أنا فاكر لما كنا صغيرين أنا وأخواتي كنت بتضحك علينا وتقولنا أنا مسافر علشان أجيبلكم لعب ولبس وشوكوﻻته وكنا بنصدقك وكمان كنا بنستني العيد ييجي علشان اللعب والهدايا واللبس الجديد وعلشان حنشوف حضرتك
وسنه بعد سنه مابقيناش نفرح بالعيد وﻻ باللبس وﻻ الهدايا وﻻ أحب أقول لحضرتك يا بابا إن حضرتك كنت بتقولنا إنك مسافر علشان تسعدنا وتخلينا أحسن من غيرنا مش دا كﻻم حضرتك وكنا بنصدقك ؟
لكن يا بابا لما كبرنا لقينا آباء أصحابنا بيعيشوا السعاده مع أوﻻدهم ووسط عائلتهم وما كانوش بيسافروا ويسيبوهم لوحدهم
عاشوا مع أوﻻدهم وهم صغيرين وكبروا أوﻻدهم قدام عينيهم وفرحوا بيهم وشاركوهم أفراحهم وأحزانهم ومرضهم ؛ وشفاؤهم ؛ ونجاحهم ؛ ومتعوا أوﻻدهم بأحضانهم وحبهم ليهم
عارف يا بابا ماما :: ماما ؛؛ فاكرها كانت جميله وصبرت كتييير قوي وتعبت أكتر في تربيتي أنا وأخواتي ، لحد ما وصلتنا لبر اﻷمان وكانت هي. مجدافنا وحضنها كان مركبنا. . وياما صارعت اﻷمواج ممكن أقولك علي سر يا بابا !!
. وأنا صغير كنت دائما أﻻقي ماما بتعيط وبتكلم نفسها وبتشتكي لربنا وأنا كنت فاكرها بتكلم حضرتك في التليفون
ماما تعبت جدا في تربيتي أنا وأخواتي وسهرت علي راحتنا وعلمتنا أحسن تعليم ؛ صحيح ماما علمتنا بفلوس حضرتك
لكن هي اللي علمتنا ونصحتنا وكبرتنا وقومتنا وحببتنا في بعض أنا وأخواتي وحببتنا في حضرتك بابا
أنا دلوقتي إتجوزت وحضرتك حضرت فرحي
وأنا أصبح عندي أوﻻد بس لﻷسف مش عارف أربيهم إزاي ¿
عارف ليه حضرتك أنا بسأل السؤال ده ؟؟

ﻷن حضرتك مثلي اﻷعلي وقدوتي لم تنصحني في يوم ما ولم تعلمني ﻻفي طفولتي وﻻ في شبابي. ﻹن حضرتك كنت دائما مسافر

أد إيه كنت محتاج لحضنك ولنصائحك ولوجودك بجواري
انا كنت بحسد اصحابي ﻷن كل واحد منهم كان عنده أب بينصحه وكان واقف جانبه
كنت بحسد البواب والعامل والفقير علشان كانوا مع أوﻻدهم في كل وقت
وأنا مش ﻻقي حضرتك بجواري أنا وأخواتي حقولك حاجه يا بابا ( أنا يا ما كنت محتاج لحضرتك في طفولتي وفي شبابي × ولم أجدك بجواري !! )
لكن أقسم لك يا أبي إنك لما تكبر وتحتاج لي ~~~ أنا دائما حكون جنبك وتحت أمرك $ بمالي وبصحتي وبكل ما أملك وعمري ما حأبخل علي حضرتك
أبدا } وقضي ربك أﻻ تعبدوا إﻻ إياه وبالوالدين إحسانا
《 وﻻتقل لهما أف وﻻ تنهرهما 》

إبنك سعيد اللي عمره ما كان سعيد
(( سيأتي يوم !! وتجد من يضحي من أجل إبتسامه يرسمها علي وجهك فﻻ تغلق أبواب قلبك .

*زينب محمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الصفحة الأولى

عن الحياة الاجتماعية
حتّى يَستمتع الإنسان بحياته، و يستوفي غاياته، ويحقّق أحلامه، وطموحاته، فقد كان لزاماً عليه أن يتبع أسلوباً معيناً في الحياة، وأن يهتم بالعديد من الجوانب، وإلا فإنه معرّض لأن يحيا حياةً بائسة بلا فائدة، يُقلّد فيها من حوله ويكون نسخةً مطابقةً عنه، فالحياة من أهم سبل العيش التي شرعها الله سبحانه وتعالى لنا، فمن الواجب علينا الاستمتاع بها في الأعمال الايجابية.

إن الحياة الاجتماعيّة من أهم جوانِب حياة أي إنسان، حيث لا يمكن تجاهلها ولا تجاوزها، فالله عز وجل عندما خلَق عامة الناس جعلهم متفاوِتين في قٌدِراتهم، المتمثلة في العقليّة والبدنيّة، والثقافية، ممّا يجعلهم في حاجةِ لبعضهم البعض بشكل مستمر، حيث يرتبط الفرد بغيره من الناس بعلاقاتٍ أسريه ومجتمعية مليئة بالحبّ والتعاوُن والتفاهُم، سواءً كانت علاقاتٍ أسرية أو علاقاتِ عملٍ أو صداقةٍ أو أي نوعٍ من العلاقات الاجتماعيّة الأخرى، التي تفرِض على الفرد الاختلاط مع الآخرين، وتقديم الخدَمات المختلفة لبعضهم البعض، ويجب على الفرد الاتصاف بمحاسِن الأخلاق والتعامُل بها فيما بينهم مثل الصِّدق والأمانة والإخلاص وتقديم يد المساعدَة والابتعاد عن الغيبة والنميمة وأذيّة الآخرين.

تتمة النص..